يبدو أن هوس لقاء المنتخبين المصري والجزائري في 14 نوفمبر الجاري باستاد القاهرة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لم يقتصر فقط على أنصار المنتخبين الذين ابتكروا طرق جديدة للتشجيع كتركيب الصور وبث لقطات على الـ "يوتيوب" لأفلام خرجت عن سياقها الحقيقي وتم ربطها بالمباراة بالصوت أو الصورة، ولكنه انتقل أيضاً للاعبين الذين باتوا لا يشغل بالهم سوى الفوز في اللقاء.
ورصدت "الهداف" الجزائرية حالة لهوس التي تسيطر على اللاعبين الجزائريين في معسكرهم بمركز "كوفير تشيانو" بفلورانسا الإيطالية قبل أيام معدودة من اللقاء، إذ لاحظت إلتزام عدد كبير منهم الصمت على غير العادة، وشرود ذهنهم أثناء تناول الوجبات، واختفاء بعضهم في الغرف خلال ساعات اليوم وعدم الخروج سوى للتدريب فقط.
وقالت الصحيفة أن إهتمام اللاعبين باللقاء وصل إلى ما هو أبعد من ذلك، خاصة بعدما طاردتهم الأحلام بشكل يومي، وكانت كلها عن اللقاء وأحداثه، وحتى أدق تفاصيله.
وأشارت إلى إن اللاعبين يستيقظون كل صباح ليروي كل منهم أحداث الحلم الذي طارده في المساء، والتي كان من بينها حلم يجسد تحقيق اللاعبين للفوز على مصر في استاد القاهرة بهدف أحرزه رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة من ركلة جزاء.
ولم تقتصر الأحلام على ذلك فقط، بل أكدت الصحيفة التي رفضت ذكر أسماء اللاعبين الذين يقصون تلك الوقائع، أن أحدهم حلم بأن المباراة تحولت للقاء في كرة اليد، فيما أكد آخر إنه حلم بان اللقاء تحكمه سيدة هربت عندما أحرزت الجزائر هدفها الثاني في الشباك المصرية !!