الاكتئاب يقود الى الإصابة بأمراض القلب والشرايين

أظهرت دراسة أمريكية أن إصابة الفرد بالاكتئاب قد تكون مؤشراً على مواجهته لعوامل خطورة ترتبط بأمراض القلب والشرايين، بعد أن أظهرت نتائجها أن الاكتئاب يمكن أن يتنبأ بارتفاع مستويات بعض البروتينات المناعية التي ترتبط بحدوث إصابات قلبية.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين الاكتئاب وارتفاع مستويات البروتينات المسببة للاحتقان داخل الجسم في ذات الوقت، إلا أنها لم توضح أي منهما يسبب حدوث الآخر.
وأجرى فريق البحث الذي ضم مختصين من مدرسة الطب بجامعة انديانا الأمريكية دراسة لاختبار الرابط ما بين الاكتئاب وبروتينات الاحتقان داخل الجسم، حيث تم تقييم الارتباط في الاتجاهين بغرض تحديد أي من الأمرين يفضي إلى الآخر.
وشملت الدراسة 263 رجلاً وأمرأة، جميعهم كانوا من الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 ـ70 عاماً، وقد تم اخضاعهم لاختبارات لتحديد الحالات بينهم التي تعاني من أعراض الاكتئاب، بالإضافة إلى تحديد مستويات بروتين انترلوكين-6، كما أعيدت تلك الاختبارات بعد مرور ست سنوات.
وطبقاً للدراسة التي نشرتها دورية «الدماغ.. السلوك والمناعة» الصادرة لشهر تشرين أول (أكتوبر) من العام الحالي (2009)، ارتبطت أعراض الاكتئاب بارتفاع مستويات بروتين انترلوكين-6، أحد البروتينات المناعية التي تتسبب بتفاعلات احتقانية داخل الأنسجة، والذي يمكن أن يتنبأ بحدوث إصابات قلبية عند الفرد.
وفي الجانب الآخر؛ أوضحت الدراسة أن ارتفاع مستويات بروتينات انترلوكين-6 في الجسم عند الأصحاء، لا يتسبب بإصابتهم بالاكتئاب.
ويعلق على نتائج الدراسة الدكتور جيسي ستيورات، الأستاذ المساعد في مجال علم النفس وعضو فريق الدراسة قائلاً «إن تعزيز الالتهابات الاحتقانية، قد يشكل أحد المسارات التي تمكن الاكتئاب من التأثير سلباً على صحة القلب والشرايين.»