وما أن تبزغ شمس يوم العيد حتى يبدأ الناس بالتهافت على المساجد والمصليات
رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا وشبابا لأداء صلاة العيد، التي تعتبر من المؤكدة في
ديننا الإسلامي...وتهتز المساجد بالتكبير والتهليل والتحميد. مما يضفى على جو
هذا اليوم نسمات روحانية تُجسد في النفس معاني التقوى والإيمان. وبعد أداء
صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة يشرع المصلون في تبادل التهاني والتبريكات
قبل أن يعودوا إلى منازلهم يجتمعون على مائدة الافطار وبعدها تقدم التهاني
لذويهم وأقربائهم ويحث الناس على طلب الغفران والعفو من المقربون من
الذين حدثت بينهم خصومات سابقة
ويقوم الرجال والنساء بزيارة البيوت واحدا واحدا وملاقاة بعضهم في الشوارع
أو الساحات في جو من التسامح ومشاعر الأخوة بقضاء واجبهم والحصول
على جزاء واعد لصيام وقيام رمضان المعظم.
ويتم تخصيص بقية اليوم إلى الأسر الزائرة. وفي يوم العيد لا تحول المسافات
وإن طالت بين الأقرباء لزيارة ذويهم. إذ تتضاعف طاقة وسائل النقل
الاستيعابية برا وجوا خلال يومي العيد لتمكين الأسر من ممارسة
شعائر العيد السعيد.
فرحة الصغار
ويوم العيد هو فرصة للأطفال أيضا للفرح والمرح والهناء ، فيشترون فيه اللعب والحلوى
ويلبسون لباسا جديدا يغلب عليها طابع التقليد والأصالة. وتحرص الأمهات أو الجدات
على وضع الحناء على الكفوف والايادي للصغيرات ليلة العيد كعلامة على
الفرحة والابتهاج بقدوم العيد..
ويعمر الأطفال الأزقة والشوارع يلهون باللعب والبالونات الهوائية فرحة بالمناسبة
وتأخذ لهم صور تذكارية لتخليد اللحظة السعيدة. ويأخذون إلى منتزهات الترفيه
أو إلى أي مكان يحبون الاحتفال فيه بالعيد. وتتاح لليافعين فرصة التعرف على
عالم الكبار. ومكافأة لهم لمحاولتهم صيام بعض أيام رمضان يغدق عليهم
الآباء بالمال ليذهبوا لدور السينما صحبة أقرانهم أو قاعات اللهو
والمرح للتعبير عن فرحتهم