أكدت دائرة الإفتاء العام الأردنية انه يجوز إخراج صدقة الفطر نقداً لأن ذلك انفع للفقراء وأقدر على سد حاجاتهم في يوم العيد كالملابس وضروريات الحياة وغيرها من طعام وشراب ويحقق الحكمة التي شرعت من أجلها هذه الصدقة.وبحسب جريدة "الدستور" الأردنية، جاء ذلك في البيان الذي أصدرته دائرة الافتاء أمس حول اخراج صدقة الفطر بينت فيه أن صدقة الفطر فريضة من فرائض الإسلام والواجب فيها صاع من القوت الغالب في بلد المزكي مثل القمح او الأرز او التمر وتساوي 2,5 كغم تقريبا.وقالت الدائرة في بيانها ان الامام ابو حنيفة وجماعة من العلماء ذهبوا الى انه يجوز اخراج قيمة صدقة الفطر نقدا وهذا ما نفتي به لانه انفع للفقراء واقدر على سد حاجاتهم في يوم العيد وليلته لا سيما في هذا الزمن حيث لم تعد حاجات الفقراء تقتصر على الطعام والشراب فقط وانما هناك حاجات كثيرة كالملابس والفواتير وغيرها وان اخراجها نقدا من شأنه ان يغطي حجات الفقراء ويحقق الحكمة التي شرعت من اجلها هذه الصدقة ، وقد قدرت قيمة الصاع 1,5 دينار أردني وذلك بعد سؤال أهل الخبرة عن سعر كيلو القمح في بلدنا ومن أراد الزيادة فله الاجر والثواب.واشارت دائرة الافتاء العام في بيانها الى أن إخراج القيمة بما يسد حاجات الفقراء ويغنيهم عن المسألة ويحقق مبدأ التكافل في المجتمع الإسلامي انه اصل في النصوص الشرعية ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاع من تمر او صاع من شعير فعدل الناس به نص صاع من بر"وقال معاذ رضي الله عنه لاهل اليمن "ائتوني بعرض ثياب خميص او لبيس بالصدقة ، مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهذا يدل على أنهم نظروا الى القيمة وما فيه تحقيق المصلحة للفقراء والله تعالى اعلم.