الرئيس يرفض اقتراح التعديل الوزاري ويطالب نظيف بتغييرالأسماء المقترحة

تسببت قلة خبرة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ورعونته السياسية في تأجيل التغيير الوزاري للمرة الثالثة، فحسب مصادر في رئاسة الجمهورية استغل نظيف حضوره لقاء الرئيس ومحافظ الأقصر الجديد لحلف اليمين، في رئاسة الجمهورية، لطرح موضوع التعديل الوزاري المحدود الذي تم تأجيله لأكثر من مرة، حسب المصادر، قال نظيف للرئيس "سيادتك طلبت مني ترشيحات للتعديل الوزاري المحدود ووزارة النقل.. وأنا انتهيت من إعداد الترشيحات وهي جاهزة للعرض علي سياتك" فقال له الرئيس "هات اللي عندك" فبدأ الدكتور نظيف في عرض الترشيحات التي تتضمن تعيين وزير جديد للنقل وخروج ثلاثة وزراء آخرين وترشيح وزراء بدلاً منهم، وعندما سمع الرئيس الاسم الأول لترشيحات نظيف لوزير النقل الجديد أشاح بوجهه بعيداً عن نظيف في اشارة الي عدم رغبة الرئيس في استكمال سماع باقي الترشيحات، لو لم يترك له الرئيس فرصة لتوضيح وجهة نظره ورفض استكمال سماع باقي الأسماء، كان نظيف قد وضع المهندس علاء فهمي كأول مرشحيه لتولي منصب وزير النقل، فاكتشف الرئيس أن نظيف يحاول تمرير رجاله وأصدقائه وباقي اعضاء شلته الذين تسربوا الواحد تلو الآخر للوزارة خلال السنوات الماضية.
وقالت مصادر لـ«الفجر» في رئاسة الجمهورية إن الرئيس طلب من نظيف البحث عن ترشيحات جديدة يتم اختيارها وفقاً لقواعد موضوعية واضحة وأكدت المصادر أن نبرة الرئيس كانت حادة في هذه النقطة، وأرجعت المصادر ذلك الي سوء تقدير الدكتور نظيف في اختياره للوزراء في آخر تعديل وزاري منذ سنوات.

وأكدت المصادر أن نظيف أصيب بصدمة شديدة كانت آثارها واضحة علي وجهه اثناء خروجه من مقر رئاسة الجمهورية، خاصة أنه لم يكن يتوقع رد فعل الرئيس، فقد لاحظت المصادر وجومه الشديد أثناء خروجه من مكتب الرئيس، خاصة أن موضوع التعديل الوزاري الذي كان أمراً منتهياً بالنسبة له، تحول الي أمر يدعو للقلق، بسبب الأخطاء العديدة التي وقع فيها فيما يتعلق بالتعديل الوزاري.

فقد استقبل نظيف منذ أيام حسب مصادر في مقره الوزاري بالقرية الذكية المهندس علاء فهمي رئيس الهيئة العامة للبريد وهو آخر أعضاء شلة نظيف الذي لم يحصل علي وزارة بعد وبحث معه رؤيته في تطوير وزارة النقل واصلاح أحوال العاملين فيها، وهو ما يعني أن نظيف كان مطمئناً الي قبول الرئيس خطته في دخول باقي أصدقائه الي رئاسة الوزراء، لكنه ورغم وجوده لأكثر من خمس سنوات في الحكم لم يعرف بعد طبيعة الرئيس.

الغريب أن نظيف كان يخشي أن يتسبب غضب الرئيس من محاولته لاستغلال التعديل الوزاري في الحصول علي مساحات جديدة من النفوذ داخل مجلس الوزراء في الإطاحة به شخصياً فقد أكدت المصادر أن نظيف أجري اتصالات بشخصيات رفيعة في الرئاسة ليطمئن علي نفسه خوفاً من أن يصل التعديل الوزاري الي حد الإطاحة به شخصياً من الوزارة.

كانت تقديرات قد أشارت الي وجود شخصيات تقلق رئيس الوزراء ويخشي وجودها في الوزارة خاصة أنها قريبة من الرئيس خلال الفترة الماضية منهم المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الذي صاحب الرئيس في جولته الخارجية الأخيرة في فرنسا وتركيا.

ويمكن أن تتسبب أخطاء نظيف في استبعاده من الوزارة بالفعل، خاصة أن نظيف ارتكب عدة أخطاء في اختياراته للوزراء من شلته وأصدقائه، حتي يحكم قبضته علي الوزارة، فقد اختار أربعة من زملائه وأصدقائه في هندسة القاهرة لتولي حقائب وزارية عند توليه رئاسة الوزراء في مقدمتهم صديقه طارق كامل في وزارة الاتصالات وهاني هلال في وزارة التعليم العالي وأحمد درويش في وزارة التنمية الإدارية، بالإضافة الي علي المصيلحي الذي تربطه به علاقة قرابة الي وزارة التضامن الاجتماعي ثم انتهز نظيف فرصة خروج محمود أبو زيد من وزارة الري حتي يدفع بنصر الدين علام بدلاً منه.

تقول مصادر إن نظيف كانت لديه ثلاثة اختيارات لوزارة النقل بدلاً من المهندس علاء فهمي رئيس الهيئة العامة للبريد منهم أستاذ بهندسة عين شمس بعد أن فشل نظيف في العثور علي التخصص المطلوب من هندسة القاهرة، أما المرشح الثاني فكان اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ الذي استبعده نظيف من قائمة الترشيحات بعد ساعات قليلة من طرح اسمه بسبب عدم اقتناع نظيف بوجوده في موقع المحافظ من الأصل بسبب عدة ملاحظات لنظيف حول أدائه في موقعه، كما استبعد جلال السعيد محافظ الفيوم.

تقول مصادر في رئاسة الوزراء إن نية نظيف في التعديل الوزاري الخاص بوزراة النقل تتجه الي فصل هيئة السكك الحديدية عن الوزارة علي أن يتولي رئاستها مسئول بدرجة نائب وزير يتبع رئاسة الوزراء مباشرةً وأشارت هذه المصادر الي أن نظيف رفض اقترحاً بفصل قطاع النقل البحري عن النقل وتحويله الي وزارة مستقلة.

» باق في منصبه حتى 2011.. نظيف يبدأ مشاورات التعديل الوزاري المرتقب خلال ساعات
» مصر تؤيد اقتراح أوغندا بعقد قمة لرؤساء دول حوض النيل
» الزند يرفض التصالح‏..‏ و خليفة يطالب بالحصانة