الأزمة المالية تنعش قطاع السياحة بمصر

خلافاً للتوقعات..
الأزمة المالية تنعش قطاع السياحة بمصر

ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها هذه المرة بشكل إيجابي على صناعة السياحة في مصر, فقد أرجع خبراء في القطاع السياحي الإنتعاش الذي يشهده الموسم السياحي الآن في مصر إلي عدة عوامل من بينها الأزمة المالية العالمية التي جعلت زبائن الوجهات الأوروبية من الخليجيين يلتفتون إلى المناطق القريبة، وكذلك الإنخفاض الكبير في أسعار المنتجات والخدمات المرتبطة بالسياحة، كأسعار تذاكر الطيران، وأجور الفنادق.

إنخفاض أسعار الخدمات

ويؤكد العاملين في القطاع السياحي أن الموسم الحالي يشهد إنتعاشا أكبر، فيما لم تعلن أية مصادر رسمية في مصر أرقاما أو بيانات تتعلق بالموسم الحالي أو تشير إلى إرتفاع أو إنخفاض, وفقاً لأسواق العربية, مرجعين ذلك إلى العامل النفسي الذي جعل السائح يحجز لإجازته قبل فترة وجيزة من بدايتها مما صعب امكانية التنبؤ بالاعداد المتوقعة.

وكانت التوقعات تشير إلى أن غالبية القطاعات الإقتصادية على مستوى العالم بما فيها قطاع السياحة ستشهد ركوداً أو إنكماشا، لكن القطاع السياحي في بعض دول المنطقة كمصر والأردن وسوريا قد يكون خالف التوقعات، إذ إزدادت أعداد الذين إلتفتوا إلى هذه الوجهات لكونها أقل تكلفة بكثير قياسا بالعواصم العالمية الكبرى أو المناطق البعيدة من العالم.

السعودية المصدر الأول

وكانت قد كشفت تقارير سياحية عن زيادة أعداد السائحين العرب من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مصر بنسبة تصل إلى 10% سنويًا مشيرة إلى أن السعودية هي المصدر الأول للسياحة إلى مصر، وبات السائح السعودي في مقدمة السائحين الخليجيين، مشيرة إلى أن نسبة الزيادة تمثل ضعف المعدل الدولي المعروف. كما تشهد مصر زيادة في أعداد السائحين من الإمارات.

وحرصاً علي المحافظة علي هذا الإقبال السياحي, أكد مساعد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، وفقاً لجريدة الراية القطرية, إن وزارة السياحة المصرية أصدرت تعليمات مشددة إلى جميع الفنادق في مصر، بعدم التمييز في الأسعار بين السائح الأجنبي ونظيره الخليجي، مشيراً إلى أن الفارق في السعر الذي يحصل عليه كل من السائح الأجنبي، والسائح الخليجي، يصل أحياناً إلى 30% موضحا أن الوزارة أرست مبدأ عدم جواز التمييز على أساس الجنسية، مع الإقرار بجوازه في الأسعار على أساس حجم التعاقدات، وأعداد المجموعات الزائرة, لافتاً إلى إنشاء لجنة خاصة وخط ساخن، لمتابعة شكاوى السياح الخليجيين، والتدخل الفوري لحل أي مشكلات يتعرضون لها.

السياحة العربية

ومن جانبه أشار سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة المصرية لتنشيط السياحة أن السياحة العربية تمثل حوالي من 18% إلى 20% من إجمالي السياحة الوافدة الى مصر حيث استقبلت مصر في 2008 8، 12 مليون سائح من مختلف دول العالم, وجاءت ليبيا في المركز الأول عربيا بنصيب 500 ألف سائح والمملكة العربية السعودية جاءت الاولى خليجيا والثانية عربيا بنصيب حوالي 400 ألف سائح.

كما أشار محمود الى ان وزير السياحة المصري زهير جرانة قام بزيارة خاصة الى المملكة العربية السعودية خلال شهر مارس الماضي التقى بمعظم منظمي الرحلات في السعودية وأصدر تعليمات بألا يكون هناك اي تمييز في الاسعار بين السائح العربي والسائح الاجنبي - وهي شكوى رئيسية للسائح العربي - ومنح تسهيلات جديدة لأول مرة تطرح في السوق العربي بأن تتحمل مصر 50% من تكلفة أي اعلانات تقوم بها اي شركة سياحة عن مصر وأن تطبق قواعد الطيران العارض في السوق العربي كما طبقت قبل ذلك في السوق الأوروبي.

جدير بالذكر أن هذا الموسم السياحي الحالي يعد الأول منذ بدأت الأزمة المالية العالمية أواخر العام الماضي.

» حرب الحوثيين تنعش مجوهرات يهود اليمن وبيوت الموضة في إسرائيل
» السياحة فى المنوفية
» تعاون مصرى إيرانى فى مجالات السياحة والطيران