القاهرة: فور إعلان وفاة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ، أثيرت التكهنات عن الوجوه الأوفر حظا لخلافة الإمام الأكبر أبرزهم مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة ، والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب الدكتور أحمد عمر هاشم ، وربما الشيخ محمد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر الحالي.ورجح الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية في اتصال هاتفي مع شبكة الاعلام العربية "محيط" أن يتولى مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة منصب شيخ الأزهر ، قائلا" جرى العرف أن يتم تصعيد مفتي الجمهورية إلى منصب شيخ الأزهر حال فراغه".وأشار البدري إلى "أنه في عام 1996 بعد وفاة شيخ الأزهر السابق جاد الحق على جاد الحق ، قرر رئيس الجمهورية تعيين الدكتور سيد طنطاوي الذي كان وقتها مفتي الديار المصرية في منصب شيخ الأزهر". وأكد الشيخ فرحات المنجى من علماء الازهر الشريف " الدكتور على جمعة يعد من أنسب الشخصيات لتولي منصب شيخ الأزهر ، معربا عن اعتقاده بأن "وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور أحمد الطيب من الوجوه البارزة ايضا للترشح لهذا المنصب".طريقة أفضل
ومن ناحيته ، طالب الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بان يتم ترشيح عدة أسماء من قبل مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بالأزهر لاختيار شيخا للأزهر خلفا للراحل محمد سيد طنطاوي.وأضاف في حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية:" يجب ألا يترك الأمر للأجهزة الأمنية لأن هذا سيترتب عليه خلل كبير وهو عيب يعاني منه الأزهر منذ سنوات".واعتبر أن هذا الأسلوب سوف يجمع بين الحسنيين ويقود لاختيار خليفة لطنطاوي يقود الأزهر للخير.وعند سؤاله عن عن أبرز المرشيحين للمنصب قال: "هناك أسماء عديدة منها أحد الطيب رئيس جامعة الأزهر ، وعلى جمعة مفتي الديار المصرية".ومن ناحيته ، قال الدكتور عبدالفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن جامعة الأزهر "لا يوجد على الساحة من يصلح لأن يكون خلفا لرئيس الأزهر وليس بالضرورة أن يحل المفتي مكانه".وأضاف إدريس لـ"محيط":" ليس كل مفتي يصلح لأن يكون شيخا للازهر ومن الأفضل ان يكون هناك انتخابات بين علماء الأزهر ، ولكن هذا لن يحدث والأمر في النهاية سيكون بالتعيين".مجرد تكهناتومن جانبه ، نفى الدكتور محمد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر الحالي تحديد اسم الشخص الذي سيتولي خلافة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء في الرياض بعد اصابته بأزمة قلبية.وقال واصل لـ"محيط" : "لا أحد يعرف خليفة طنطاوي وهذا الأمر في يد رئيس الجمهورية الذي يقوم بتعيين رئيس الأزهر" ، مؤكدا "أن أي كلام يتردد عن مرشحين هي مجرد توقعات أو تكهنات لا أكثر" ، مشيرا إلى أنه "سيتولى مهام شيخ الأزهر ، حتى يصدر قرار بتعيين شيخ أخر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله".ويشرف الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية على جامع الأزهر الشريف منذ سنة 2000، كما أنه عضو بمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة مؤتمر العالم الإسلامي بجدة وعضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، كما أنه أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة جامعة الأزهر ومفتي الجمهورية منذ عام 2003 وحتى الآن.ويأتي في المركز الثاني ،حسب التوقعات، الدكتور أحمد الطيب وهو رئيس جامعة الأزهر الحالي ومفتى الديار المصرية الأسبق في الفترة من 10 مارس 2002 وحتى 2003.وعن الدكتور أحمد عمر هشام ، فقد شغل منصب رئيس جامعة الأزهر منذ عام 1995 وحتى عام 2003 ويشغل حاليا منصب رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب في الدورة التي تنتهي عام 2010.ويأتي في المركز الرابع الشيخ محمد عبد العزيز واصل الرجل الثاني في مشيخة الأزهر الذي يحل محل شيخ الأزهر في غيابه وكان طنطاوي يفوضه في ممارسة بعض اختصاصات شيخ الأزهر التي تنص عليها اللوائح والقوانين ويشغل حاليا هذا المنصب بدرجة وزير.