اكد
خبير مصري ان انضمام فئات جديدة من الشعب المصري الى الثورة واستقالة
مدراء النظام في مرافق المختلفة خاصة الاعلام يعني سقوط اوراق النظام من
يده الواحدة تلو الاخرى ومضيه نحو السقوط، مؤكدا ان الثورة الشعبية اسقطت
شرعية الدستور والنظام ومؤسساته.
وقال
رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية حسن البنا في تصريح خاص لقناة العالم
الاخبارية الثلاثاء: ان السيناريوهات التي تطرح من قبل النظام هي محاولات
التفاف على مطالب الجماهير الثائرة ومحاولات لمصادرة الثورة.
وكانت المانيا قد اقترحت خروج مبارك اليها دون ان يتعرض للمحاكمة على ارض مصر.
واضاف
البنا ان محاولات الاختراق والتفريغ والصرف والالهاء للثورة لا زالت قائمة
من خلال عمليات الاحتواء والحصار التي يقوم به الجيش ضد المتظاهرين في
الميدان.
واستبعد
ان يخفف خروج الرئيس وتفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان من زخم الثورة،
مشيرا الى ان الشباب الثائر يعرفون ان كلام النظام كذب وافتراء وقد اعلنوا
مضيهم حتى اسقاط النظام.
واكد
رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية حسن البنا ان انضمام الالاف من اساتذة
الجامعات وارباب الصحافة الى المتظاهرين يدل على ان وتيرة الاحتجاجات في
ارتفاع وان الشعب قرر اسقاط النظام، ما يعني ان الشرعية هي للجماهير
الثائرة حسب القانون.
ونوه
البنا الى ان اي ثورة شعبية اذا قامت فانها تسقط العمل بالدستور والمجالس
التشريعية والمحكمة الدستورية العليا ورموزالنظام القائم، ما يجعل مصر على
ابواب مرحلة جديدة، ونهاية حقبة من تسلط النظام السياسي وبداية حقبة جديدة
ستطيح بكل رموز النظام.
واضاف
ان الثورة بعد جمعتي الغضب ثم الرحيل هي الان في مرحلة الصمود في مواجهة
محاولات الالتفاف على الثورة المليونية التي لا تقدر باقل من 10 ملايين
متظاهر في عموم مصر.
واشار
البنا الى ان جماعات تتحرك الان نحو مجلس الوزراء و وزارة الداخلية
والمجلس الدستوري ومجلسي الشورى والشعب، ومنعت وصول رئيس الوزراء
والمسؤولين او الخروج من والى مواقعهم.
واعتبر
رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية حسن البنا ان ذلك يعني سقوط البرلمان
والمحكمة الدستورية ووزارة الداخلية التي لا تمنع البلطجية الذين يعتدون
على الشباب، ولا السيارات الحكومية من ان تدهس الشباب المتظاهر.
ونوه
البنا الى استقالة مدراء في الاعلام الرسمي المصري من مناصبهم والتحاقهم
بالمتظاهرين، يؤكد سقوط اوراق النظام الواحدة بعد الاخرى.
واكد
ان وعود النظام بعدم ملاحقة احد من الثائرين كذب وافتراء معتبرا ان النظام
في مصر دولة بوليسية، وقد اثبت ذلك من خلال ارسال البلطجية لمواجهة
المتظاهرين.
وبين
البنا ان وزير الدفاع يقوم بجولات على القادة العسكريين في الميدان، وقد
انذر قائد قوات الميدان المتظاهرين بان صبر القوات المسلحة قد نفد، منوها
الى ان الجيش يمنع الان دخول اي مواد غذائية او مياه شرب او اغطية الى
المتظاهرين في الميدان ويقوم بمصادرتها من الناس ورميها في النيل.
واضاف
رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية حسن البنا: كما ان الجيش يمنع
المحتجين القادمين من المحافظات للانضمام الى التظاهرات في ميدان التحرير،
من الالتحاق بالحشود.