دموع تضئ الشموع
إخواني وأخواتي
ما زالت صفوف المحبين تقف على باب بارئها
نتنظر الإذن بالدخول
تتمنى الدخول عليه من باب انكسار قلوبها
ولكن ....
أين المفاتيح ؟ ؟؟؟
كثير منا قد فقد المفاتيح عند أحد بوابات المعاصي
أتعلمون ما هي مفاتيح أبواب الإنكسار ؟
إنها الدموع
تلك الدموع التي تفتح أبواب الإنكسار
لتدخلنا على حضرة الرب
من أقصر طريق ودرب
فنذوق كل معاني الأنس والحب
والرحمات والقرب
فتضئ كل شموع الإقبال في القلب
إخواني وأخواتي
نظرا لما في الدموع من قدرة عجيبة
على جلاء الران من على القلب
أحببت أن نفتح تلك الأبواب المغلقة
لعل الله يفتح علينا بمفاتيح المحبوبية
ويدخلنا عليه إلى العوالم الوردية
ونستشرف عبق النفحات الإلهية
فهل لذلك من سبيل يا رب البرية ؟
******
إخواني وأخواتي
إن لنا ربا لا يرد سائلا
ولا يخيـّب للعبد وسائلا
كل ما علينا هو طرق باب الله
ملتحفين بدموعنا متوسلين به جل في علاه
رباه يا رباه
لا تترك عبيدا تاهوا في الحياه
لا زاد لهم إلا الدموع والآه
ولا مناجاة يأملون نتاجها
إلا قولهم ....
وا ربـّاه ... وا حبيباه
*****
إخواني وأخواتي
تذكروا أن لكل شئ عند الله قدر وميزان
إلا الدمعة ... فليس لها لا قدر ولا ميزان
تـُطفأ بها يوم القيامة جبال من نار
نقلتها لكم عسى أن ينفعنى بها الله وإياكم