كد جيروم فالكي الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن ما حدث بين مصر والجزائر خلال تنافسهما على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب إفريقيا، كان بمثابة الفضيحة التي تتطلب وقفة حاسمة من الجميع.
وأدلى فالكي بتصريحات متزنة للغاية وخطيرة في الوقت نفسه لصحيفة "الهداف" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الإثنين عن الأحداث التي صاحبت مباراتي مصر والجزائر في القاهرة وأم درمان، والعقوبات المنتظر فرضها من قبل "الفيفا" على المخطيْء منهما.
وقال فالكي في بداية حواره "ما حدث كان بمثابة الفضيحة .. لقد فتحنا تحقيقاً في هذا الشأن، لأننا لا يمكن أن نترك أمور كهذه تمر دون مراجعة .. لا يمكنني الآن تحديد المذنب، لكن يمكنني القول أن ما حدث هو أمر مشين."
وتحدث الأمين العام للاتحاد الدولي عن الإتهامات الموجهة من قبل الجزائريين للجماهير المصرية برشق حافلة "الخضر" بالحجارة بعد وصولها مطار القاهرة، وإصابة العديد من لاعبيهم، حيث قال "لقد وصفت ما حدث بالأمر الخطير، لكنني لا أعلم من الذي إعتدى على الحافلة، والتقرير النهائي هو من سيحدد المذنب، لكن ما استطيع قوله الآن أن الملعب كان مليئاً بالشماريخ، وهو أمر مرفوض من قبل "الفيفا"، وننتظر توضيحات من المسئولين عن تواجد الشماريخ في ملعبي القاهرة وأم درمان أثناء المباراتين."
وانتقل فالكي للحديث عن لقاء السودان، حيث قال "لقد أعتمدنا نتيجة اللقاء، لكن لا يمكنني التأكيد بأن كل شيء جرى على مايرام طالما لجنة التحقيق لم تنشر تحقيقها حتى الآن."
وأكد فالكي أنه لم يكن بمقدور "الفيفا" تأجيل المباراة التي جرت في القاهرة حسب رغبة الجزائريين، وإلا تحولت لحرب أهلية، وأشار إلى إنه طالب المسئولين في البلدين بتهدئة الأنصار قبل المباراتين، والتأكيد على أنها مباراة "كروية" وليست صراعاً سياسياً.
وتحدث فالكي عن العقوبات المنتظر توقيعها، فأكد إنها قد تكون غرامة مالية أو حرمان الفريق من اللعب على أرضه أو اللعب بدون جمهور، وكل ذلك سيتحدد وفقاً للتقرير النهائي الذي سيصدر في يناير وسيعلن عنه في فبراير القادم.