استياء بين المصريين لعدم إعلان الحداد الرسمي بعد وفاة طنطاوي شيخ الأزهر

شيخ الأزهر

القاهرة: ذكرت تقارير صحفية مصرية أن طريقة تعامل الحكومة مع الوفاة المفاجئة لشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، قد أثارت استياء المصريين على اختلاف طوائفهم خاصة عدم إعلان الحداد الرسمي بعد وفاة أعلى مرجعية للمسلمين السنة، معتبرين أن تصرف الحكومة يدل على استخفافها بمكانة الزهر الشريف في نفوس المسلمين بصفة عامة والمصريين على وجه الخصوص، بالرغم من ان شيخ الأزهر يعامل مثل رئيس الوزراء وفق التعامل البروتوكولي.اضافت التقارير انه مما زاد من غضب المصريين واستيائهم هو استمرار التليفزيون المصري بقنواته الأرضية والفضائية في بث برامجه العادية من أفلام ومسلسلات والتي تحتوي على الكثير من مشاهد الخلاعة، دون مراعاة لمصيبة الوطن في فقد عالم كبير بحجم الإمام الأكبر الشيخ طنطاوي.وأشارت إلى أن عدم إعطاء شيخ الأزهر المكانة والتقدير التي يستحقها يؤثر تأثيرا خطيرا في مكانة الأزهر في العالم حيث ستهتز مكانة وحجم مصر؛ لأن الكثير من مسلمي العالم يقدرون مصر ويحبونها بسبب احتضانها للأزهر، لا سيما أن شيخ الأزهر هو إمام المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم.في سياق متصل، وصف العديد من المحللين تصرف الدولة بعدم إعلان الدولة الحداد بعد وفاة شيخ الأزهر، بـ "الرعونة الشديدة، وعدم الإحساس بحجم مؤسسة الأزهر الشريف، معتبرين أن عدم اتخاذ قرار بإعلان الحداد يعد أكبر مظهر من مظاهر الفشل للحكومة التي فشلت في التعبير عن تقديرها لمؤسسة الأزهر الشريف".وأرجع غالبيتهم فشل الحكومة في تقدير الشيخ الجليل وإعلان الحداد علي وفاته، إلى غياب الرئيس مبارك ، الذي يملك كل الصلاحيات، عن مصر بسبب خضوعه للعلاج في ألمانيا، وهو ما جعل حكومة أحمد نظيف في حالة ارتباك رغم حصول رئيس الوزراء علي صلاحيات رئيس الجمهوريةوقارن هؤلاء بين ما فعله التليفزيون المصري وقنواته الرسمية والخاصة في أعقاب وفاة حفيد الرئيس مبارك العام الماضي، وبين ما فعله في أعقاب وفاة الإمام الأكبر.
إقرأ أيضا
شيخ الأزهر ينتقل إلى جوار ربه بالسعوديةالصلاة على الإمام بالمسجد النبوي ودفنه بالبقيع
البقيع.. سيرة عطرة لمقابر الصحابة بالمدينة المنورة

شماتة "الجزيرة" المفضوحة في وفاة طنطاوي
فعند وفاة حفيد الرئيس خصص التليفزيون عشرات الساعات من برامجه للحديث عن تلك المصيبة التي ألمت بأسرة الرئيس بل أن العديد من القنوات الخاصة أوقفت بث برامجها المعتادة واذاعت القران الكريم، في حين أن نفس القنوات لم تهتم بمصيبة الأمة في وفاة الشيخ طنطاوي.
وانتقل الإمام الأكبر إلى رحمة الله تعالى صباح امس الاربعاء بالرياض اثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما بعد حياة حافلة شغل خلالها الكثير من المناصب الدينية الرفيعة وأثار الكثير من الجدل.
وسادت مؤسسة الأزهر فور الإعلان عن الوفاة حالة من الحزن، وترددت الكثير من التكهنات حول الشيخ الجديد الذي يجري اختياره عادة بناء على توافق بين المؤسستين السياسية والدينية ويعينه رئيس الجمهورية.
وانحصرت الترشيحات بين مفتي مصر الحالي الدكتور علي جمعة ( 57 عاما)، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب (54 عاما). وينتمي المفتي الى المدرسة الصوفية بينما يعد الطيب احد المستنيرين، وهو حاصل على دكتوراه بالفلسفة الاسلامية من جامعة السوربون في فرنسا وكان مفتيا قبل جمعة.
وكان الشيخ طنطاوي يستعد لمغادرة الرياض إلى القاهرة، وأمام البوابة 28 في مطار الملك خالد وقف شيخ الأزهر الراحل متأهبا للسفر ولم تبد عليه أي عوارض للمرض, قبل أن يسقط فجأة أمام "كونتر" المغادرة وسط دهشة المودعين الذين حملوه على الفور في محاولة لإنقاذه من الأزمة القلبية المفاجئة لكن إرادة الله كانت قد نفذت ليلقى الشيخ وجه ربه الكريم صبيحة نفس اليوم الذي توفي فيه العلامة الشيخ محمد الغزالي قبل أربعة عشرعاما.
وأدى الآلاف صلاة العشاء والجنازة على فقيد الأمة الإسلامية بالمسجد النبوي الشريف مساء الاربعاء، قبل أن ينقل في مشهد مهيب حتى ووري الثرى في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة إلى جوار أكثر من عشرة آلاف صحابي.
والشيخ طنطاوي هو الإمام الثاني والأربعين في تاريخ الأزهر الشريف وتولى مشيخة الأزهر عام 1996 خلفا للإمام جاد الحق علي جاد الحق ، وكان طنطاوي من أغزر علماء الأزهر علما وله العديد من الكتب ، يدرس بعضها في المعاهد الأزهرية الآن.صلاة الغائبفي غضون ذلك، أدى ملايين المصلين في مختلف المساجد المصرية على مستوى الجمهورية صلاة الغائب أمس على روح فقيد الأمة الإسلامية الإمام الأكبر الدكتور طنطاوي شيخ الأزهر، الذي توفي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ودفن بالبقيع.وخصصت خطب الجمعة في تلك المساجد للتركيز على دور الإمام الأكبر لخدمة الإسلام والمسلمين, وعلى علمه الوفير طوال حياته الدينية والعلمية.ففي الجامع الأزهر، استعرض الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة جهود شيخ الأزهر في خدمة الأمة الإسلامية ونشر وسطية واعتدال الإسلام.واستنكر نصار عدم إعلان قنوات التلفزيون المصري الأرضية والقنوات الفضائية الحداد على روح شيخ الأزهر، قائلا: "اننى أعلن استنكارنا الشديد وكل العلماء لعدم إعلان التلفزيون والفضائيات الحداد ولو ليوم واحد على روح الإمام الأكبر احتراما وتبجيلا له ولعلمه".من جهة أخرى، تقيم أسرة فضيلة الإمام الراحل د.محمد سيد طنطاوى سرادق عزاء بمسقط رأسه بقرية سليم الشرقية بمركز طما بمحافظة سوهاج, لتلقى واجب العزاء فى وفاته ابتداء من السبت ولمدة 3 أيام.فيما قالت مطرانية الأقباط الأرثوذكس أن الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة سوف يتوجه على رأس وفد كنسى لتقديم واجب العزاء لأسرة الشيخ طنطاوى.
جوانب من حياة الإمام

تشييع جثمان شيخ الأزهر

يقول الفقيد الراحل عن حياته الشخصية: "أنا إنسان عادي كأي إنسان يفرح ويحزن ،وأؤدى واجبي فى عملى بإخلاص ونية فى خدمة العلم والعلماء وأذهب إلى مكتبي مبكرا وفى المواعيد الرسمية للعمل حتى أكون قدوة لغيري ،ثم بعد انتهاء موعد عملى أعود إلى منزلي ثم أستريح وبعد ذلك أتابع وأنا فى المنزل معرفة الأخبار من خلال مشاهدتى للتليفزيون وباقي الوقت أجلس مع أحفادى".
وردا على سؤال لموقع "اليوم الالكتروني" السعودي حول مكانة المرأة كزوجة عند شيخ الأزهر، قال: "الحمد لله أنا تزوجت من نفس القرية التي ولدت بها وكانت زوجتي رحمها الله تعالى رحمة واسعة ابنة أحد أقربائي فقد عشنا بفضل الله تعالى حياة سعيدة وهادئة فقد توفاها الله تعالى منذ عامين فكانت نعمة الزوجة فقد ساعدتني على تحقيق جميع النجاحات التي ظفرت بها في حياتي، وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة)، وقوله صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال) فالمرأة المخلصة تحول الحياة من جحيم إلى جنة والعكس صحيح".
وحول الطريقة التي تم بها زواج شيخ الأزهر، يقول الإمام الأكبر: " زواجي تم حسب الشريعة الإسلامية تقدمت لخطبة زوجتي وقبلت ثم عقدنا عقد الزواج ثم دخلت بها والزواج تم حسب عادات وتقاليد أهل الصعيد أو ما يسمونه زواجا تقليديا والذي أسميه زواجا إسلاميا ليس هناك اختلاط بين الرجال والنساء أو أن شيئا آخر يتنافر مع تعاليم الإسلام ولهذا كان الزواج مباركا وموفقا".

وحول رأي الدين في إجبار المرأة على الزواج من شخص لا ترغبه، قال الشيخ طنطاوي رحمه الله: "شريعة الإسلام أباحت للمرأة أن تختار الزوج الذي تريده اختيارا حرا لا إكراه فيه ولا إجبار، وأوجبت على وليها أن يبدأ بأخذ رأيها عند تقدم أحد لخطبتها وأن يعرف رأيها قبل العقد لأن الزواج معاشرة دائمة ولا يدوم الوئام ويبقى الود والانسجام ما لم يعرف أنها راضية عنه".
اضاف: " ولقد حرم الإسلام إكراه المرأة على الزواج ممن لا تريد الزواج منه وجعلت العقد عليها دون استئذانها غير صحيح وأباحت لها الشريعة الإسلامية المطالبة بفسخ العقد إبطالا لتصرفات الولي المستبد الذي عقد عليها دون إذنها ورضاها".
وعند سؤاله عن أهم كتاب قرأه في حياته، قال شيخ الأزهر الراحل: " أهم كتاب هو القران الكريم وهو دستور المسلمين وكما اخبرنا النبي انه في نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا ، فأنا دائما حريص وبشكل يومي على قراءة القرآن الكريم وتعليمه لأحفادي ودائما أقول لأبنائي في الأزهر: من لم يحفظ القرآن ليس بأزهري ونادرا ما تجد إنسانا يتخرج من الأزهر لم يكن حافظا للقرآن الكريم".

بصراحة لا اعتقد ان هناك استياء

لانى اعتقد انه لا يوج احد كان يصدق فتواه التى كانت تأخذ السياية فى الاعتبار قبل الدين

عموما رحمه الله

ورحمنا من فتواه

الاخت الفاضلة مريم

ارجوا ان تقرائى هذا بتمعن
لتعرفى لماذا استاء المصريين
بغض النظر عن اختلافنا حول فتاوى الشيخ وبعض مواقفه

قد
أثارت استياء المصريين على اختلاف طوائفهم خاصة عدم إعلان الحداد الرسمي
بعد وفاة أعلى مرجعية للمسلمين السنة، معتبرين أن تصرف الحكومة يدل على
استخفافها بمكانة الزهر الشريف في نفوس المسلمين بصفة عامة والمصريين على
وجه الخصوص، بالرغم من ان شيخ الأزهر يعامل مثل رئيس الوزراء وفق التعامل
البروتوكولي.اضافت التقارير
انه مما زاد من غضب المصريين واستيائهم هو استمرار التليفزيون المصري
بقنواته الأرضية والفضائية في بث برامجه العادية من أفلام ومسلسلات والتي
تحتوي على الكثير من مشاهد الخلاعة، دون مراعاة لمصيبة الوطن في فقد عالم
كبير بحجم الإمام الأكبر الشيخ طنطاوي.وأشارت
إلى أن عدم إعطاء شيخ الأزهر المكانة والتقدير التي يستحقها يؤثر تأثيرا
خطيرا في مكانة الأزهر في العالم حيث ستهتز مكانة وحجم مصر؛ لأن الكثير من
مسلمي العالم يقدرون مصر ويحبونها بسبب احتضانها للأزهر، لا سيما أن شيخ
الأزهر هو إمام المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم

» وفاة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بأزمة قلبية في الرياض
» رغم إعلان إصلاحات سياسية..المغرب يشهد يوماً جديداً من المظاهرات
» جمعة وهاشم والطيب وواصل ..أبرز المرشحين لخلافة طنطاوي