تدرس الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إدخال العنصر النسائي في مجال التحريات والبحث الجنائي الميداني.
ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، أوضح المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي أن خطط العام الحالي لتطوير التحريات والبحث الميداني تتضمن الاستعانة بالعنصر النسائي المدرب في الكشف عن المشبوهين وحالات السرقة البسيطة خاصة تلك التي تحدث في أسواق الذهب والمراكز التجارية، للحفاظ على الخصوصية التي يتميز بها المجتمع.
واضاف المري أن فكرة ادخال العنصر النسائي نبعت من تزايد حالات الجريمة النسائية والتي تكون بطلتها امرأة تعمل بمفردها أو تكون المرأة فردا مهما في العصابات التي تتكون من 3 إلى 6 اشخاص.
ولفت المرى إلى أن قراءة لغة الجسد ودراسة تحرك المرأة دون ان يكون الامر محرجاً أو ملفتاً في مجتمعنا يحتاج الى نساء في الميدان للتحكم السريع واحكام القبضة على المجرمات من النساء في حال استدعى الامر ذلك.
واشار المري إلى أن العام الماضي، شهد عدداً من الجرائم التي كان بطلتها امرأة والتي كان أشهرها السيدة العربية التي كانت تستخدم آلات حديدية في عملية فتح الشقق السكنية وسرقتها مستغلة عدم وجود أصحابها.
ونوه المري أن المرأة تمتلك مقومات كثيرة في التخفي والخداع، وأن التعامل مع المشتبه فيهن من النساء يحتاج إلى حذر كبير من قبل رجال التحريات، في حين سيكون الأمر أكثر سهولة في حالة وجود نساء تحريات.
وافاد المري أن دخول المرأة مجال التحريات يحتاج إلى تدريب ميداني من نوع خاص، وأنه يمكن أن تطبق الفكرة في البداية في بعض مراكز التسوق، أو اسواق المجوهرات، والتي يكثر تواجد النساء فيها، وتكمن فرص السرقة أكبر بسبب خوف بعض البائعين اتهام السيدات بالسرقة إذا لم يكن متأكدا.
واشار المري إلى أن المرأة بإمكانها تغيير لون شعرها وعينيها وملابسها، كما يمكنها ارتداء الحجاب والتخفي عن أعين الشرطة بسهولة، وهو الامر الذي يصعب في بعض الاحيان عمليات الضبط.
وأكد المري أن العام الماضي شهد بعض السرقات البسيطة في بعض المحال، والتي كان السبب الرئيسي في حدوثها بعض النساء اللاتي يتركن حاجياتهم وحقائبهن على عربة التسوق ويذهبن هنا وهناك دون الانتباه إلى إمكانية سرقة متعلقاتهن من قبل احدى المتسوقات، مفيدا أن هناك سيدات يقمن بعملية السرقة دون تخطيط بسبب اهمال الطرف الآخر، وهو ما يعرف بجرائم الصدفة، والتي يصعب الكشف عن مرتكبيها لعدم وجود سوابق لهن.