تعرض أحد نشطاء بمدينة فاس لاعتداء وحشى من طرف عصابة بلطجية ملثمين،
هاجموه ليلة الخميس الماضى داخل حى الليدو الصفيحى المحاذى لجامعة ظهر
المهراز بفاس، حيث طوقه أربعة من العناصر يضعون لثاما على وجوههم، وانهالوا
عليه بالضرب فى كل أنحاء جسده.
وأوضح فتح الله الحمدانى أحد أعضاء الحركة أن الناشط الذى تم الاعتداء عليه هو طالب بجامعة ظهر المهراز يدعى محمد الريفى.
وأشار الحمدانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذا الاعتداء جاء بعد دقائق
معدودة من انطلاق هجوم عنيف من قبل المئات من العناصر المسلحة بالسيوف
و"المولوتوف" والحجارة على الحى الجامعى ظهر المهراز، والذى اندلعت على
إثره مواجهات دامية بين طلبة الحى الجامعى وهؤلاء البلطجية الذين تحصنوا
بحى الليدو المجاور وكانت هجماتهم تشن انطلاقا منه، وقد استمرت المواجهات
طيلة ليلة الخميس 27 يونيو، ولفت إلى أن الأوضاع مازالت متوترة ومفتوحة على
كافة الاحتمالات بخصوص هذه المواجهات التى ينتظر أن تتجدد فى الساعات
القليلة القادمة.
وأوضح الحمدانى أنه لم تعرف حتى الآن الجهة التى تقف وراء تجييش هؤلاء
البلطجية للهجوم على ناشط الحركة وطلبة الحى الجامعى، إلا أنه اتهم السلطة
المحلية بالتواطؤ معهم، مشيرا إلى أن سيارات الأمن كانت موجودة أثناء هذه
الأحداث وظلت تراقب الوضع دون أى تدخل.
يذكر أن نشطاء الحركة بفاس تعرضوا لاعتداء سابق مساء الثلاثاء 21 يونيو
أثناء حملة تعبئة لمقاطعة الاستفتاء الدستورى، وهو الاعتداء الذى تبين أن
"بلطجية" حميد شباط بتنسيق مع الأجهزة الأمنية تقف وراءه.