دي أغنيه (كان صديقي)
كان صديقي وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلد
وأستغرب الناس كيف القصة انقلبت
إلى خصام .. إلى هجر .. إلى نكدِ
أما أنا الشاهد المذبوح بينهما
سيفان من نار يختصمان في كبدي
هو التقاني مريضاَ تائه القدم
محطم القلب أدمى إصبع الندم
كن يا صديقي طبيبي وأحتمل ألمي
هل قابلتك هل حدثتها عني
هل حزنها كان أقسى أم أنا حزني
وذلك العطر هل لا زال يغمرها
أم غيرته؟؟ نعم زعلانة مني
خسرتها يا لطيشي لا بديل لها بكى صديقي
هي التقتني وقد شحبت ملامحها
وكما يذوب الشمع في النار كان أسمه لو مر يجرحها
مسكت يدي وبكت .. وبكت كإعصار
هو الذي دمر أحلامي .. هو الذي أمطرني هماً
لكنني أوصيك خيراً به كأنني صرت له أماً
بالله هل لا زال مضطرباً أخشى عليه نوبة اليأس
إحساسه العالي سيقتله خوفي عليه لا على نفسي
بلغه أن الريح قد خطفت بنتاً على الميناء يعشقها
وليتجه لشواطئ أخرى فسفينتي بيديه أغرقها
وكلمني وكلمتني .. لصبح غدي
ما فارق الهاتف السهران كف يدي
عودا لبعض أو انفصلا إلى الأبدِ
سيفان من نار تختصمان في كبدي
وفيكما الآن شوق الأم للولد
أغنيه
(حوار مع النفس)
وسألت نفسي حائرًا .. أنا من أكون ؟!
مالي عشقت السير في طرق الظنون
فإذا جنوني صار بعض تعقلي
وإذا بأفكاري يغلقها الجنون
أنا .. أنا .. أنا من أكون ؟!
ما بال بعض الناس صاروا أبحرًا
يخفون تحت الحب حقد الحاقدين
يتقابلون بأذرع مفتوحة
والكره فيهم قد أطل من العيون
يا ليت بين يدي مرآة ترى
ما في قلوب الناس من أمر دفين
أنا .. أنا .. أنا من أكون ؟!
بيني وبين سعادتي بحر عميق
والناس حالوا بين قلبي والطريق
فلكم أعالجهم وبي سقم الضنا
ولكم أنجيهم وكنت أنا الغريق
يا رب إن ضاقت الناس عما فيا من خير
فإن عفوك لا يضيق
أنا .. أنا .. أنا من أكون ؟!
ودي أغنيه(تقولين الهوي)
تقولين الهوى شيء جميل
ألم تقرأ قديمًا شعر قيس
أجئتِ الآن تصطنعين حبًا
ذبحتي به الفؤاد ولم تحسي
أقاسية المشاعر غادريني
فما أنا عبد سيدة وكأس
لقد أخطأت حين ظننت أني
أبيع رجولتي وأذل نفسي
فأكبر من جمالك كبريائي
وأعنف من لظى شفتيك فأسي
فما أنا عبد سيدة وكأس
أقاسية الوصال إلي ردي
لهيب عواطفي وجحيم حسي
لقد دمرت أيامي وعمري
فجفت دمعتي وانبح همسي
أعيديني إلى أصلي جميلاً
فمهما كنت أجمل منك نفسي
فما أنا عبد سيدة وكأس
تقولين