أفاد مصدر بوزارة الخارجية الجزائرية بأن عودة السفير المصري عبدالعزيز شوقي سيف النصر إلى منصبه الذي غادره بعد تبعات مباراة أم درمان في 18 نوفمبر الماضي لا حدث ولا تستحق أي تعليق، مشيرا إلى أن السفير عاد إلى منصبه مثلما غادره ودون أن تحصل السلطات المصرية على الاعتذار الذي طالبت به على لسان بعض مسئوليها .ووفقا لما ورد بجريدة "القدس العربي" أوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن بقاء السفير المصري في القاهرة طوال الأسابيع الماضية لم يقضّ مضجع السلطات الجزائرية التي لم يقلقها أبدا إقدام القاهرة على سحب سفيرها من أجل التشاور في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في أم درمان .وذكر المسئول الجزائري أن السلطات المصرية سعت في وقت أول لانتزاع اعتذار أو ما شابه ذلك، إلا أن الجزائر رفضت الأمر بشدة، مؤكدة أن السفير المصري يمكنه أن يبقى في القاهرة ما شاء وأن عودته ستتم دون قيد أو شرط وهذا ما تم بعد أن اجتهدت السلطات المصرية في إيجاد مخرج لهذه الورطة التي وضعت نفسها فيها .واعتبر نفس المصدر أن عودة السفير المصري إلى منصبه لا تعني بأن الجزائر قلبت الصفحة، وأنها نسيت حملة السب والشتم التي طالت الشعب الجزائري ورموزه وشهداءه، مشددا على أن العلاقات لن تعود إلى ما كانت عليه لمجرد أن القاهرة قررت إعادة سفيرها.جدير بالذكر أن الصحف الجزائرية ذكرت في أعدادها الصادرة يوم الاحد ، أن السفير المصري عبدالعزيز شوقي سيف النصر عاد إلى منصبه السبت بعد 77 يوما من مغادرته الجزائر بعد استدعائه من قبل الخارجية المصرية من أجل التشاور، مشيرة إلى أن عددا من مسئولي السفارة المصرية في الجزائر كانوا في انتظاره بمطار هواري بومدين .وعلقت الكثير من الصحف على هذا الأمر إذ كتبت " الخبر " خاصة أن السلطات المصرية مطالبة بتبرير تصرفها الصبياني رغم أن الجزائر لم تقدم لا اعتذاراً ولا تعويضاً للسلطات المصرية التي اشترطت ذلك لإعادة سفيرها .