هل العنوان السابق فيه شئ من المغالاة ؟
قد يكون
ولكن لنقرأ أولا ثم لنحكم
خطيب الجمعة كان أزهريا و موظفا في الأوقاف في لجنة الفتاوى
وهذا يفيدنا في الاّتي :
1-أن الرجل يلمس مشاكل الناس بل هو مغموس فيها حتى أذنيه
2-أن الرجل يستطيع أن يقدم لنا أرقاما مستندة الى الاحصاءات الحديثة
3- أن الرجل يستطيع الربط بين ما سبق و أحكام بل وروح الشريعة
لن أستطيع أن أنقل كل الخطبة ولكن :
ذكر الخطيب أ ن المغالاة في المهور هي السبب الأساسي في جعل الزواج حلما يراود -على استحياء -الفتى بل والفتاة من قبله
وهو السبب في حالة اليأس القاتمة التي أضحت السمت الواضح البين لكثير من شبابنا و بناتنا
وهو السبب في كثير من الأمراض النفسية -التي أصبحت و للأسف متوطنة- التي أصابت بل أنطبعت في نفوس الكثيرين من بناتنا و أبنائنا
وهو بالطبع السبب في كثير من الانحرافات والسلوك الغير سوي الذي تلبس حياة أبنائنا وبناتنا
وأرجع في عجالة السبب في المغالاة في المهور لعدة أسباب منها :
ا-الأعراف و التقاليد (التي لا يحيد عنها الاّباء الا فيما ندر)
ب-الاعتقاد بأن المغالاة تعزز مكانة العروس و ترفع من قدرها
(وذكر الرجل أن في دنيا الناس ما تحدثه المغالاة غالبا ما يأتي بعكس ذلك
فقد يطلق الرجل زوجته و من ثم يراجعها < 6 أو 7 مرات> - أي يعيش معها في الحرام وقد ينجب منها سفاحا - مغالطا ومغافلا نفسه لعدم تصوره التخلي عما قدم أو سيقدم من مال بعد الطلاق < يعني ما يوباّش موت وخراب ديار>
وأن احصائيا من يدفعون القليل المعقول يستقرون بشكل أفضل )
ج-التفاخر و الظهور
من قبل العريس والعروس و أهليهما معا < يعني الناس تاكل وشنا لازم يعرفوا ان احنا أدها وأدود>
د-الطمع و الاستغلال
وكأنها صفقة حتى أن بعض الاّباء قد يطمع في دخل ابنته و يحرمها من الزواج -متعللا لكل خاطب بحجج واهية- ليأخذ هذا الدخل لنفسه وقد يساوم العريس على مبلغ مناسب من المال كتعويض < خلو رجل يعني>
حتى لا أطيل
هذه هي حال دنيانا الاّن والتي تقول فيها الاحصائيات :
أن أكثر من 90% من الفتاوى هي عن الزواج و الطلاق
وكأن الدين ليس فيه غير ذلك أو كأن الدنيا فرغت من المشكلات وقصرت كلها على ذلك
وأن نسبة الطلاق تجاوزت ال50% وقاربت ال 60% من حالات الزواج
وأن نسبة الاناث الى الذكور في اّخر الاحصائيات ( 8 الى 1 ) <يعني كارثة>
الغريزة البشرية في سكن الزوج للزوجة والعكس
وفي تكوين أسرة متحابة مستقرة
فضلا عن الغريزة الجنسية (والتي هي ركن أساسي من أركان الحياة فهي صمام الأمان لاستمرار البشرية )
لا يمكن كبحها أبدا الا في الاطار الشرعي لها ألا وهو الزواج
فان لم تكبح فسنرى الكثير والكثير من الانفجارات كتنفيس
سنرى الزنا والسرقة و النصب والاحتيال و الكذب ناهيكم عن بعض حالات الاغتصاب أو حتى القتل
سنرى في أفضل الأحوال - وهذا و "الله" ليس بأفضلها- الكبت و القهر المولدان لأعتى الأمراض النفسية و التي تعصف بالمرء منا عصفا
ألن يحدث ذلك أخوتي في المنظومة الأخلاقية و السلوكية للناس أجمعين من الخلل ما يؤدي لكثير من مظاهر الفساد التي ستفعل بدورها ( أشراط الساعة )
فيا اّبائنا الكرام رحمكم "الله"
"بالله" عليكم ارحمونا
أنقذونا و أنفسكم
الغوث الغوث
الرحمة الرحمة بأبنائكم و بناتكم
يرحمكم "الله"