طالبت سيدة سعودية في العقد الثالث بالطلاق من زوجها، بعد أن اكتشفت بالصدفة أن زوجها يطلق عليها لقب "جوانتانامو" معتبره أن وصفها بهذا اللقب في الجوال يدل على تسلطها، ووصفها بالشرسة التي لا تعاشر.
وقد كتبت صحيفة الوطن السعودية الأحد أن الزوجة اكتشفت أن زوجها يطلق عليها لقب "جوانتانامو" في جواله الخاص لعدم لفت انتباه الآخرين بأن المتصلة هي الزوجة. وترى الزوجة أن ما قام به زوجها هو بالأساس تقليل من مكانتها، ولذلك أصرت على الانفصال بعد زواج استمر 17 عاما، أو دفع مبلغ من المال اشترطته كترضية لها حتى يكون رد اعتبار لها، ودرسا يتعلم منه، فيكون بينهما احترام ومودة، حيث ترى أن العلاقة التي لا تقوم على الاحترام بين الزوجين من الأفضل أن تنتهي بالطلاق. وقد أثارت هذه القضية ردود أفعال متباينة حيث يري أحد الرجال أنها وسيلة للحفاظ على الخصوصية، ومن باب الحيطة والحذر، لأن جواله كثيرا ما يقع بيد أصدقائه، فهذا المسمى يجعله يشعر براحة في عدم انتقال رقم زوجته للغير ولو بالخطأ، ففي حين ترى بعض السيدات أنها تحقير من شأنهن ترى أخريات أن الأمر لا يعدو كونه دعابة لا ضير منها. ويؤكد أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد المطوع أن "الأزواج العقلاء والمثاليين لا يقومون بهذا العمل لأن هذا يعود بآثار جانبية على العلاقة الزوجية بين الزوجين، وقد تحدث تراكمات سلبية بين الزوجين، وتزيد الفجوة بينهما، ويسبب هذا التصرف ما يسمى بالجفاف العاطفي"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع قد لا يحسب له حسابا من قبل بعض الأزواج. لكنه أحد البذرات التي تكون أحد أسباب الطلاق. وأوضح المطوع أن "هذه المسميات غير اللائقة أو المستفزة للزوجات ليست من الخصوصية التي يدعيها بعض الأزواج أو الرمزية، بل تدل على العلاقة بينهما. إما تكون إيجابية أو سلبية، فقد تكون علاقة حب ورفض أو شك، وبالتالي يلجأ بعض الأزواج لمثل هذه الأساليب وهي غير محببة للنفس. وأكد المطوع أن على الأزواج أن يضعوا رموزا أو ألقابا لزوجاتهم تضيء شاشات الجوال وتعمل على تقوية أواصر العلاقة الزوجية بين الطرفين، وتوحي بالمحبة والعشرة الطيبة. وحذر من المسميات التي يطلقها بعض الأزواج على زوجاتهم داخل البيت، فهذا أمر خطير ويكون بمثابة الطلقات النارية التي توجه لقلب الزوجة يسمعها الأبناء حينما يتلفظ بها الأب أمامهم، وتنعكس بشكل سلبي على الأبناء في المستقبل، مضيفا أن من المتعارف عليه أن الأشخاص لا يفضلون الألفاظ غير اللائقة سواء في شاشة الجوال أو على الطبيعة.