دعا الشيخ عبدالله جاب الله الرئيس السابق لحركتي الإصلاح الوطني والنهضة الإسلامية رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة للتدخل من أجل إلغاء التدابير التي قررتها وزارة الداخلية مؤخرا، في إطار القانون الجديد الخاص بجوار السفر وبطاقة التعريف البيومتريين، مُعتبرا مطالبة المواطنين بحلق اللحية ونزع الخمار جُرأة كبيرة من الداخلية واعتداء صارخا على تعاليم الشريعة الإسلامية .
ونقلت جريدة "الخبر" عن جاب الله قوله في اتصال هاتفي معه :" إن وفاء الرئيس بالقسم الذي أداه أمام الأمة يفرض عليه التدخل لإلغاء الإجراءات التي قررتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، حيث أن المادة الثانية من الدستور توضح بأن الإسلام دين الدولة ومن ثمة يستوجب على الرئيس اتخاذ موقف عاجل لحمل وزارة الداخلية على العدول عن هذا القرار الذي يتعارض مع الشريعة الحنيفة ".
واعتبر الرئيس السابق لحركتي الإصلاح الوطني والنهضة الإسلامية أن الإجراءات التي صاحبت مشروع الوثائق البيومترية والمتمثلة في نزع الخمار بالنسبة للنساء وحلق اللحية للرجالتنم عن تبعية مطلقة لمتطرفي التيار العلماني، مبديا قناعته بأن البلد أصبح في قبضة هذا التيار الاستئصالي الذي يسعى جاهدا للتمكين لكل آرائه وأفكاره بكل الطرق لدرجة أنه أوقع نفسه في خطأ كبير، باعتبار أنه أصبح في مواجهة وحرب مكشوفة ضد الإسلام نفسه والأمة معا .
وأضاف نفس المتحدث قائلاً :" إن الأمة ينبغي أن تتجند بكل شرائحها لإلغاء التدابير الجديدة التي ستفتح برأيه أبوابا لن تغلق أمام الفتن والاضطرابات نحن في غنى عنها مادام أنه حتى في بعض البلدان العلمانية يسمح للمسلمات والمسلمين بتقديم صور باللحية والخمار دون أية مشاكل ".