أثار قرار السيد محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بتعيين الدكتور أحمد الطيب خلفا للشيخ طنطاوي شيخا للأزهر، تساؤلات عديدة تركزت في معظمها حول أهم الأسباب التي جعلت الاختيار يقع عليه من ضمن الشخصيات الأربعة التي كانت مرشحة للمنصب والتي القي عليه الضوء في الأيام الماضية منذ وفاة د. محمد سيد طنطاوي في 10 مارس، وحتى قرار التعيين ، ومن خلال السطور القادمة نقدم سيرة ذاتية للشيخ الأزهر الجديد ليقف القارئ على أهم الأسباب التي جعلته في هذا المنصب.
نشأته وتعليمه
والدكتور أحمد الطيب من مواليد قرية القرنة بمحافظة الأقصر ، من أسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، و حصل على الليسانس من جامعة الأزهر في شعبة العقيدة والفلسفة الإسلامية عام 1969، و عين معيدا بالجامعة، وحصل على الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه عام من جامعة السوربون الفرنسي1977.
اقرأ أيضا
مبارك يحسم الجدل .. تعيين أحمد الطيب شيخاً جديداً للأزهر
أحمد الطيب: فوجئت بتعييني شيخا للأزهر واتعهد بالحفاظ على وسطيته
الجانب العملي والعلمي
وانتدب الدكتور أحمد الطيب بعد حصوله على الدكتوراه عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا في 27 / 10 / 1990، ثم انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان مع منحه بدل العمادة في 15 / 11 / 1995 م ، كما عين عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان 1999 / 2000 م.
وعين الطيب في منصب مفتي الجمهورية لمدة عام واحد عام 2002 ، وفي العام التالي له عين رئيسا لجامعة الأزهر في 2003 ، علاوة على كونه عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين وشيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية خلفا لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان.
وللدكتور أحمد الطيب العديد من الدراسات والأبحاث والمؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وكذلك ترجمات وتحقيقات لعدد من المؤلفات الفرنسية عن الفلسفة الإسلامية.
فتاوى الدكتور الطيب
للدكتور الطيب فتاوى كثيرة في عدة أمور نذكر منها:
- النقاب: يرى الطيب أن النقاب عادة من العادات كالزى العربي القديم، وأن الفريضة هي الحجاب، وشدد في يناير 2010 علي ضرورة خلع طالبات الأزهر للنقاب داخل لجان الامتحانات وداخل الحرم الجامعي، مبرراً قراره بأن المراقبات علي الطالبات من السيدات وأنه لا داعي لارتداء النقاب.
ـ إباحة بيع المسلم للخمور في بلد غير المسلمين لغير المسلمين وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العلماء المسلمين.
ـ أجاز تحنيط الموتى.
ـ إجازته للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة
ـ أباح الرشوة مؤكداً أنها حلال في حال إذا كان ضروريا.
ـ أكد أن التصويت علي التعديل الدستوري فرض عين.
يعرف الطيب بعلاقته الغير جيدة مع الإخوان المسلمين، حيث عرف عنه شدة العداء لطلاب الإخوان بلا مبرر ، فعندما قام الطلاب بمناشدة الدكتور الطيب بالتدخل للإفراج عن 25 من طلاب كلية التربية الذين تم اعتقالهم في أواخر عام 2007 بدون أي ذنب اقترفوه ، رد الطيب بالقول : إنه لا يريد طلاب الإخوان بالجامعة، وعندما ردَّ عليه أحد الطلاب قائلاً: إن الجامعة صدرها يسع الجميع، ردَّ قائلاً: إن الجامعة تَسَعُ أيَّ شخص ، حتى اليهود ، ولكنها لا تسع طلاب الإخوان.