مقتل ثلاثة مدنيين أمريكيين ..
الجيش الأمريكي يخسر 11 جنديًا في تحطم ثلاث مروحيات بأفغانستان
كابول : تكبد الجيش الأمريكي في أفغانستان اليوم الاثنين خسائر مادية وبشرية فادحة ، وذلك بعد مقتل 11 من جنوده وثلاثة مدنيين في تحطم ثلاث مروحيات في غرب أفغانستان وجنوبها ، بما يرفع حصيلة القتلى الأمريكيين منذ بداية عام 2009 إلى 274 جنديًا .
وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن (ايساف) التابعة لحلف الناتو في بيان "7 جنود أمريكيين وثلاثة مدنيين أمريكيين لقوا حتفهم في تحطم طائرة هليكوبتر في غرب أفغانستان ".
وأضاف البيان: " اسفر تحطم المروحية ايضا عن اصابة 26 شخصًا بينهم 11 جنديًا أمريكيا و14 جنديًا أفغانيا ، فضلا عن أحد المدنيين الأمريكيين".
وأشار بيان إيساف إلى أن المروحية "تحطمت لأسباب غير مؤكدة في غرب افغانستان"، لكن سبب سقوطها "لم ينجم عن عمل معاد".
وكانت بيان سابق لقوات إيساق ذكر أن "اربعة جنود امريكيين قتلوا وأصيب اثنين آخرين في تصادم بين مروحيتين في جنوب افغانستان". وقال البيان"إن مروحيتين تعرضتا لحادث قد يكون تصادماً في الجو في جنوب افغانستان صباح اليوم".
محادثات سرية
في ذات السياق ، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين أن كبار مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون) أجروا مشاورات سرية للسيناريوهات المقترحة بشأن الحرب في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة توصلوا إلى عدة مقترحات أهمها أن إرسال ما بين عشرة إلى 15 ألف جندي إلى أفغانستان لن يكون كافيا لاسترداد معاقل طالبان في جنوب وغرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن الصحيفة : " قادة البنتاجون قاموا بتقييم الخيارات الرئيسية للجيش في أفغانستان التي يقوم البيت الأبيض بدراستها حاليا بدءا باختبار النتائج المتوقعة لإرسال 44 ألف جندي إضافي للقيام بعمليات على نطاق كامل لمكافحة حركة طالبان بغرض بناء حكومة أفغانية مستقرة هناك يكون بمقدورها السيطرة على غالبية أنحاء البلاد".
وتابعت الصحيفة : " درس القادة ايضا إرسال ما بين عشرة إلى 15 ألف جندي لتنفيذ خطة تستهدف بالمقام الأول مكافحة الإرهاب".
وأضافت: " البنتاجون لم يتبن خيارا بعينه إلا أنه خلص إلى عدة افتراضات على رأسها أن إرسال ما بين عشرة إلى 15 ألف جندي لن يكون كافيا لاسترداد معاقل طالبان في جنوب وغرب أفغانستان".
يذكر أن ثمة اختلافا بين أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول ما إذا كان على إدارة الرئيس باراك أوباما أن تسرع باتخاذ قرار حول إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان في وقت تستعد فيه البلاد لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي ومنافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وتشهد مناطق الجنوب في أفغانستان ازديادا لنشاط التمرد الذي تقوده حركة طالبان التي تخوض معارك ضارية تستهدف نحو مئة ألف جندي أجنبي من بينهم نحو 68 ألف جندي أمريكي.