الأول : إجابة صحيحة علي سؤال ماذا بعد إسقاط النظام؟
الهدف المترتب بالضرورة علي شعار إسقاط النظام هو تغيير النظام السياسي
القائم. والنظام البديل هو تغيير في الشكل والمضمون معا، في نظام الحكم
وسياسات الدولة في المجالات الأساسية، في حين أن شعارات المظاهرات
والاعتصامات منذ اندلاعها انصبت علي نظام الحكم دون سياساته. وهذه سلبية
رئيسية تهدد بإجهاض ثورتنا وتحولها إلي ثورة ملونة جديدة ما لم تنقش الثورة
علي أعلامها ملامح النظام المنشود شكلا وموضوعا وكيفية الإعداد لبنائه.
والثورة الملونة هي نموذح "ثورات" حركتها أو ساندتها أمريكا والاتحاد
الاوربي لايجاد زعماء وجماعات سياسية متنافسة علي الولاء لها.، وهي لا تحقق
ديموقراطية للشعب بل تقوم بتوزيع السلطة بين شرائح وأفراد الطبقة السائدة
اقتصاديا وحدها بدلا من تركيزها في حكم الفرد وحاشيته من ذات الطبقة.
والنظام المنشود في المرحلة الحالية هو: جمهورية ديمقراطية برلمانية تستكمل
أسس الدولة المدنية، تستعيد وتعزز الاستقلال والكرامة الوطنيين، وتحرر
اقتصادنا من التبعية للامبريالية العالمية التي كرست تخلفه وأفقرت شعبنا،
وتبني اقتصاد حديث متطور معتمد أساسا علي الذات، وتوفر حياة كريمة للشعب.
والعامل الحاسم في نجاح الثورة- وبعد أن تنقش علي أعلامها توجهات النظام
المنشود ووسائل حكمه الديموقراطية - هوأن يعقب الإطاحة بالسلطة الحالية
مرحلة انتقالية.
الثاتي : المرحلة الانتقالية والتحديد السليم لمهماتها.
لإقامة نظام بديل وإطلاق طاقات الشعب لبناء مستقبله نحتاج لمرحلة انتقالية
تديرها بموجب إعلان دستوري حكومة مؤقتة ممثلة للقوي السياسية
القابلةبتنفيذها مهماتها:
1 - رقع القيود علي الحريات الديمقراطية لإتاحة طرح الخطابات والبرامج
السياسية وتعرف الشعب عليها ومعرفة قادتها وتوسيع وتجذير مشاركته في النضال
لتحقيقها.
2 - مواجهه القضايا الاقتصادية الاجتماعية الملحة في حياة الشعب وجماهيره الكادحة خاصة البطالة والأجور وارتفاع الأسعار.
3 – استرداد أموال وأراضي الدولة التي استولي عليها البعض بالفساد
والمحسوبية وإعادة تأميم بعض الشركات الكبري والصناعات الأساسية التي سبق
خصخصتها والتي لا مبرر اقتصادي أو سياسي عقلاني لتحويلها لقطاع خاص مصري أو
أجنبي.
4- إجراء انتخاب برلمان تأسيسي لوضع دستور جديد بعد سنة علي إزالة كل القيود علي الحريات.
الثالث : قيادة موحدة.
تشكيل قيادة ممثلة لمختلف القوي الوطنية والديموقراطية وعلي أساس الاتفاق
علي الشرطين السابقين من الناحية الأساسية. وأخيرا وليس أخرا مواصلة
التظاهر والاعتصام لتحقيق انتصار حاسم وعدم قبول أي تسوية مع النظام طالما
استمر تأييد جماهير الشعب وانخراطه الواسع في النضال الثوري مع العمل
السياسي الفعال لاستمراره وتزايده.