فى السعودية ..
يبدو تميز السعوديين واضحا فى كل شىء حتى فى الاحتفال بالاعياد والتى لايعترفون فيها الا بعيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الاضحى ، الا ان السلطات السعودية استحدثت مؤخرا مااسمته " اليوم الوطنى" .
وعادة ماتبدأ مظاهر العيد قبل ايام من حلوله ويتم اعداد الحلوى الخاصة بالعيد مثل " الكليجية " "والمعمول" ويتبادل السعوديون التهنئة الخاصة بهم وهى ( عساكم من عواده) ومن عادة السعوديون التجمع صباح اول ايام عيد الفطر عند كبير العائلة او القبيلة او العشيرة ,وبالنسبة لاهل مكة فلهم عادات مختلفة حيث يؤدون صلاة التراويح فى التاسع والعشرين من رمضان داخل الحرم المكى فاذا ماسمعوا صوت مدفع جبل الكعبة يطلق احدى عشرة طلقة فيعد هذا بمثابة اعلان ان غدا هو اول ايام عيد الفطر ..
فى الاراضى الفلسطينبية ..
اعتاد المواطنون من قبل الاقبال على شراء الحلوى والثياب الجديدة ولكن مع اشتداد وطأة الازمة
الاقتصادية والانقسام السياسى عزف الكثيرون عن هذه العادة .وتعانى غزة من مصاعب اقتصادية مستمرة بسبب تحكم اسرائيل فى كافة المنافذ والمعابر المؤدية اليها غير انهم يجمعون فى نهاية المطاف على ضرورة ايجاد حل للازمة ..وكل هذا لم يمنع الفلسطينيين من الوصول الى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وفى العراق ..
على الرغم من الاضطرابات الامنية لاتزال التقاليد والموروثات الشعبية التى يشهدها العيد حاضرة لدى بعض العراقيين وخاصة صبيحة اول يوم العيد الا ان العراقيين لن يكون بمقدورهم الترفيه عن انفسهم كما يحلو لهم نظرا لان جميع اماكن الترفيه فى بغداد والعديد من المدن الاخرى تعتبر فى حكم الملغاة ، حيث تحيط الكتل الاسمنتية بالمراكز التجارية الكبرى وذلك لدرء خطر الانفجارات فلى اطار التدابير الاحترازية التى تتخذها السلطات العراقية فى اطار خطة فرض القانون ..
العيد فى سوريا
تشمل تحضيرات السوريين للعيد شراء ملابس جديدة وخاصة للاطفال اضافة الى الحرص على نشر اجواء العيد الخاصة فى كل منزل ، ويستعد السوريون بعناية لوجبة غداء اليوم الاول والذى يجب ان يكون غنيا باللحوم بمختلف انواعها وغالبا مايتناول الاقارب بشكل جماعى هذه الوجبة ، ويرتبط العيد فى دمشق ايضا بمختلف انواع الشيكولاتة وغيرها من الحلوى والموالح التى يقبل عليها السوريين فى العيد ، ويقصد الدمشقيين بالذات سوق البزورية العريق فى دمشق القديمة بسقفة المقوس العالى الذى يكتظ بالمحال الصغيرة البراقة ..
فى الاردن ..
قضايا سياسية ساخنة ومعاناة اقتصادية فرضت نفسها على الاردنيين هذا العام ووسط هذه الاوضاع سيكتفى الاردنيون بالتزاور وتبادل التهنئة فى العيد ، ومن عادتهم بعد اداء صلاة الفجر زيارة " المناقيص " او من فقدوا احد افراد العائلة بحسب التقاليد الاجتماعية ..
فى ليبيا ..
الزى الجديد اساسى فى العيد فى ليبيا وتزدهر تجارة الملابس خلال الايان السابقة للعيد وينشط سوق الزى الوطنى الليبى " سوق المشير" ولذى يحتل مكان الصدارة فى المدينة القديمة بطرابلس ، ويفضل الليبيون ارتداء الزى التقليدى يوم العيد عند الذهاب الى المساجد لاداء صلاة العيد او عند القيام بالزيارات العائلية ، وتقد الاسر الليبية حلويات " البكلاوة والمقروض والكعك والغريبة " ..
الامارات ..
تتميز الامارات عن غيرها من دول العام بان احتفالها بالعيد لايقتصر على المسلمين فحسب بل يشاركها الفرحة والاحتفال ابناء عشرات الدول العربية والاجنبية من مختلف الديانات ، فعلى ارضها يجتمع سكان من مختلف دول العالم ، وتمنح الحكومة الامارتية جميع سكانها بمختلف ديانتهم عطلة رسمية طوال ايام العيد ، فيخرج الاماراتى والى جواره الباكستانى والهندى والمصرى وتتحول الحدائق الى كرنفالات للازياء الشعبية وتختلط اللهجات الشامية بالمصرية بالمغاربية والانجليزية ، ومن العادات البارزة للامارتين الحرص على " التبخر" باجود انواع البخور ذات الروائح الفواحة لتلتصق بملابسهم ..
قطر..
هناك اجماع تقريبا على ان احتفالات عيد الفطر هذا العام ربما تختلف عن الاعياد السابقة من حيث انخفاض مستوى الاهتمام الرسمى الذى كان سمة بارزة طبعت تلك الاعياد واكسبتها طابعا احتفاليا مميزا حيث اختفت الاستعدادات لاقامة مهرجانات العيد وقد يدفع ذلك الكثيرين الى التوجه لدول الخليج المجاورة لقضاء فترة العيد ..وتكاد فرحة العيد تتركز فى الدوحة فى منطقة "سوق واقف" وهو اعرق اسواق الدوحة واشهر المواقع التى باتت تجذب المزيد من سكان الدوحة وزائريها ..
سلطنة عمان ..
فى صبيحة اول ايام العيد يجتمع العمانيون رجالا ونساء وشيوخا واطفالا فى حلقات "العيود" وهى عبارة عن اسواق شعبية مفتوحة تقام عقب اداء صلاة العيد وتباع فيها السلع المتعلقة بالعيد ، كما تقام خلال ايام العيد الرقصات الشعبية ومن اشهرها " الرزحة""والهبوت"والعزى"والميدان"والربوبة"حيث يتجمع العمانيون فى حلقات واسعة لمشاهدة هذه الرقصات والفنون الشعبية ..
تونس ..
العيد فى تونس مهبة"وهى( العيدية) وفوشيك وهى الالعاب النارية " و"حلو" وهو الاسم الشائع للحلوى التقليدية التى توارث التونسيون وصفات تحضيرها عن الاجداد منذ مئات السنين .ويشتهر اهالى صفاقس بتحضير الاسماك المملحة .، ويتبرك كثير من الشباب التونسى بالعيد فيختارونه موعدا للخطبة والزواج ، واعتادت النساء فى ريف تونس تخضيب الاقدام والايادى بالحناء ..
فى مورتانيا
يغتنم الموريتانيون فرصة العيد لاحياء عادات وتقاليد مهددة بالاندثار بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التى شهدتها البلاد خلال العقدين الاخيرين فضلا عن الانعكاسات السلبية لسياسات التكيف الهيكلى التى املتها الهيئات المالية الدولية .، وتشكل زيارة الاهل طيلة ايام العيد الثلاثة ابرز السمات المميزة للعيد حيث يعمد الاهل والاقارب على طلب الصفح والرضا والاعتذارعن الاخطاء والتجاوزات والظلم الذى قد يشعر به البعض تجاه البعض الاخر ..