ذكرت تقارير صحفية أن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة المصرية تحولت إلى ثكنة عسكرية مع بدء توافد اليهود للاحتفال با يسمى مولد "أبوحصيرة" اليوم الأربعاء.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" السمتقلة أن قوات الأمن المركزى وقوات أخرى بالملابس المدنية انتشرت فى قرية دمتيوه وعزبة سعد وأبوالريش، خصوصا المنطقة عند الكوبرى المؤدى إلى القرية، التى تواجدت فيها نحو 10 سيارات شرطة، ومنعت قوات الأمن الصحفيين من التواجد بالمنطقة، بالتزامن ومع بدء الزيارات اليهودية للاحتفال بـ"أبوحصيرة"، الذى يلقبه اليهود بـ"الرابى".
وكانت القوى الوطنية بالبحيرة وعدة محافظات تخطط للقيام بوقفة احتجاجية ظهر أمس أمام كوبرى أبوالريش، إلا أن الأمن استبق الوقفة وألقى القبض على 3 من أعضاء حركة "كفاية" بالبحيرة، بتهمة الانتماء لجماعة محظورة "كفاية"، واضطرت القوى الوطنية إلى تغيير الوقفة، وعقد مؤتمر صحفى بمقر حزب الغد بدمنهور، حضره ممثلون عن حزبى "الغد" و"الناصرى" فضلا عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وحركة "كفاية". وقامت القوى الوطنية عقب المؤتمر بعمل وقفة احتجاجية أمام محكمة دمنهور شارك فيها نحو 60 شخصا، وقامت قوات الأمن بالملابس المدنية بتفريق الأهالى، وتوقعت مصادر وقوع مصادمات بين المعارضين لإقامة المولد والشرطة اليوم.
وقد صل إلى قرية دمتيوه التابعة لدمنهور 400 يهودي إسرائيلى أمس الثلاثاء من بين نحو 600 شخص وصلوا على مجموعات من تل أبيب إلى مطاري القاهرة والإسكندرية على متن رحلات خاصة.
وبحسب "المصري اليوم"، قامت الشركات المصرية، التى تتولى ترتيب الزيارة لهذه المجموعات، بحجز أماكن لهم فى 4 فنادق بالقاهرة وفندقين بمدينة الإسكندرية، لحين وصولهم مكان الاحتفال بالبحيرة.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى إن من بين الإسرائيليين الذين وصلوا حتى أمس 40 حاخامًا، منوهة بأن السلطات الأمنية المصرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتأمينهم منذ وصولهم للمطار، ومرورا بأماكن إقامتهم بالفنادق المصرية، فضلا عن تأمين وصولهم إلى قرية دمتيوه، مشددا على أن الترتيبات الأمنية سوف تستمر على أعلى درجة لحين الانتهاء من الاحتفالات.