البروتوكول (protocol) :
لهذا الاصطلاح في القانون الدولي ثلاثة معان :
1- المراسم التي تسود العلاقات العامة والدولية ، كتابية وغير كتابية ، من حيث التقاليد و آداب اللياقة والمجاملة .
2- محضر جلسات المفاوضة الذي يحوي جميع ما جرى وما قيل فيها .
3- الاتفاق الذي يحتوي على قرار اتخذه دبلوماسيون مجتمعون في مؤتمر حول قضية دولية ، فهو وثيقة دبلوماسية تسجل فيها نتيجة المفاوضات وما اتفق عليه من نقاط و مواد .
الراديكاليَّة .. الجذريَّة (radicalism) :
مذهب الأحرار المتطرفين الذين يطالبون بالإصلاحات الجذرية ولا يقبلون التدرج وذلك لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع .
وتمثل الراديكالية أقصى اليسار وتأتي الليبرالية في المقام الثاني ويليها مذهب المحافظين الذي يعارض أية تغييرات جوهرية.
الجمهوريَّة (republicanism) :
دولة تامة السيادة تنفرد بإدارة شئونها الداخلية والخارجية ويرأسها حاكم منتخب سواء قام الشعب بانتخابه مباشرة أو انتخبه البرلمان أو هيئة شعبية أخرى . وتميل معظم الدول الحديثة إلى الأخذ بهذا النظام وهجر النظام الملكي الوراثي . وقد تكون الجمهورية رئاسية كالولايات المتحدة أو برلمانية كفرنسا .
الاوتوقراطية (autocracy) :
حكومة يقوم على رأسها شخص واحد أو جماعة صغيرة أو حزب ، لا تتقيد بدستور أو قانون ، ويقال اوتوقراطي autocratic لمن يحكم حكماً مطلقاً ويقرر وحده السياسة التي تتبع دون أية مساهمة من الجماعة .
ويتخذ الحكم المطلق أشكالاً عدة كحكم الأقلية oligarchy ، والديكتاتورية dictatorship ، وتقابلها الديموقراطية democracy .
وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث السلطة المطلقة في أن الأولى قد تقوم على ولاء الرعية أو الخوف من العقاب ، بينما يخضع المحكومون في النظام الديكتاتوري لسلطة الديكتاتورية بدافع الخوف وحده .
الديموقراطية البرجوازية (bourgeois democracy) :
فكرة يرجع منشأها إلى ((كارل ماركس)) وتتلخص في أن المتناقضات الداخلية من صميم الاقتصاد الرأسمالي ينشأ عنها قيام الدولة الديموقراطية البرجوازية ، التي تقوم على أساس النظم البرلمانية وعلى الأخص نظام الأحزاب وعندما يضعف نفوذ الدولة تجد البرجوازية نفسها مضطرة إلى تقديم امتيازات للجماهير في شكل حقوق الانتخاب ، والاعتراف بحرية الصحافة ، وحرية الاجتماع ونحو ذلك .
البيروقراطية (bureaucracy) :
البيروقراطية عبارة عن تنظيم يقوم على السلطة الرسمية وعلى تقسيم العمل الإداري وظيفياً بين مستويات مختلفة وعلى الأوامر الرسمية التي تصدر من رئاسات إلى مرؤوسين .
ويعتبر التنظيم البيروقراطي ترشيداً للعمل الإداري . وقد يدل المصطلح على الأداة الحكومية أو التنظيم الحكومي ، كما قد يستخدم للتعبير عن سيطرة الموظفين دون مبالاة بمصالح الجماهير ودون مسئولية أمامهم .
الرأسمالية (capitalism) :
نظام اقتصادي يقوم على الملكية الخاصة لمواد الثروة أي يمتلك الأفراد وسائل الإنتاج فيه ، كالأرض والمشروعات الصناعية والتجارية ويكون الإنتاج فيه لمصلحة هؤلاء الملاك الأفراد . وتعتمد الرأسمالية على الملكية الفردية وعلى السوق الحر وعلى الإنتاج من أجل الربح . وهناك أنواع من الرأسمالية :
الرأسمالية الغائبة absentee capitalism : أي استثمار الممولين أموالهم في أسهم الشركات بدون أية رقابة على هذا الاستثمار .
الرأسمالية المغامرة adventure capitalism : أي استثمار رأس المال في البحث عن أسواق جديدة .
والرأسمالية المقيدة أو المنظمة controlled or regulated capitalism : وتتميز بتدخل الدولة لتنظيم بعض نواحي النشاط الاقتصادي .
ورأسمالية الدولة state capitalism : وتنشأ حين تمتلك الدولة جانباً كبيراً أو قليلاً من وسائل الإنتاج .
الرأسمالية الشَعْبية (capitalisme populaire) : يشمل هذا المذهب مجموعة من الآراء تحاول إقامة البرهان على أن النظام الرأسمالي قد فقد طابعه الطبقي الواضح ، طابع سيطرة أصحاب رأس المال ، فغدا نظاماً شعبياً أو شبه شعبي يكاد لا يختلف عن الاشتراكية نفسها . ومن الحجج التي يسوقها أصحاب هذا الرأي : انتشار الشركات المساهمة برأسمالها المفتت إلى الآف الأسهم الرخيصة نسبياً مما يعني انتشار الملكية بين مختلف طبقات الشعب . ويترك مجالاً للكلام عن سيطرة أرستقراطية مالية وصناعية . وكذلك الاتجاه إلى رفع أجور العمال ومرتبات أفراد الطبقات الوسطى ، والتخفيض من نصيب الطبقات المالكة عن طريق تصاعد ضريبي شديد على دخولها ، مما يذيب الفروق الاجتماعية الصارخة التي كانت تميز الرأسمالية القديمة .
حَرَكة الإصْلاح (Reformation) :
يشار بهذا الاصطلاح إلى حركة الاضطراب الديني التي سادت أوربا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين وكان من شأنها تقسيم الديانة المسيحية في الغرب إلى قسمين الكاثوليك والبروتستانت . وقد كان من أهم أهدافها تحدي سلطة البابا والنظام الديني الذي كان سائداً في أواخر العصور الوسطى كما تهدف إلى إعادة توزيع السلطة السياسية ومهاجمة نظام نبلاء الإقطاع وسلطة الكهنة التي كانت مرتبطة به .
كذلك اتجهت المجتمعات السياسية إلى النزعة الدستورية وفتحت الطريق إلى إعادة توزيع الثروة وظهور الطبقة الوسطى وتخفيف القيود التي كانت مفروضة على البنوك التجارية مما ساهم في بزوغ الرأسمالية الحديثة وعلى العموم فقد وضعت حركة الصلاح أسس الثقافات القومية والديموقراطية والرأسمالية الحديثة .
مذهب الإصلاح (reformatory) :
الاتجاه إلى التغيير الاقتصادي والاجتماعي تدريجياً بإجراء إصلاحات جزئية من طبيعتها المحافظة على الوضع الراهن وتقويته .
ويعتبر الشيوعيون أنصار مذهب الإصلاح خارجين على النظام الماركسي حيث يلغي المذهب الأول الصراع الطبقي ويوفق بين العمال و الرأسماليين ولكن يظل العمال تابعين لرأس المال من الناحية الفعلية .
الرجعية (reactionism) :
اصطلاح سياسي يقصد منه معارضة الإصلاحات الحديثة بشكل عام ، و التمسك بالأُسس والأساليب والمبادئ القديمة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والتي أصبحت بالية ولا تحقق مقتضيات التقدم .
التوفيقية .. مذهب التوفيق (eclecticism) :
الجمع بين آراء أو مذاهب مختلفة ومحاولة التأليف بينها لتكون مذهباً واحداً .
وينطوي مذهب التوفيق من الناحية العلمية على استخدام أية إجراءات أو مفاهيم أو مبادئ نظرية دون أن يتكون منها نسق متكامل ولكن تتضح ملاءمتها لحل مشكلة معينة .
وينادي بمذهب التوفيق مدرسة فلسفية أنشأها Victor Conusin في القرن التاسع عشر وترى أن جميع النظم الفلسفية ترجع إلى أربعة أشكال أساسية ، هي : المذهب المثالي idealism ، والمذهب الحسي sensualism ، ومذهب الشك scepticism ، ومذهب التصوف mysticism . وأن النظام الأمثل هو الذي يأخذ المظهر الإيجابي لكل من هذه الأنظمة . وقد انخفضت اليوم مكانة مذهب التوفيق وأصبح يدل على التفكير السطحي والانتهازي .
ويختلف مذهب التوفيق عن مذهب التلفيق syncretism بتعمقه في بواطن الأمور ، وحرصه على التنظيم الدقيق ، والتوحيد المتماسك .
الاشتراكية (socialism) :
مجموعة متكاملة من المفهومات والمناهج والتنظيمات والوسائل السياسية التي تشترك – بصرف النظر عن الاختلاف في التفاصيل – في رفض المجتمع الرأسمالي ، وتؤمن بالتقدم الحتمي للحياة الاجتماعية ، وتؤكد إرادتها الثورية في إقامة مجتمع أكثر كفاية وعدلا ، عن طريق العمل الجماعي الواعي ، بغية تحقيق المساواة الفعلية بين جميع الناس وبين الأُمم .
وجميع المذاهب الاشتراكية على اختلاف أنواعها تشترك في الإيمان بالحتمية الاجتماعية وتنظيم قوى الإنتاج وربط الوظائف الاقتصادية بالدولة والاعتقاد أن العمل هو الأساس الشرعي لكل تملك .
الاشتراكية التَعاونية (socialism) :
الاشتراكية التي نادى بها بعض المفكرين في فرنسا وانجلترا في القرن التاسع عشر (شارل فورييه ، روبرت أوين ، لوي بلان) التي تقوم على الحياة المشتركة والعمل المشترك في مجتمعات صغيرة ، تزول فيها المنافسة بين المنتجين ، وكذلك تزول المنافسة والصراع بين العمال وأصحاب الأعمال ويحل التعاون محل التنافس ، وعلى ذلك فليست الدولة هنا هي التي تتولى تنظيم الإنتاج والتوزيع كما ترى المدرسة السان سيمونيه ، وكما ينادي بعض الفكر الاشتراكي ، وإنما يقوم به الأفراد المشتركون في تعاونيات أو ورش أو مستعمرات .
الاشتراكية الخياليَّة (socialism) :
المذهب الذي دعا إليه بعض المفكرين من أمثال سان سيمون وفورييه وبرودون في فرنسا وروبرت أوين وجون جراي ووليام تومسون وتوماس هود جسكن في انجلترا والفيلسوف الألماني فختة .
وقد أشار هؤلاء المفكرون إلى المساوئ التي تكمن وراء الرأسمالية ووجود التناقض المنذر بالشر بين ما نعمت به أقلية من تقدم وثراء وسلطان ، وبين ما تعرضت له الأغلبية من استغلال وانحدار نحو هاوية الفقر ، ولهذا دعا هؤلاء المفكرون إلى وجوب قيام نظام اجتماعي جديد على أسس يقرها العقل ويكون أدني إلى العدالة وأقدر على توفير السعادة لطوائف المجتمع كافة على حد سواء .
وقد سميت الاشتراكية القديمة السابقة على الماركسية بالخيالية إذ لم تخرج مبادئ الإصلاح التي جاءت بها عن كونها مبتدعة من خيال القائلين بها ، أما الاشتراكية العلمية scientific socialism التي قال بها ماركس فقد جاءت بعيدة عن الخيال ما أمكن ، معطية للوقائع المادية قسطها من العناية و التمحيص .
اشتراكية الدولة (state socialism) :
مذهب نادى به بعض الاشتراكيين الفرنسيين وخاصة " لوي بلان" وتؤمن اشتراكية الدولة بالتدرج وتراه الطريق الطبيعي ، كما تؤمن بالتضامن المعنوي بين طبقات المجتمع وفئاته المختلفة . وترفض فكرة الصراع الطبقي الذي يعتبر الثورة سبيلا للتقدم وتدعو إلى تدخل الدولة وتوسيع نطاق أنشطتها في المجالات الاقتصادية كما تؤكد أهمية تربية الجماعة وتثقيفها فيرتفع مستوى تفكيرها وتكون أقدر على استغلال إمكانياتها وتتعلم الاستفادة من ثمار الحضارة وبهذا كله يمهد الطريق تدريجا للانتقال الهادي السليم إلى تنظيم اجتماعي جديد قوامه الوفرة في الإنتاج والعدالة في توزيع المنتج الاجتماعي .
التكنوقراطيَّة (technocracy) :
حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة, وكان التكنوقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذه الظواهر وإلى أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة ويجب أن تخضع إدارة الشئون الاقتصادية للعلماء والمهندسين ، وكانت هذه الدعوة نتيجة طبيعية لتقدم التكنولوجيا .
.