قالت شرطة دبي إنها تلاحق قتلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي اغتيل بالإمارة في العشرين من الشهر الجاري واتهمت الحركة إسرائيل باغتياله.
ووفقا لبيان أصدرته شرطة دبي فإن معظم القتلة، الذين يجري التنسيق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض عليهم، أوروبيون. وحسب البيان فإن مرتكبي الجريمة خرجوا من البلاد في نفس اليوم الذي اغتالوا فيه المبحوح.
|
مشعل تعهد بالثأر للمبحوح (الفرنسية) |
تشييع ووعيديأتي ذلك في حين جرت في دمشق مراسم تشييع جثمان المبحوح الذي نقل في وقت سابق فجر اليوم إلى العاصمة السورية ليوارى الثرى هناك.
وتقدم المشاركين في الجنازة -التي انطلقت من جامع الوسيم باتجاه مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك- رئيس المكتب السياسي لحماس
خالد مشعل ونائبه
موسى أبو مرزوق وقيادات من الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق.
وتوعد مشعل في كلمة بالمناسبة إسرائيل بالثأر لدم المبحوح (50 عاما) وأقسم على أن الرد "سيكون قريبا في المكان والزمان الذي نختاره".
صعق وخنقوعن طبيعة عملية الاغتيال أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب لحماس من دمشق أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة تحفظ أبو مرزوق –في لقاء مع الجزيرة من دمشق- على ذكر "أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات".
|
صورة للمبحوح في مستشفى دمشق قبيل تشييعه (رويترز) |
وقد اتهمت حماس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) باغتيال المبحوح وتوعدت بالرد "على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين"، كما اتهم حسين المبحوح إسرائيل باغتيال شقيقه محمود، وقال في تصريحات للجزيرة إن الموساد هو من دبر عملية الاغتيال التي قال إن عائلته أبلغت بها فور حصولها في الإمارات قبل عشرة أيام.
وفي بيان صدر الجمعة -تلقت الجزيرة نسخة منه- أكدت
كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس أنها سترد على "الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرة إلى أنها تتابع التحقيق في ظروف الاغتيال بالتعاون مع السلطات المعنية في الإمارات. وقد التزمت إسرائيل الصمت إزاء اتهامها باغتيال المبحوح.
وأوضح البيان أن الشهيد المبحوح -وهو من مخيم جباليا في قطاع غزة- كان من مؤسسي كتائب القسام والمسؤول عن
أسر الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى بهدف إجراء عمليات تبادل
للأسرى الفلسطينيين، وأن الشهيد كان أول من أقدم الإسرائيليون على هدم بيته فضلا عن اعتقاله عدة مرات.
وأضاف البيان أن الشهيد بعد خروجه من السجون الإسرائيلية عاش مطاردا حتى تاريخ إبعاده وتوجهه للعيش في سوريا عام 1989.
إعلان متأخروربط عضو المكتب السياسي لحماس المقيم في دمشق عزت محمد الرشق أسباب تأخر حماس في الإعلان عن اغتيال المبحوح إلى نحو عشرة أيام إلى ضرورة فحص الكثير من التفاصيل والتأكد من أن الوفاة كانت بسبب الاغتيال.
وعن سؤال عما إذا كانت عملية التحقق تتطلب كل ذلك الوقت، قال الرشق إن "هناك بعضا من التفاصيل نمتنع عن ذكرها حاليا".