:أعلن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفض الكنيسة للطلاق نهائيا ولو بسبب تغيير الملة، وأن من يقوم بتغيير ملته لا تقوم الكنيسة بتزويجه.وقال البابا شنودة، انه حتى ولو قام أحد الزوجين بتغيير "الملة" فلا يتم منحهما تصريحاً بالزواج، لأن التبعية أصبحت لكنيسة غير أرثوذكسية، ولا يُصرح له بدخول الكنيسة الأرثوذكسية.وطالب الاباء والأمهات بعدم التحكم في مصائر أبنائهم، سواء بقبول أو رفض الزواج من أشخاص بعينهم، مؤكداً على أن ذلك يعتبر حياة شخصية لا يجب التدخل فيه إلا في حدود النصائح فقط، وكذلك ضرورة الوضع في الاعتبار الظروف الاقتصادية التي نعيشها.وأكد البابا شنودة على صعوبة إتاحة مثل هذه الفرصة للزواج فيما بعد، خاصة وإذا كان هناك علاقة حب تربط كلا الخطيبين، فالزواج في القوانين يُسمى بـ "الأحوال الشخصية" بمعنى أنها أمور شخصية لا يصح التدخل فيها، فالآباء والأمهات "لهم أن ينصحوا ولكن ليس لهم أن يُسيطروا".وفي سياق مختلف نصح البابا شنودة بحل قضايا الميراث بالتفاهم أفضل من اللجوة للقانون .. جاء ذلك رداً على سيدة تشكو من تحكم أهل زوجها في توزيع الميراث بعد وفاة الزوج...وأوضح البابا شنودة معنى لقب "سيدنا" في مُخاطبة الآباء البطاركة والأساقفة، فالمقصود بها الاحترام وهى في نفس الوقت تعني "رئيس"، وأن كلمة "سيد" عندما تقال لله لها معنى وعندما تقال للإنسان تحمل معنى آخر..وأعطى أمثلة على ذلك عندما يُخاطب الشخص "جده" في صعيد مصر يقول له "سيدي"، وفي الخطابة يُقال "سيادتي .. سادتي"، وأن سارة عندما كانت تخاطب زوجها - أبونا إبراهيم - كانت تقول له "سيدي"، واسحق عندما بارك ابنه يعقوب قال له: "كن سيداً لاخوتك" ...إلخفى الوقت نفسه، أوصى البابا شنودة بخضوع الشعب للحُكام والرؤساء في كل الأمور المدنية، مُشيراً إلى أن الحاكم أمام الله يُعتبر حاكماً عادلاً ويحكم بالعدل من كل ناحية.وأضاف البابا شنودة في مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة اليوم، بأن الشعب مُطالب بالخضوع للحاكم بالنسبة للأمور المدنية كلها، ولكن في حدود أو نطاق وصايا الله.وأوضح أن تعاليم الكتاب تؤكد على طاعة الحُكام والرؤساء، ولكن كل يخص الأمور الدينية والعقائدية لابد الوضع في الاعتبار الآية التي تقول: "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" بمعنى ألا تتعارض طاعة الحُكام مع شريعة الله ووصاياه.