قال إيال زيسر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب: إن انتخابات الإعادة الرئاسية المقبلة ستكون علامة فارقة في التاريخ المصري، مشيرا إلى أن اختيار الفريق أحمد شفيق رئيسا يعني انتهاء الثورة واكتفاءالمصريين بالحكم "القاسي" الذي تلقاه مبارك يوم السبت، في حين أن انتخاب الدكتور محمد مرسي يعني أن الثورة مازالت مستمرة وسيواصل المصريون النزول إلى الشارع والثورة والاحتجاج.
وقال زيسر في مقال ترجمه معتز احمد للاهرام نقلا عن صحيفة إسرائيل اليوم، المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن عشرات من المصريين لم يتوقعوا إدانة مبارك بهذا الحكم، وفي الوقت ذاته لم يتوقعوا براءة مساعدي العادلي، زاعما أن الحكم على مبارك يعني، وببساطة أن القضاء تحرر من القيود، التي كان المخلوع يفرضها عليه، حيث كان القضاء يعاني في عهد مبارك من ضغوط سياسية يمارسها عليه نظام الرئيس السابق، الأمر الذي أدى للكثير من المشاكل للبلاد.
ونبه زيسر إلى نقطة مهمة وهي أن الحكم الصادر من المستشار أحمد رفعت يعني بدء فصل جديد من استقلال القضاء، والأهم من هذا أنه يؤكد بأن مبارك هو سبب المشاكل لمصر، حيث فرق الحكم بين مبارك الزعيم المسئول وبين قيادات الداخلية، التي عملت تحت قيادته وقيادة وزير الداخلية، وبالتالي فإن الإدانة وجهت إلى مبارك باعتباره الشحص الذي تسبب في هذه المشاكل لمصر، في حين لا يوجد أي شبهة إدانة لمساعدي العادلي أو مبارك، الذين كانوا في النهاية ينفذون السياسات التي كان يأمر بها الرئيس السابق.
واختتم زيسر مقاله بالتأكيد على أن رأس النظام وصاحب القرار تمت إدانته، أما من كان ينفذ سياسات النظام فهو بريء، وهي الرسالة التي أراد المستشار أحمد رفعت أن يوصلها للمصريين جميعا من خلال هذه الحكم.