بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
ماذا يقول النصارى عن كتابهم المقدس فلنستعرض بعضا مما يخبرنا به النصارى عن كتابهم ونرى ماذا يقولون
إستحاله تحريف الكتاب المقدس عباره يردها النصارى كثيرا وأحسب أن أكثرهم لم يقرأوا كتابهم فأدلة التحريف واضحه وبالإستعانه بالله سنحاول تبيان ذلك لمن كان يبتغى إلى الحق سبيلا
لناخذ قياسا عقليا كمثال للحديث عنه فلنفترض أن أحدهم من ألف عام كتب كتابا باللغه الصينيه ونسب لنفسه أو لأحد أقاربه أو خاصته صفات خياليه ليست به ونسج حوله هاله من القدسيه والإعجاز وقال إنه كان يطير بلا أجنحه وكان يحول التراب إلى ذهبا وكان يصارع عشرة أسود فى وقت واحد ويصرعهم ويمشى على الماء بل ويمكث تحت الماء لساعات طوال دون أن يحتاج إلى هواء... كلام غريب؟؟ لا عليكم فهذا إفتراض فقط وبعد أن تمت كتابة هذا الكتاب مات الكاتب وبعدها بقرن كامل أى مائة عام وجد أحدهم هذا الكتاب ولم يعرف من هو كاتبه فترجم هذاالكتاب إلى اللغه الهنديه وضاعت النسخة الأصليه الصينيه ثم توفى المترجم وجاء من بعده شخص أخر وجد هذه النسخه الهنديه ولم يعرف من هو الكاتب الأصلى صاحب اللغه الصينيه ولا حتى الذى ترجم إلى الهنديه وصدق ما جاء فى هذا الكتاب وآمن به وها نحن الآن بعد ألف عام من منكم سيصدق ما جاء فى هذا الكتاب؟؟ ومن يصدقه ما دليله على أن ما جاء به هو صحيح؟؟؟ وما دليله على أن هذه النسخه المترجمه على يد مجهول هى نفس النسخه الأصليه المكتوبه بواسطه مجهول أيضا اللهم إلا بعض التخمينات التى لا ترقى إلى مستوى اليقين ولا التأكد ؟؟؟!!!! كيف نستطيع أن نجزم بأن ما لدينا من ترجمه مطابقه للنسخه الأصليه ولم يقع عليها أى تحريف بأى نوع؟؟؟ بل ومن أين لنا بأن ما بها هو صحيح؟؟؟
فلنأخذ هذا القياس العقلى ونقيس عليه كتاب النصارى المقدس فالكنائس كلها بدون إستثناء تعترف بضياع النسخ الأصليه وتعترف بل ويدعون أن الله قد سمح بفقدان النسخ الأصليه ولم يسمح للكلمه أن تفقد !!!!! من أين أتوا بهذا الكلام ؟؟ الله أعلم,,, وكيف تبين لهم أن ما بين أيديهم هو ما كان موجودا بالنسخ الأصليه؟؟؟ ومن يدعى أن كتبة الأناجيل الأربعه هم شخصيات معروفه فليخبرنا بأسمائهم الثلاثيه أو حتى يخبرنا بأسماء المترجمين كاملة.
بل ويطالبون كل من لا يؤمن بصحة كتابهم بأن يأتيهم بالنسخ الغير محرفه ,,, فهل إن ذهبت إلى طبيب بسبب تسمم لا قدر الله هل يستوجب عليه أن يخبرك بإسم المطعم الذى سبب لك التسمم أم فقط يشخص لك الحاله ويخبرك بالدواء؟ فقط نحن نحاول أن نضع بين يديك أدلة حدوث التحريف ونكشف لك عورات الكتاب أمامعينيك ونخبرك بالطريق الصواب وبعدها لك ما شئت من الحريه فلا نلزمك ولا نجبرك على شيئ ولكن لدينا رساله نبلغها لك ولك مطلق الحريه فى أن تقبلها أو ترفضها,,,(ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) البقرة : 272
ويقول السير فريدريك كينيون حول عصمة الكتاب المقدس (الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها!!!!! على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة) كلام عجيب جدا جدا فلنستمع إلى باقى كلام السير فريدريك كينيون ولمن لا يعرفه فهو كان يشغل منصب مدير المتحف البريطانى ورئيس أمناء المكتبه فى المتحف يقول السير فريدريك:
(لقد كُتبت أسفار العهد الجديد في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي، ووصلتنا نسخ كاملة منها من القرن الرابـع الميلادي. هذه الفترة ليست شيئاً بالنسبة للقرون الطويلة التي تفصل ما بين النسخ الأصلية لمؤلفات الإغـريق العظام وبين النسخ الموجودة الآن) أرأيتم؟؟ حوالى ثلاثمائه عام تفصل ما بين تاريخ تدوين النسخ الأصليه وتاريخ المخطوطات التى بين يديهم !!!! كل هذه الأعوام الفاصله بين تدوين النسخ الأصليه المفقوده وبين الترجمات التى بين يديهم لاتعنى شيئا ثلاثة قرون ليست بتاريخ يذكر أو يعتد به فى نظرهم,,,, سبحان الله !!!!!
بل ويعترف السير بأن هناك أخطاء كثيره وقعت فى عملية النسخ ويذكر لنا منها ستة أنواع من الأخطاء ألا وهى
1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي
2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3- أخطاء هجائيه لإحدى الكلمات
4- أخطاء سماعيه: عندما يملى واحد المخطوطه على كاتب فإذا أخطأ الكاتب فى سماع الكلمه فإنه يكتبها كما سمعها,وهو ما حدث فعلا فى بعض المخطوطات القديمه أثناء نقل الآيه الوارده فى متى 19-24 "دخول جمل من ثقب الإبره" فكتبت فى بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبره لأن كلمة حبل باليونانيه قريبة الشبه جدا من كلمة جمل ولأن الفكره غير مستبعده.
5- أخطاء الذاكرة: أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو ثمر النور. وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10
6-إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن: وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7
ما سبق هو نقل لكلام رئيس المتحف البريطانى السير فريدريك وليس بكلامى الشخصى فهو يعترف بحدوث أخطاء كثيره ويعطنا أمثله عليها فهل هناك من لا يزال مصرا على أن كتابه المقدس لم يصبه أى تحريف بالتبديل أو الزياده والنقصان؟
ما رأيكم اصدقائى النصارى فيما قرأتم؟؟؟ سأترككم تتفكرون وندخل فى نقطه أخرى.
قياس عقلى آخر هل يمكن لدولة ما أن تصدر قانونا ينص على أن" كل من قتل بقرة تبيض يسجن عشر سنوات " كلام غريب؟؟ لا تندهش فهو مجرد إفتراض المقصود منه هل يمكن أن نفرض عقوبه على شيئ مستحيل الحدوث؟ أظنكم فهمتمونى الآن فلنأخذ نفس الثياس ونذهب به إلى كتاب النصارى المقدس فنرى فى سفر الرؤيا الإصحاح 22 العدد 18 و 19 (لأنى أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبه فى هذا الكتاب, وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوه يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينه المقدسه ومن المكتوب فى هذا الكتاب)
فكيف يمكن وضع عقوبه على شيئ مستحيل الحدوث كما تدعون؟؟؟ كيف تدعى بأنه إستحالة تحريف الكتاب وكتابك نفسه فرض عقوبه على من يحرف بالزياده أو النقصان؟؟؟
ولكن لابد من تحرى الأمر ولنرى من منكم الأصدق أنت أم كتابك الذى تؤمن به أى هل وقع على الكتاب أى نوع من التحريف سواء بالزياده أو النقصان كما يقول سفر الرؤيا أم كما تقول أنت أنه مستحيل أن يقع عليه أى تحريف ؟؟!!!
1) نسخة الكاثوليك تختلف عن نسخة البروتستانت في عدد الاسفار حيث تزيد النسخة الكاثوليكية على النسخة البروتستانتية بسبعة أسفار وأكثر . . . ويطلق على هذه الاسفار السبعة الزائدة أسم ( الأبوكريفا) أى الأسفار المشكوك فى صحتها
مع العلم بأن هذه الاسفار السبعة هي من ضمن الترجمة السبعينية واللاتينية و قد اكتسبت قانونيتها بعد انعقاد مجمع قرطاج
سنة 397 م وبقيت هكذا إلي مدة 1200 عام وأصبحت أسفار مسلم بها ويؤمن بها النصارى
ولا ننسى أن مجمع ترنت في القرن الخامس عشر قد صادق عليها إلي أن ظهرت فرقة البروتستانت في اوائل القرن السادس عشر وأنكرت قانونية هذه الاسفار وحذفتها من الكتاب المقدس!!! أما زلت تنكر التحريف؟؟؟ لنرى,,,
2) الفقرة السابعة من الاصحاح الخامس من رسالة يوحنا الأولى والتي جاء فيها ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) هذه الفقره ليست موجوده فى الأصول اليونانيه بل هى من الحواشى التى كانت تكتب كتعليق بجوار النص الأساسى ولديناإعتراف سابق من رئيس المتحف البريطانى ورئيس أمناء المكتبه بهذا ذكرناه آنفا,,, وبالفعل لقد تم حذف هذه الفقرة المزيفة من الترجمة الرهبانية اليسوعية المطبوعة سنة 1986 ، ومن التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة وتم حذفها من الترجمة الفرنسية المسكونية ومن ترجمة ( لوي سيجو ) الفرنسية وتم حذفها من جميع الترجمات الغربية الحديثة كالترجمة القياسية الانجليزية.
إلا ان البروتستانت ما زالوا يطبعون هذه الفقرة ضمن الترجمة العربية للكتاب المقدس وكأن لا شيىء في الأمر وما بين يدى نصارى مصر هو تلك النسخه البروتستانتيه ويمكنك التأكد من هذا من خلال كتاب الحياه والكتاب المقدس طبعة دار الكتاب المقدس بمصر. ومازالت عمليات تنقيح كتاب النصارى المقدس مستمره فيحذفون ما يرونه زائداويضيفون من يروه ناقصا تماما كماأخبرنا كتابهم فى سفر الرؤيا ولكن الغريب فى الأمر أنه لم تنفذ فيهم العقوبه التى ذكرها السفر وكأن شيئا لم يكن فإن كان هذا هو كلام الله فكيف ينقحون فيه ويزيدون وينقصون طبقآ لآراء بشريه وأهوائهم؟؟!!! والآن هل نصدق قولك بأنه إستحاله أن يقع تحريف على كتابك المقدس أم نصدق قول كتابك بأنه وقع تحريف؟؟؟