حينما ينتهي الاجل يأتيك ملك الموت لياخذ روحك فإن كنت من المومنين اتاك بهذا الشكل شاب ذو عيونٍ مقبله وعيونٍ مدبره وكل شعرةٍ فيه كأنَّها إنسان قائم وله نورٌ عظيم وثيابه بيضاء ولم يرى ما اجمل منه
فإذا كانت رؤيته جزاء المؤمن لكفته رؤيته .. وينتزع روحك كهواءٍ لطيف يطير ويصعد بك ملائكة الرحمه الى السماء فتفتح ابوابها ويقول اهلها ما هذه الريح الطيبه روح من هذه فيقولون هذا فلان ويسمى باحسن ما كان يسما في الدنيا فيعودون به الى القبر...وإن كنت من الكفار اتاك بهذا الشكل رجلٌ اسود ينال رأسه السماء يخرج من فيه ومن مسامعه لهب النار وليس من شعرةٍ من جسده إلا على صورةٍ رجلٍ غلاَّ فلو كانت رؤيته جزاء الكافر لكفاه رؤيته عذابا..وحينما يأخذ روحك يتنزعها كأنها كومة صوفٍ عالقه في كومة شوك فلا تلبث روحه في يده حتى يعطيها للملائكه فيصعدون بها الى السماء فيقولون ما هذه الرائحه النتنه فيقولون هذه روح فلان بابشع اسم كان يسمى في الدنيا فلا تفتح ابوابها فيكبون روحه من السماء الى القبر كبَّا....القبر: في كلتا الحالتين إن كنت مؤمن او كافر ياتيك ملكين يقال لهما منكر ونكير وفي رواية ثانيه يقال لهما ناكر ونكير وهما طويلا وكثيفا الشعر يحفران الارض بأنيابهم سوداوان ازرقان ليسا بمظهر اللطف وعابسان ويتكلمان بغلظ فيسألانك من ربك وما دينك ومذا تقول في النبي الذي ارسل فيك فإن كنت مومن أجبتهم فيقولان صدقت ويفتحان لك نافذه تطل الى جهنم فيقولان هذا مقعدك في النار ان لم تكن مؤمن فترتعد فرائصك فيفتحان نافذةً تطل الى الجنه فيقولان هذا مقعدك في الجنه ويفسح قبره على مد البصر وياتيه رجل عطر الرائحه جميل المظهر وابيض الثياب وذو نور عظيم فيقول وجهك هذا يبشر بكل خير من انت فيقول انا عملك الصالح جئتك لاسليك فينام نومة العروس في حفظ رميائيل حافظ ارواح المؤمنين في الحياة البرزخية..وأما الكافر فيسالانه الاسئله ذاتها فيقول لا ادري فيقولان لا دريت فيفتحان له نافذةً الى الجنه فيقولان هذا مقعدك لو امنت ويفتحان نافذه تطل الى جنم ويقولان هذا مقعدك فيقول رب لا تقم الساعه فيضيقان عليه قبره حتى تختلف ضلوعه ويأتيه الاقرع الشجاع وهو ثعبان ضخم يضربه بذيله فيهوي في الارض سبعين ذراع ويأتيه رجلٌ اسود بشع الرائحة والمظهر وثيابه ممزقه فيقول وجهك لا يبشر بخير من انت فيقول انا عملك السئ جئتك لأنغص عليك فينام نومةً كريه في حفظ دومه حافظ ارواح الكفار في الحياة البرزخيه...يتبع..ملاحظه:اخي المسلم إن المراجع التي اعتمدت عليها هي كتب موثَّقه.وهي الترهيب والترغيب والحبائك في اخبار الملائك للسيوطي رحمه الله