[size=29]
شخصيات فلسطينية لا تُنسى....! الشهيد القائد عبد القادر الحسيني
قتال حتى الاستشهادعائلتهوالدة هو شيخ المجاهدين موسى باشا كاظم الحسيني
الذي شغل مناصب عديدة في ظل الخلافة العثمانية
وكان يشغل منصب رئيس بلدية القدس
عندما أحتلها الانجليز ،
وأمه هي رقية بنت مصطفي هلال الحسيني
توفيت بعد عام ونصف على ولادته .
نشأتهولد في القدس سنة 1908
وفيها نشأ وترعرع في بيت أبيه
موسى الحسيني الذي كان على رأس
الحركة الوطنية في فلسطين،
وأحد شيوخها الكبار.
تلقّى تعليمه في مدارسها ومعاهدها
وتخرج في القاهرة –
قسم الصحافة والعلوم السياسية سنة 1932
ثم عاد إلى فلسطين، وعمل في الصحافة،
وكان حرّاً أبياً لا يرضى لنفسه أن يكون منافقاً يتزلّف لأحد.
جهاد في الوطنانخرط في العمل النضالي،
فأحبط محاولات اليهود في الاستيلاء على أراضي العرب،
وقاد المظاهرات الصاخبة في القدس ويافا سنة 1932
وشارك في الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936
وخاض عدة معارك ناجحة ضدّ الإنجليز
وجُرح في معركـــة (الخضر) بين القدس والخليل،
وهي المعركة التي استشهد فيها البطل سعيد العاص
الذي جاء من سورية ليجاهد مع جهاد عبد القادر الحسيني:
- يبدأ جهاد عبد القادر منذ عام 1935م؛
إذ آمن بأن الجهاد المسلح
هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحرية،
وقد تأكد له ذلك المعنى
بعد استشهاد الشيخ: "عزُّ الدين القسَّام"،
فبدأ في تنظيم وحدات من الشباب،
وتدريبهم على السلاح.
- بدأ عبد القادر بنفسه،
فقام بإلقاء قنبلة في عام 1936م
على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين،
والثانية على المندوب السامي البريطاني،
ثم اغتيال الميجور "سيكرست"
مدير بوليس القدس ومساعده.
- بدأت أعمال الوحدات الفلسطينية في عام 1936م،
فهاجموا القطارات الإنجليزية
وقطعوا خطوط الهاتف والبرق.
- عند انتهاء التدريب المناسب،
بدأ يعلن عبد القادر الجهاد على الإنجليز،
وبدأت المواجهات الحقيقية مع القوات الإنجليزية،
وقد بلغت ذروتها في عام 1939م في موقعة الخضر،
وقد أصيب فيها عبد القادر إصابة بالغة وعولج،
ولجأ بعدها لفترة إلى العراق.
- قامت ثورة العراق عام 1941م،
وخاض عبد القادر المعارك إلى جانب العراقيين ضد الإنجليز،
واستطاع ببسالته وقف تقدم القوات البريطانية
مدة عشرة أيام رغم فارق العدد والعدة،
وبعد ذلك اختبأ في بيته،
ولكنه قبض عليه ومعه زملاؤه،
واستمر في الحبس مدة ثلاث سنوات.
لجأ عبد القادر إلى السعودية،
وعاش في ضيافة الملك عبد العزيز منذ عام 1944م،
ولمدة عامان.
- وصل عبد القادر إلى مصر في 1/1/1946م؛
وذلك للعرض على الأطباء
بعد أن آلمته جروحه من معاركه الكثيرة.
- في مصر وضع خطة إعداد المقاومة الفلسطينية
ضد الدولة الإسرائيلية المرتقبة،
ووضع خطة لتنظيم عمليات تدريب وتسليح
وإمداد المقاومة الفلسطينية،
وأنشأ لهذا الغرض معسكرًا سريًّا
(بالتعاون مع قوى وطنية مصرية وليبية)
على الحدود المصرية الليبية لإعداد المقاتلين.
- قام بتدريب عناصر مصرية
على القيام بأعمال قتالية
(وهي العناصر التي شاركت في حملة المتطوعين
في حرب فلسطين، وفي حرب القناة ضد بريطانيا بعد ذلك).
- قام بالتنسيق مع قائد الهيئة العربية العليا
ومفتي فلسطين الحاج: "أمين الحسيني"
لتمويل خطته وتسهيل الحركة على جميع جبهات فلسطين،
وتنسيق العمل مع المشايخ والزعماء داخل فلسطين.
- قام بإنشاء معمل لإعداد المتفجرات،
ودرَّب مجموعات فلسطينية معه.
- أقام محطة إذاعة لتتولى إذاعة البيانات الصادرة
عن المقاومة الفلسطينية وحث المجاهدين،
وذلك في منطقة رام الله.
- أقام محطة لاسلكية في مقر القيادة المختار بمنطقة بيرزيت،
وعمل شفرة اتصال حتى لا يتعرف الأعداء
على مضمون المراسلات.
- تنظيم فريق مخابرات لجمع المعلومات عن العدو.
- تنظيم فرق ثأر لردع عمليات القتل اليهودية.
- تنظيم الدعاية في الوطن العربي.
- دخول فلسطين بعد قرار التقسيم وقيادة قطاع القدس
ووقف زحف القوى اليهودية.
- قاد عبد القادر الهجوم
على المستوطنات اليهودية المحيطة بالقدس،
وخاض معارك، مثل: الهجوم على حي "سانهدريا"
مقر قيادة عسكرية لليهود.
- الهجوم على "ميقور حاييم"،
وكان مركزًا للهجوم على الأحياء العربية،
وقد قضى عليهم فيه.
- معركة "صوريف" في 16/1/1948م،
وفيها قضى على قوة يهودية من 50 يهوديًّا
مزودين بأسلحة ثقيلة،
12 مدفع برن بالإضافة إلى الذخيرة والبنادق.
- معركة بيت سوريك.
- معركة رام الله – اللطرون.
- معركة النبي صموئيل.
- الهجوم على مستعمرة النيفي يعقوب.
- معركة بيت لحم الكبرى.
وقد كانت نهاية الجهاد الكبير معركة القسطل،
وقد كان اليهود استطاعوا احتلالها،
وهي في موقع تمكنهم من التقدم إلى القدس؛
فسارع عبد القادر إلى دمشق
حيث القيادة العربية لمنطقة القدس،
وطالب بالسلاح والرجال، فرفضوا،
فأراد السلاح فقط، فرفضوا،
فأراد الذخيرة فقط فرفضوا،
فأعلنها "أنتم خونة"،
ولم يرجع إلا ببضع بنادق وثمانمائة جنيه فلسطيني،
هي كل ما استطاع الحاج أمين الحسيني
بشخصه تدبيره له.
استشهاد الحسيني
قام مع إخوانه بعدة عمليات في مدينة القدس،
استهدفت الجيوب اليهودية المتمركزة حولها
في عام 1947 شكّل تنظيم (الجهاد المقدس)
ودافع عن القدس وما حولها،
ثم قام بهجوم استشهادي لاستعادة (القسطل) غربيّ القدس،
على طريق حيفا في 8/4/1948 واستشهد،
ونُقل جثمانه الطاهر إلى القدس في موكب خاشع،
ولما خرج الجميع لتشييع عبد القادر الحسيني
أبت قوات الاحتلال الصهيوني إلا أن ترتكب مجزرة أخرى
فعمدت إلى مهاجمة قرية دير ياسين وأتت أُكلها
فلم يبق فيها شيء ينبض بالحياة
فقط ركام المنازل وأشلاء الفلسطينيين!
ودُفن في المسجد الأقصى بجوار والده.
رحمهما الله رحمة واسعة.
وأسكنهم فسيح جناته