أكد محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى المصري إنه سيوجه دعوة لوزراء المياه بدول حوض النيل خلال الاجتماع الوزارى باثيوبيا، لعقد اجتماع استثنائى في مصر لفتح باب التفاوض حول البنود العالقة فى الاتفاقية الإطارية الجديدة لتقسيم مياه النيل .ونقلت صحيفة "الشروق" المستقلة عن علام تأكيده قبيل مغادرته القاهرة الجمعة متوجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد رفيع المستوى لحضور اجتماعات المجلس الوزارى لمياه دول حوض النيل الذى تستضيفة اثيوبيا السبت، تطابق وجهات النظر المصرية والسودانية في مختلف الموضوعات التى تقدم لمجلس وزراء دول الحوض، مشيرا إلى حرص البلدين على استمرار الحوار والتفاوض حول النقاط العالقة.وأضاف أن توجيه مصر والسودان الدعوة لجميع دول الحوض مجتمعة من خلال الحوار والتفاوض لإعادة النظر فيما اتخذ من مواقف انفرادية أسفرت عن توقيع 5 دول من المنبع على اتفاقية إطارية منفردة لتقسيم المياه، والعودة إلى مائدة المفاوضات الجادة التى يتم فيها التعرف بشكل جدى للبنود العالقة فى الاتفاقية الإطارية ومحاولة الوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وتؤكد الاستغلال الأمثل لمياه نهر النيل والتعاون فى استقطاب فواقده وتعظيم إيراده لصالح شعوبه.وكان وفد رفيع المستوى من الخبراء والفنيين برئاسة الدكتور عبد الفتاح مطاوع قد غادر القاهرة مساء الثلاثاء، لحضور اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية لمبادرة حوض النيل للتجهيز والإعداد للاجتماع الوزارى لدول الحوض الذي يبدأ السبت بأديس ابابا ويستمر يومين.ويشارك فى اجتماعات وزراء المياه بدول الحوض العشر خبراء الموارد المائية وممثلو البنك الدولى والدول المانحة والهيئات الدولية المهتمة بشئون المياه والتى تدعم مشروعات دول حوض النيل المشتركة.وذكرت مصادر مسئولة أن الاجتماع الوزاري في اثيوبيا يعقد تحت شعار "العمل معا من أجل مستقبل أفضل" ويشهد تسلم أثيوبيا لرئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري، ولمدة عام خلفا لمصر واختيار المدير التنفيذي لسكرتارية المبادرة في الدورة الجديدة للسكرتارية ولمدة عامين علي أن يكون مصري الجنسية خلفا للمدير الحالي "الكونغو الديمقراطية" والذي تنتهي ولايته سبتمبر/ايلول 2010.وكان الشهر الماضي وقعت اثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا واوغندا على اتفاق منحت نفسها بموجبه مزيداً من السيطرة على النهر وازالت حق الاعتراض المصري لاكثر من خمسين عاما منذ الفترة الاستعمارية على كيفية استخدام مياه النهر. ومن المتوقع ان تحذو حذوهم جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي.وكانت بريطانيا قد وقعت اتفاقا باسم مستعمراتها في العام 1929 بصفتها الدولة المستعمرة سمحت فيه لمصر باستخدام كل مياه النيل تقريبا وبحق الفيتو على استخدامها في دول المصب. وفي العام 1959 منحت اتفاقية معدلة مصر ثلاثة ارباع مياه النيل والباقي للسودان.وكان الرئيس المصري السابق انور السادات قد صرح قبل ثلاثين عاما بان "الشيء الوحيد الذي يمكن ان يدفع مصر الى الحرب مرة اخرى هو المياه".