خسر الأهلي بهدف نظيف أمام نظيره شبيبة القبائل الجزائري، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأحد على ملعب الأول من نوفمبر بمدينة "تيزي أوزو" في المرحلة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
سجل هدف شبيبة القبائل خضير زياتي في الدقيقة الـ 25، ليمنح الشبيبة نقاط المباراة الثلاث وصدارة المجمعو بـ 9 نقاط ليقترب بدرجة كبيرة من نصف النهائي، فيما توقف رصيد الأهلي عند أربع نقاط وبقي في المرتبة الثانية، فيما ارتقى الإسماعيلي إلى المرتبة الثالثة بـ 3 نقاط، بينما تذيل هارتيلاند المجموعة بنقطة وحيدة.
ويحل الإسماعيلي ضيفا على هارتيلاند في الجولة الرابعة، فيما يستضيف الأهلي الشبيبة على ملعب القاهرة بعد أسبوعين.
وتعقد موقف ممثلي مصر الأهلي والإسماعيلي في المجموعة بعدما اقترب الشبيبة بقوة لحجز بطاقة التأهل الأولى ترك البطاقة الثانية ليتنافس عليها الفريقين المصريين ومن بعيد هارتيلاند النيجيري.
ولم تقتصر خسائر الأهلي على خسارة اللقاء فقط، وإنما امتدت بخروج حسام غالي مطرودا من أرض الميدان في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
جاءت المباراة جيدة من الناحية الفنية، وإن شابها بعض التوتر خاصة في الدقائق الخمس الأخيرة، بعدما ألغى الحكم هدفا لمحمد شوقي بداعي التسلل، ما ادى لاشتباك بين لاعبي الأهلي والحكم المساعد ثم تطور الأمر للتشابك بالأيدي بين جمعة والأمن الجزائري الذي كان يحيط بالملعب.
جاء الشوط الأول جيد المستوى، حاول فيه الفريق المضيف مباغتة الأهلي بهدف يمكنه من فرض أسلوبه على اللقاء، ولكنه لم يفلح في تحقيق بغيته عندما أتيحت لهم فرصة في الدقيقة السابعة من انفراد بالمرمى أفلح شريف إكرامي في التصدي له.
وكان بمقدور الأهلي التقدم، عندما أرسل حسام غالي كرة طولية لأحمد فتحي من وراء دفاعات الشبيبة لم يفلح فتحي في السيطرة عليها ليتمكن حارس الشبيبة من الإمساك بها في الدقيقة الـ 16.
وينذر حكم اللقاء حسام عاشور ببطاقة صفراء في الدقيقة الـ 16 لاعتراضه على خطأ احتسبه على حسام غالي على حدود منطقة الجزاء.
وبعد فترة من هدوء اللعب على أرض الميدان، نجح فريق الشبيبة في تحقيق منيته وتقدم عن طريق محمد خضير، من خطأ مشابه للكرة التي سجل منها محمد محسن أبوجريشة هدف الإسماعيلي في مرمى الأهلي وينقض على ركلة عرضية ووضعها في الشباك.
وتراجع الشبيبة للعب في وسط ملعبه، وترك الحرية للاعبي الأهلي في التحكم بالكرة ولكنها السيطرة السلبية فلم يفلح الفريق في تشكيل أي خطورة طوال الشوط الأول أي خطورة تذكر على مرمى الشبية.
في المقابل، اعتمد الشبيبة على تنظيم هجمات مرتدة منظمة، من أجل زيادة غلته وأتيحت له في أكثر من مناسبة ولكنها افتقدت للخطورة الكبيرة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشبيبة بهدف.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى حسام البدري تغييرا على تشكيلته بنزول محمد طلعت بدلا من محمد ناجي "جدو".
سيطرة أهلاوية على الكرة، محاولة لتعديل النتيجة ولكن دون جدوى حتى الدقيقة الـ 55.
ولاحت فرصة لتعديل النتيجة عندما تسلم كرة عرضية من الناحية اليمنى يحاول تسديدها أبوتريكة تمر ضعيفة بجوار القائم.
ويجري البدري تغييره الثاني في الدقيقة الـ 62 بخروج محمد أبوتريكة ونزول أحمد حسن.
وكاد شريف إكرامي أن يكلف الأهلي هدفا ثانيا في الدقيقة الـ 68 عندما لم يفلح في الإمساك بركلة حرة من على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمنى، ولكنه عاد وأنقذ الفريق من هجمة مرتدة في الدقيقة الـ 79.
وأجرى البدري تغييره الثالث بخروج حسام عاشور ونزول محمد شوقي بدلا منه في الدقيقة الـ 80.
ونجح البديل محمد شوقي في تعديل النتيجة، عندما قابل كرة رائعة من شريف عبد الفضيل ، انقض عليها محمد شوقي ووضعها ببراعة بكرة بديعة في الشباك، وإن أظهرت الإعادة للكرة أنها من تسلل.
الحكم يلغي الهدف بداعي التسلل بعد توقف المباراة لعشر دقائق، وينذر الحكم حسام غالي ببطاقة ثانية ويطرد من الملعب.
وتعود المباراة للعب مرة أخرى، وسط محاولات من النادي الأهلي ولكن دون داعي لتنتهي المباراة بتفوق الشبيبة واقترابه من نصف النهائي.