نار تونس أشعلت الشارع العربي وأخمدت الفتنة بمصر

بأيام البرد بأيام الشتي والرصيف بحيرة والشارع غريق، بهذه السيمفونية
الحالمة أمتعتنا فيروز بأجمل أغانيها التي تدعو للصفاء الحالم والرومانسية
البديعة.
لكن ربما جاء الشتاء هذا العام ليغير نظرة الكثيرين
تجاه الفصل الهادئ، حيث جاء الشتاء ساخنا بالأحداث العاصفة التي ربما تغير العديد
من الخرائط السياسية والاجتماعية في كثير من البلدان العربية.
فقد شهدت عدة دول عربية أحداثا غاية في السخونة في
غضون أيام معدودة، تمخضت إحداها عن طرد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وتهددت
جارتهم الجزائر بمصير مشابه على أثر ما عرف بانتفاضة الخبز بسبب اشتعال الأسعار
وتردي الأحوال المعيشية لأغلب طبقات الشعب وباقي الهموم المشتركة من بطالة ونهب
للثروات.
وقد جرت الأحداث في المغرب العربي على نحو متسارع لا
يترك لأحد فرصة استيعاب التغييرات الدراماتيكية العنيفة، فهل هذه تونس التي نراها
تلك التي كانت تبدو مستسلمة لحكم الجنرال زين الدين بن علي الذي أتى على الأخضر
واليابس ومنع ارتداء الحجاب وحاول قتل جميع جينات الثورة في نفوس
الشعب.

لا للظلم لا للفقر شعار الغاضبين

وهل هذه هي الجزائر التي نرى فيها كرات اللهب تشتعل في الشوارع ويقوم
فيها المواطنون بثورة شاملة تنفي نظرية إن الشعب قد مات.
ولم تكن الأردن بمنأى عن هذه الأحداث الملتهبة فعمت
الإضرابات والاحتجاجات الساخنة التي لم يتح لكثير منا مشاهدة مثيل لها من قبل والتي
تهدد بتعديل وزاري من قمة السلم السياسي إلى أسفله.
وأشارت التقارير إلى امتداد آثار تلك الاحتجاجات
التونسية إلى اليمن أيضا، حيث تظاهر مئات اليمنيين، بينهم طلاب وناشطون سياسيون أمس
فى صنعاء، داعين الشعوب العربية إلى الانتفاض على الحكام.
وهتف المتظاهرون "من صنعاء ألف تحية لتونس الحرية"،
و"ثورة ثورة يا شباب ضد الحاكم الكذاب" و"ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب"،
ورفعوا لافتات كتب على بعضها "ارحلوا قبل أن ترحّلوا"، دون أن يذكروا الرئيس اليمنى
على عبدالله صالح بالاسم.

مواجهات دامية بالجزائر

وفى
السودان، نظم شباب حملة عبر مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت ورسائل التليفون
المحمول لحشد التأييد للإطاحة بالحكومة من خلال احتجاجات سلمية بالشموع. وبعد
مظاهرات الاحتجاج التى شهدها السودان الأسبوع الماضى، ينشر شباب سودانيون دعوات فى
موقع "فيس بوك" وفى مواقع سودانية ومن خلال رسائل هاتفية نصية قصيرة تدعو العائلات
السودانية إلى الخروج من المنازل وإشعال شمعة لمدة 30 دقيقة فى السابعة مساء
يوميا.
أما مصر فلم تقف مكتوفة الأيدي فمنذ اللحظة الأولى
لأحداث تونس بارك المصريون الثورة المباركة ضد ما اعتبروه رمزا للفساد والقهر
واقحام الشعب قي دوامة الفقر والتعاسة، وارتفعت وتيرة مظاهر التضامن هذه لتتلامس مع
أوتار الهموم الداخلية للمصريين الذين تذكروا أوضاعهم الصعبة.
وتمخضت هذه الأحداث بتردد أنباء عن قيام شاب مصري بحرق
نفسه أمام مجلس الشعب المصري "البرلمان" الذي لم يمض على تشكيله سوى
أيام.

الشرطة تعجز عن كبت المواطنين

لذلك
لوحظ أن التظاهرات التي عمت مصر مؤخرا فعلت شيئين غاية في الخطورة، أولهما أنها جبت
مزاعم الفتنة الطائفية التي حاولت دوائر تتربص بأمن مصر الترويج لها والتدخل في
شئون مصر من خلال أحداث إجرامية دخيلة على الوطن، كما
أنها أوصلت رسالة مهمة للحكومة مفادها حاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم
الشعب.
وصدرت على الفور تعليمات سيادية تحذر الحكومة من إصدار
أية قوانين من شأنها استفزاز الشعب أو ممارسة مزيد من الضغوط عليه وربما تكون
التعليمات التالية أن تعمل حكومتنا على سعادة الشعب.. طبعا هذا في الربيع مش في
الشتاء.

اللهم اهدنااا لمافيه خير وصا لح
جــزاك الله خيرا في الدنيا و الآخره

يارب يعديها على خير

السلام عليكم و رحمه الله تعالى و بركاته

تفاءلوا خير ,,,, تجدو خير ان شاء الله ,,,

اليس الصبح بقريب !!!!!!!!

شكرا لك حضره الممدير على هذا العرض المفصل

دجله خير عليكم ان شاء الله

» تونس ..
» طرائف من الشارع المصرى
» في تونس .. حفل زواج جماعي لـ 40 شاب وفتاة