من هي مديرة اليونيسكو الجديدة ؟

سطع اسم السيدة البلغارية إيرينا بوكوفا مؤخراً بعد توليها منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ، وقد خاضت صراعا شرسا حتى اعتلت هذا المقعد وانتصرت على منافسها المصري فاروق حسني بفارق أربع أصوات ، ولتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ اليونسكو، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح سيدة من دول أوروبا الوسطى لهذا المنصب .

ونتابع في موقعها الإلكتروني معلومات هامة حول نشأتها ، فقد ولدت إيرينا جيورجيوفا بوكوفا في مدينة صوفيا البلغارية في الثاني عشر من يوليو عام 1952، وعقب إنهائها لدراستها الثانوية، التحقت بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، ثم حصلت على منحة للدراسة في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، والتحقت بكلية جون ف. كينيدي في جامعة هارفارد.

نشأت بوكوفا خلال الحقبة الشيوعية المثيرة للجدل، وكان والدها السياسي جورجي بوكوفا يعمل كرئيس تحرير الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي، والجهاز التابع للحزب الشيوعي البلغاري.

كما عرفت بوكوفا في وقت لاحق كعضو في الحزب الشيوعي البلغاري، ومن بعده الحزب الاشتراكي البلغاري، ويعرف عنها تحدثها بطلاقه لكل من الإنجليزية والأسبانية والفرنسية والروسية وهي متزوجة ولها ابنان.

أهم المناصب

شغلت بوكوفا على مدار حياتها العديد من المناصب نذكر منها: سفير فوق العادة ومفوضا لجمهورية بلغاريا لفرنسا، ولإمارة موناكو، والمندوب الدائم لجمهورية بلغاريا لدى اليونسكو، وممثل الحكومة البلغارية إلى المجلس التنفيذي لليونسكو - منذ انتخاب بلغاريا في أكتوبر 2007، الممثل الشخصي لرئيس جمهورية بلغاريا لدى المنظمة الدولية للفرانكفونية، نائب الرئيس ومجموعة البلدان الناطقة باللغة الفرنسية في اليونسكو، رئيسة الدورة الاستثنائية الثانية للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي - فبراير 2008 صوفيا، عضو في البرلمان البرتغالي 2001، نائب الرئيس للجنة السياسة الخارجية والدفاع والأمن، عضو لجنة التكامل الأوروبي، نائب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين بلغاريا -- الاتحاد الأوروبي.

كما تولت بوكوفا وزارة الخارجية عام 1997، وزير الدولة للتكامل الأوروبي، أول نائب وزير الشؤون الخارجية المكلف من الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.

خلفية شيوعية

معظم البلغاريين يؤيدون فوز بوكوفا إلا أن بعض المعلقين يشعرون أن انتخابها يبعث برسالة مختلطة، فأولئك الذين يكرهون الشيوعية ليسوا راضين عن الترويج لها، وقال ايفو إندزهيف مدون سياسي بلغاري في حديث له نقلته صحيفة " نيويورك تايمز " " بالنسبة للأشخاص في هذه المنطقة انتخاب بوكوفا في هذا المنصب يرسل رسالة مفادها أن الغرب يمكن أن يبتلع شخص صاحب ماضي شيوعي بسهولة جداً ولكن لا يمكن أن يتقبل العربي المعادي لإسرائيل"
ورداً على انتقادات حول ماضيها الشيوعي قالت بوكوفا أنها انتماءات سياسية سابقة، كما قالت أنها طوال حياتها أظهرت تأييدها للتحول السياسي الذي حدث لبلدها، وليس عندها شيء تخجل منه.

وقد صرح ميجلينا كونيفا وزير الخارجية السابق والمفوض الأوروبي لشئون المستهلكين في بروكسل قائلاً : انتخاب بوكوفا سوف يساعد على تحسين صورة بلغارية على الساحة العالمية.

"إنسانية جديدة"

على موقعها الإلكتروني تقول بوكوفا أن فهمها للإنسانية الجديدة خلال القرن الحادي والعشرين سوف يرشدها في جميع أنشطتها. ، وأنها لن تتنازل عن الاحترام والكرامة في كل بلد كبيرها وصغيرها المتقدمة أو النامية وأنه يجب احترام كرامة كل كائن بشري، وأنها أكثر من ملتزمة بالعمل في تعاون وثيق مع الدول الأعضاء، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الفكرية وذلك بهدف جعل عمل اليونسكو أكثر تماسكا وكفاءة، وأكثر وضوحا وتوافقاً مع ضرورات إعادة تحديد الأولويات.

وتتابع أنه يجب خلق تآزر جديد بين المدير العام والدول الأعضاء على أساس إرادة سياسية قوية لإصلاح المنظمة، وتقول بوكوفا أنها شاركت على مدار سنوات عديدة في الجهود الرامية للتوصل إلى المساواة بين الجنسين فشاركت في ثلاثة مؤتمرات دولية كبرى في إطار عقد الأمم المتحدة لمؤتمرات عن المرآة في كوبنهاجن 1980، ونيروبي 1985، وبكين 1995، وأنها تعتبر المساواة بين الجنسين أحد أهم الأهداف سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني في عصرنا، وأنها متحمسة لجعل اليونسكو تستثمر المزيد من الجهود في تحقيق هذا الهدف.
وتأمل بوكوفا بشدة بأن توجه هذه الروح كافة الجهود التي تبذل في مقر اليونسكو من أجل إنشاء مجتمعات أكثر عدلا وازدهارا على أساس المعرفة، والتسامح، وتكافؤ الفرص للجميع من خلال التعليم والعلوم والثقافة والحصول على المعلومات.

لا لصراع الحضارات

عقب فوز بكوفا بمنصب اليونسكو وإعلان نتيجة المرشحين تسارعت التصريحات التي توالت على الوسائل الإعلامية المختلفة، والتي أكدت فيها بوكوفا على أن اليونسكو يمثل الجميع وليس منطقة واحدة، كما أكدت على صداقتها للعالم العربي وباقي الأقاليم، وأنها لم تؤمن يوماً بصراع الحضارات، قائلة أن اليونسكو منظمة عالمية ذات أهداف عالمية.
وتشارك بوكوفا الرئيس باراك أوباما الرأي في دعوته للعالم الإسلامي للتعاون من أجل إرساء دعائم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى التجربة البلغارية حيث يتعايش الناس بمختلف دياناتهم، وأوضحت قائلة أن بلغاريا هي بلد متعدد الثقافات، وأنها تنتمي لعائلة من مدينة صغيرة في الجنوب الغربي، حيث يوجد 80 بالمئة من المواطنين المسلمين، ومن الطبيعي أن تجد في بلغاريا المساجد إلى جوار الكنائس والمعابد اليهودية، إنه تاريخنا وليس التعايش بين الأديان بجديد علينا".

وقالت "إن زياراتها الأولى كمديرة عامة لليونسكو، ستكون لبعض البلدان العربية والإسلامية"، واصفة صراع الحضارات بأنه نوع من الهيستريا قائلة إنها لا تصدقه أو تؤمن به.

انتخاب بوكوفا في هذا المنصب يرسل رسالة مفادها أن الغرب يمكن أن يبتلع شخص صاحب ماضي شيوعي بسهولة جداً ولكن لا يمكن أن يتقبل العربي المعادي لإسرائيل"

ولا تعليق
وشكرا على المعلومات القيمة

» هوندا سيتى الجديدة
» صور لتشكيلات ‘بوربيري‘ الجديدة امامكم
» عملاق الصيانة العربي بنسخته الجديدة البرنامج الذي يعتمد عليه الملايين░░▒▓████►