فراق ام لقاء ؟

موضوع: فراق ام لقاء ؟ الإثنين أغسطس 17, 2009 2:19 am

عندما تتألم الروح

لمجرد إحساسنا بفقد حبيب وعزمِه على مفارقتنا نشعر
بالحزن
العميق ..
فكيف إذا غادرنا فعلاً..؟!
هل هناك ما هو أكثر ألما ً من الوداع ..؟
يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما ً من حدوثه لاسيما إن كان واقعا لا
محالة
فأحيانا ً يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيراً على النفس من الحدث
نفسه ..
ألم عند تخيله..
تعب من ترقبه..
عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك ..
يقولون " لالقاء بلا فراق "
وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا
وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي ..
قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر
في
أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألماً هو ما يوصف
بأنه
عادي وما نقر ونجزم بوقوعه ..
تمر علينا اللحظات بطيئة ..نشعر بالأرق ..يغادرنا الكرى ..وتغتال المرارة
أعماقنا ..تطاوعنا دموعنا حيناً وتخوننا حيناً أخرى لتزيد من حرقة الآلام
داخلنا ..
وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لا نُشْعِر من سيغادرنا
بمعاناتنا ..
ما أشد ما تتألم الروح عندما تُكَبِل الأحزان داخلها حتى لا ننغص على من
نحبهم
بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا
ونستبدلها
بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات
الوداع الأخيرة ..
لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون
أبداً
تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة
صادقة
آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم ..
نشتاق إليهم ..يتعبنا الوجد ..تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا
تارة
أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدو
لي
أحياناً أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر مرارة من
الحدث
ذاته ..
نتمنى النسيان فلا نستطيع ..يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان ..لا أمل في
اللقاء ..
ولا طريق إلا التناسي ..
فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهرياً الجرح كمن يتناول
المسكنات لتسكن الألم مؤقتاً فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في
شفائه ..
يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أن نكون نحن من نغادر
أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا ..
هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في
التعامل
السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!!
هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لا محالة حتى لا
نتألم
عندما نفارقهم ونطلق لها العنان مع البعض الآخر ؟!
هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه
معنى
المشاعر والحب والغلا وألم الفراق ؟!!
كلمات من الوجدان ..
أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعاً أي ريح خفيفة لذكرى موجعة ..
يُخطِأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم ..
كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا
بالرغم
من الحنين والشوق ..
قد يُسَكِن التناسي الألم مؤقتاً لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة
وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها ..
جميل جداً أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة أن
تكتشف
بعد ذلك أنه كان حُلم ..

أحقاً . . لم تعد بجانبى

ولن تلمس بعد بيديك يدى

ولن تحتوينى بين أحضانك وتتنفس تنهدى ؟!

أحقاً . . . أنك لم تعد بجانبى ؟!

كأنى فى كابوس قد حاصرنى فيه الفراق

ودهمتنى بحبك جيوش الأشواق

ومن مقلتى تنهمر دموعى وكأنها فى سباق

تملأ الدهشة كيانى والأحداق

وللذهول أخط خيوط على الأوراق

كنا هنا . . . وكنت لى حارسى الملاك

أرجوك عد . . ففراقك عنى هو الهلاك

أرجع . . . فليس لى من يفهمنى فى هذه الدنيا سواك

ولا يقدر أحداً على امتلاك قلبى إلاك

فارجع فهواء تنفسى . . . هو هواك

إلى متى . . . ؟!

إلى متى ستظل بين قلوبنا تلك الموانع

وتظل أرواحنا تكتوى نيران المواجع

ونظل طوال أيامنا تكتم أنفاسنا الفواجع

ونظل نخط بدمائنا كلمات من الروائع

لا يدرى من يقرأها أنها تسحب أنفاسنا معها

وأننا نحترق ببراكين ثورانها والحنين

وندفن فى عذابها أحلى أيامنا والسنين

ونذكى نيرانها بمشاعر الهوى والحب الدفين

وتظل أنت هناك . . وأظل أنا هنا

وكلاً منا يكتوى بالأنين

إلى متى . . . سنظل لقلوبنا وأنفسنا ندين

تقدم خطوة فى طريقك إلى

وأنا أهرول إليك وأرتمى فى حضنك الحنين

أنت من اخترتك من دون رجال العالمين

أرنى يديك . . ودعنى أنظر فى عينيك

وأهيم شوقاً فى مقلتيك

لا تظن أنى بهذا أتجرأ عليك

فأنا فى حياتى مسيرة إليك

ومكان أمانى بين دفتى حنانيك

وضعفى وقوتى فى عمق زنديك

إنى راحلة منى إليك

فابق بجانبى

فإنى فى أمس الحاجة إليك

المبدع دوماً

الرائع كعادته

أمير الحروف والكلمات

ورب الألحان والنغمات

نـــــــــاصــر

بحق افتقد سحر كلمك

وعبير حرفك

وروعة تعبيرك

هنا . . .

لمست ألم الفراق

ومر الإشتياق

حين يكون كل طرف مجبر على الرحيل

لأنه لم يعد للتفاهم بينهما سبيل

رائع كعادتك

كلمات كأنها ماس

حفظك الله

وكل عام وأنت بألف خير

تقبل مرورى وخربشة قلمى فى متصفحك

مشكوووووووور علي الموضوع

» حكايه تنتهي بحوار ثم فراق
» لقاء مع القسيس الذى كان يريد حرق المصحف
» رئيس الاتحاد الجزائري يهدد بالانسحاب من لقاء السبت أمام مصر