«عمري 75 عاما.. أسبح كل يوم وأسير ساعة كل صباح.. لي صديقة مثلية أتظاهر أني لا أعرف حالتها وأحترمها لأنها ماهرة جدا في عملها.. لا أذهب إلي المسجد ولكني أصلي في غرفتي».. كانت هذه بعضا من ردود جيهان السادات في حوار مع مجلة «نيويورك تايمز» الأمريكية في عددها الأخير.. وفيما يلي نص المقابلة:
> كتابك الجديد «أملي في السلام» أتي في لحظة انعدام سلام حزينة، أشياء كثيرة أعيد تفسيرها خلال ثلاثين عاما منذ وقّع الرئيس السابق أنور السادات اتفاق السلام المصري الإسرائيلي ونال بعده جائزة «نوبل».. ماذا تشعرين حينما تقرئين عناوين الأخبار هذه الأيام؟
ـ أحيانا تكون مؤلمة جدا لي، ففي كل يوم هناك فلسطينيون يطلقون الصواريخ علي إسرائيل، أو إسرائيليون يغزون غزة.. أود رؤية ما قام به السادات ودفع حياته ثمنا له.
> ما الذي تريدينه من حركة حماس؟
ـ أتمني أن يتحدوا مع «فتح» الفصيل الأكثر اعتدالا، ويواجهوا مشاكلهم معا، عليهم أن يصبحوا جبهة واحدة في التفاوض مع إسرائيل.. في وقت سابق من العام، كنت مندهشة وأنا أقرأ عن مصادمات عنيفة بين شرطة الحدود المصرية والفلسطينيين، الذين كانوا يحاولون الفرار من غزة وشراء طعام ولوازم وهذا يحدث، فحينما ترغب في العبور إلي مصر هناك أحكام لابد أن تخضع لها، لكن هناك آلاف وآلاف وآلاف من الفلسطينيين الذين يرغبون في العبور بدون أي شيء، وهو شيء غير قانوني.
> ولماذا لا يمكن للفلسطينيين المسلمين أن يكونوا جزءا من بلدك؟
ـ لأنهم ليسوا مصريين، غزة هي أرضهم ولهم الحق بأن يكون لهم دولتهم الخاصة، وقد سمعت أن الفلسطينيين يتصفون بالذكاء الشديد والولع بالحاجة، ولا يختلفون عن الإسرائيليين، صدقني إنهم أكثر شبها باليهود منا، وبالمناسبة أغلب الفلسطينيين متعلمون تعليما جيدا لأنهم أقلية، فهم مثل اليهود، ومثقفون.
> هل لديك أي أفكار عن هيلاري كلينتون التي أنهت لتوها مهمتها الأولي للشرق الأوسط كوزيرة للخارجية الأمريكية؟
ـ أنا فخورة جدا بهذه السيدة، أعرفها وهي ذكية جدا، زرتها في البيت الأبيض عندما أصبح زوجها رئيسا لأمريكا، وكانت تدون ملاحظات حينما أتكلم، إنها امرأة دقيقة للغاية!
> تقسمين وقتك هذه الأيام بين القاهرة وواشنطن وتعملين في مجلس أمناء جامعة ميريلاند؟
ـ من وقت للآخر أقوم بالتدريس لطلاب عن وضع المرأة في الشرق الأوسط وبشكل أساسي في مصر.
> ولماذا الإسلام شديد القسوة علي «المثليين» خصوصا في السعودية، حيث تظل «المثلية» غير قانونية ومستحقة للعقاب إما بالجلد أو بالسجن؟
ـ المثلية ضد الإسلام، وفي مصر لا يوجد عدد كبير من المثليين، كما هو الحال في الولايات المتحدة، وقد كان لدينا مثليون منذ الفراعنة.
> أتعني أن بعض الفراعنة كانوا مثليين؟
ـ لا لا لا.. كانوا مثليين في ذلك الوقت، وغالبا هناك مثليون في الخفاء الآن، لدي صديقة «مثلية» لا تصرح بهذا، وأتظاهر كأنني لا أعرف، أحترمها لأنها ماهرة جدا في عملها، ثم إن هذا ليس من شأني.
> تزوجت السادات وأنت بالكاد في السادسة عشرة من عمرك، بينما هو 29 عاما، وكان بطلا وطنيا تعرض للسجن بسبب مقاومة الإنجليز في مصر؟
ـ عقد قراني في 29 مايو قبل شهرين بالتحديد من إتمامي 16عاماً. كنا مجرد عاشقين مخلصين لبعضنا.
> في أي عام كان ذلك؟
ـ «ضاحكة» ولماذا هذا السؤال؟ سيقول الناس إني امرأة عجوز جدا، تزوجنا في 1949، وأنا الآن 75 عاما، وأسبح كل يوم وأسير ساعة كل صباح.
> كنت مع زوجك عندما اغتاله متشددون إسلاميون في 1981، هل رأيته بالفعل وهم يطلقون عليه الرصاص؟
ـ لا.. حارسي دفعني لأسفل.
> هل تذهبين إلي المسجد في واشنطن؟
ـ لا.. ولا حتي في مصر.
> ولماذا.. هل المسجد ملتقي للرجال؟
ـ بعض السيدات يذهبن للمسجد، لديهن مكان معين وراء الرجال أو في غرفة منفصلة، عن نفسي أفضل الصلاة بالبيت، أصلي في غرفتي، وأؤمن بأن الله في كل مكان.