لله جنود في الغرب يدافعون عن دينه.. ويرفعون رايته.. فيعلنون جمال هذا الدين وكماله..
وتساميه علي أحقاد أعدائه.. في شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف..
ولهذا.. هؤلاء أنصفوا الإسلام.الدكتورة آنا ماري شيمل عالمة ألمانية شهيرة. تحدثنا عنها في العدد الماضي من "المساء الديني" ونستكمل اليوم في هذه الحلقة الثانية أشهر آرائها حول المرأة في الإسلام. والتي أعلنتها في عشرات المقالات عن الإسلام في كبريات الصحف العالمية. مثل مقالها الرائع عن الحجاب في جريدة الواشنطن بوست. وحوارها المثير مع شبكة بي بي وسي ومجلة دير شبيجل الألمانية وغيرها. فتقول: وتحتاج المرأة إلي وكيل في حالة الزواج. ومن المألوف زواج الأقارب من أبناء الاعمام والاخوال. وتجيز كل المذاهب الشرعية للمرأة الطلاق من الرجل في حالات متعددة. ويسمح لها بكتابة شروطها في عقد الزواج. الذي يحدد فيه أيضا قيمة مهر الزوجة ومؤخر صداقها.
وتضيف: ومما يثير الاهتمام في الأحكام الشرعية وموادها القانونية. الشكل الإنساني الجديد الذي يميز أحكام الميراث. حيث نص القرآن الكريم علي منح المرأة قدرا مناسبا من الميراث بالمقارنة مع أحكام الميراث المألوفة لدي العرب قبل الإسلام. إذ كان الميراث يوزع علي الأقارب الذكور فقط.
وتحصل بنات المورث علي قدر أقل من أبنائه الذكور. لأنهم يقومون بالانفاق علي عائلاتهم. ويسمح بتوريث النساء من أزواجهن وإن تعددن حتي أربع نساء. فإذا مات الزوج وكانت له أمة أنجبت له ابنا فإنها تصبح امرأة حرة.
زوجة ثانية
وأمور الانفاق المتساوية علي الزوجات تعتبر من الاشكاليات التي لا يستطيع ذو الدخول المتوسطة الوفاء بها. إلا أنه من المعتاد في القري أنه قد يتزوج المسلم من زوجة ثانية أحيانا. خاصة في حالة مرض الزوجة الأولي أو عدم قدرتها علي الانجاب. وتعتبر الشريعة الإسلامية في موضع حقوق المرأة بالمقارنة مع كل القوانين السابقة علي الإسلام بمثابة خطوة إنسانية هائلة تسمح للمرأة بمزاولة حقوقها والتصرف التام في شئونها المالية. والحق أن وضع المرأة لم يكن سيئا في عصر صدر الإسلام. ومع مرور الوقت ازداد اهتمام المرأة بالمنزل وشئونه.
حق التعليم
إن الأفضلية في الإسلام هي علي أساس التقوي. وليس الجمال أو الثروة أو القوة أو المركز الاجتماعي أو الجنس. ويقول لي الإسلام: انني أملك الحق في التعليم. وأن أخرج طلبا للعلم. سواء كنت متزوجة أو غير متزوجة. وفي الشريعة الإسلامية لم يذكر في أي مكان أننا كنساء يجب علينا أن نقوم بأعمال النظافة أو غسل الملابس أو الطبخ للرجال. لكن الرجال المسلمين ليسوا هم وحدهم الذين في حاجة إلي تقدير المرأة في بيوتهم.
أعجبني كذلك أمر الإسلام بحسن معاملة حتي الأسري من الاعداء. واكرام الضيف والاحتشام وتجنب الفواحش وغيرها.
إن ما وهب الله للمرأة من نعمة إنجاب الأطفال وتربيتهم. هو أمر ينظر إليه المسلمون كمنزلة رفيعة وصفة مميزة. وإن المرأة المسلمة تقول وملؤه الفخر: إنها ربة منزل وراعية البيت. إضافة إلي ذلك. أوصي النبي محمد صلي الله عليه وسلم بركن البيت الركين وهو الأم. ثم الأم. ثم الأم. وأكد أيضا أن الجنة تحت أقدام الأمهات.