القاهرة: ذكرت تقارير صحفية ان الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري، سوف يبدأ بعد غد الثلاثاء مشاورات التعديل الوزاري المرتقب، حيث من المقرر أن يلتقي ببعض المرشحين لتولي حقائب وزارية في مقر القرية الذكية.
اضافت التقارير ان إجراء المشاورات يتم بصورة سرية، ويجري رئيس الوزراء اتصالات مع الوزراء المقربين منه للتشاور معهم في بعض المرشحين. ومن بين هؤلاء الوزراء الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات، والدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي.
وذكرت صحيفة "الوفد" المصرية المعارضة "إن التعديل المحدود يشمل خروج 4 أو 5 وزراء من المجموعة الخدمية.
اضافت إن التعديل يشمل تعيين أستاذا جامعيا وزيرا للنقل ويسعي الدكتور نظيف لاختياره من أحد أساتذة كليات الهندسة. كما رشحت مصادر أخري تعيين وزير النقل القادم من أحد قيادات القوات المسلحة لإعادة الانضباط الي قطاع السكك الحديدية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها: " إن نظيف مستمر في موقعه رئيسا للوزراء حتي انتخابات الرئاسة القادمة في عام 2011 ، ليسجل الرقم القياسي في سنوات الحكم مقتربا من فترة المرحوم الدكتور عاطف صدقي. وأرجعت المصادر الاستقرار علي استمرار نظيف في موقعه الي ضمان تنفيذ برنامج الرئيس المصري الانتخابي دون هزات أو تغيير.
وكانت حالة من الفوضي والارتباك قد سادت الوزارات انتظارا لإجراء التعديل، وأصيبت حركة العمل بالشلل لانشغال الوزراء في متابعة أنباء التعديل الوزاري، وتأجيل اتخاذ قرارات مصيرية لحين تحديد مصير الحكومة.
في نفس السياق، ذكرت معلومات تسربت من مجلس الوزراء أن النصف الأول من الأسبوع المقبل سوف يشهد بدء إجراء المقابلات في ديوان مجلس الوزراء بقصر العيني، وليس بالقرية الذكية، وذلك في سرية تامة، بعيداً عن أعين أجهزة الإعلام،
وأكد مصدر حكومي لصحيفة "الدستور" المصرية المستقلة أنه تم تحديد شخصية من يتولي حقيبة وزارة النقل منذ يوم الخميس الماضي بناء علي مقابلات سرية أجراها نظيف صباح الخميس مع شخصيات شملت أساتذة جامعة ومهندسين عسكريين!!.
وتوقعت المصادر أن يؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري حسني مبارك قبل يوم الأربعاء بعد المقبل وهو اليوم الأول لحضور الوزراء الجدد الاجتماع نصف الشهري لمجلس الوزراء، وتؤكد المصادر إن فاروق حسني وزير الثقافة باق في منصبه.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية الحكومية ان د. اسامة عقيل الاستاذ بكلية الهندسة بجامعة عين شمس أقوي المرشحين لوزارة النقل خلفا للمهندس محمد منصور الذي قدم استقالته.
وكانت قائمة الترشيحات تضم الدكتور جلال السعيد محافظ الفيوم وشوقي يونس رئيس لجنة النقل بمجلس الشوري.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان د. نظيف يدرس بجدية إعادة هيكلة الوزارات لتحقيق الانسجام والتكامل والقدرة علي تنفيذ أهدافها.. حيث سيتم تقسيم وزارة التضامن الاجتماعي إلي وزارتين للشئون الاجتماعية ويستمر د. علي المصيلحي وزيرا لها والتموين والتجارة الداخلية وتعيين وزير جديد لها علي ان يتفرغ المهندس رشيد محمد رشيد لوزارة الصناعة.
كما تشمل إعادة الهيكلة ضم وزارة البيئة لوزارة الزراعة.. والتربية والتعليم للتعليم العالي مع استحداث وزارة مستقلة للبحث العلمي. يعقب التعديل الوزاري صدور حركة للمحافظين تشمل محافظات كفر الشيخ وحلوان والسادس من أكتوبر والقليوبية والدقهلية والشرقية وقنا وسوهاج ومرسي مطروح .
حكومة نظيف
وكانت استقالة أو إقالة وزير النقل المصري محمد منصور على خلفيى كارثة قطاري العياط، قد فتحت باب التكهنات حول مصير الحكومة الحالية وإمكانية قيام إجراء تغيير وزاري بالكامل أو مجرد تعديل وزاري محدود، وتؤكد الحقائق أن متوسط عمر الوزارة في فترة الرئيس المصري حسني مبارك هو الأطول في تاريخ مصر الحديث، وأنه بطبيعته لا يميل إلي التغيير الواسع وعادة ما يلجأ إلي إجراء تعديلات وزارية محدودة.
وتطالب المعارضة المصرية بإقالة حكومة نظيف ويقولون انها تستحق لقب "حكومة الكوارث والأزمات" بجدارة منقطعة النظير.. لانها ، على حد قولهم، أثبتت فشلها منذ بداية عهدها حيت بدأت مشوارها بأزمة القطن ثم القمح وظل القطن ولا يزال متدهوراً ولازال القمح متدهوراً.
وتبنت الحكومة أجندة الخصخصة وسياسة السوق المفتوحة، وحمَّلت المواطن البسيط تبعاتِ فشلها في تنفيذ أجندتها، بدلاً عن تحميل ذلك لرجال الأعمال أصحاب المليارات، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن نظام رأسمالي دون تطبيق فكرة العدالة الاجتماعية والمشاركة بين الأغنياء والفقراء، كلٌّ على حسب إمكانياته، في دفع ثمن تطبيق ذلك النظام.
وتوالت كوارث الحكومة ، ومنها أزمة مياة الشرب وأزمة رغيف الخبز ومحرقة قصر ثقافة بنى سويف ثم كارثة العبارة وصاحبها الهارب أو المهرَّب لم يزل.. ثم كارثة اكياس الدم الفاسدة والتى تم تبرئه فاعلها هانى سرور بمنتهى البساطة..
ثم الكوارث المتكرره فى انهيارات العقارات والابنية الضخمة التى سارت تناطح السحاب دون وجود رقابة فى الوقت الذى ينام فيه الغلابة تحت السلم.
أيضاً حريق دار الكتب وكارثة الدويقة وحريق المسرح القومى ومن بعده حريق مجلس الشورى وهو احد اعرق الابنية البرلمانية فى العالم منذ ان تم انشائه 1866 ،ثم حريق الشرابية وقضايا الفساد فى الوزارات المختلفة وفضائح صفقات الأقماح الفاسدة والمسرطنة المتكررة وكارثة انفلونزا الطيور ثم الخنازير وفى انتظار الطاعون القادم من جارتنا على الحدود فى أية لحظة..
هذا غير تردى أوضاع الموظفين وتشريد العمال وتدمير حياة الفلاحين بالكلية.. ومن ثم تصاعدت الاحتجاجات والاضرابات ودامت الاعتصامات ..
وبلغة الأرقام الرسمية المعتمدة الشاهدة على مصائب حكومة نظيف؛ فالتقارير الرسمية تؤكد إن 22 مليون مصري مصابون بالاكتئاب، ويعيش 8 ملايين في مناطق عشوائية، ويقبع 45% منهم تحت خط الفقر، ووصل حجم تجارة المخدرات في مصر إلى 18 مليار جنيه، فيما تدعم مصر طاقة الكيان الصهيوني بـ9 ملايين دولار يوميًّا.