استطاعت المرأة الجزائرية اختراق العديد من مجالات العمل المهنى والتى كانت من قبل حكرا على الرجال فقط ولم تقف عند مجال معين بل التفوق فيه ايضا فقد نجحت سيدة جزائرية تدير مطعماً خاصاً في الجزائر العاصمة في منافسة أكبر الفنادق العالمية والمحلية العاملة فى البلاد وكان سر نجاحها هو انها استطاعت جلب فئة خاصة من الزبائن هم الزعماء السياسيين وقادة الدول .
وكما ذكرت جريدة " الجزائر تايمز " فى موقعها الاليكترونى فان السيدة سامية صاحبة المطعم، وبكثير من الصبر تمكنت من تجاوز المحن التي واجهتها أمام تهديدات عناصر الجماعات المسلحة بالقتل بتهمة "أنها امرأة وتفتح مطعمها لاستقبال الرجال كما النساء".
وتحكي السيدة سامية بفخر كيف أنها تمكّنت من الحفاظ على إرث زوجها الذي فتح هذا المطعم للخدمة منذ 42 سنة، أي بعد خمس سنوات فقط عن استقلال الجزائر في 1962.
والزائر للمطعم الواقع في قلب العاصمة الجزائرية يلحظ الطابع المعماري الرفيع المميز للجزائر وزيادة على الزخرفة تحكي كل جنبات المطعم تاريخ الجزائر البطولي، حيث تنتصب على أحد الجدران بندقيتان تعودان إلى الحقبة الاستعمارية.
ومن بين زبائن مطعم السيدة سامية، يوجد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي تناول طعام صاحبة المطعم وأعجب به، ويوجد كذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استقر به المقام في هذا المطعم رفقة وفد فرنسي كبير جداً في زيارته الأخيرة للجزائر.
وتقول السيدة سامية عن ساركوزي إنه "شخص ذكي، وقد سلمني أجندة خاصة مكتوب عليها اسمه هدية منه، كما أخبرني بأنه أوفد بعثة لاختيار أحسن مطعم في الجزائر العاصمة، واستقر رأيه على مطعم الجنينة، كما طلب الأكلات التي أحضرها أنا"، تقول المتحدثة بافتخار.
كما تردد ملك إسبانيا خوان كارلوس وعقيلته على المطعم ثلاث مرات، منها زيارتان خاصتان لم يعلن عنها، وهو ما تؤكده صورة فوتوغرافية للملك وزوجته رفقة صاحبة المطعم بإحدى زوايا المطعم.
وبشأن الأكلات التي يقدمها المطعم، فهي مزيج بين مختلف الأكلات الجزائرية المشهورة، كطبق "الكسكسي" بلحم الخروف، وطبق "الحريرة" (ناحية الغرب) وطبق "شوربة فريك" (ناحية شرق البلاد)، فضلاً عن "البوراك" و"الحميس" أو "الشليطة" (فلفل وطماطم)، بالإضافة إلى الكسرة أو المطلوع، وهما نوعان من الخبز.