وصف الخبير التحكيمي جمال الشريف مباراة مصر والجزائر التي فاز بها الفراعنة بأربعة أهداف نظيفة بـ"الدرس في الانضباط" للخضر.
وقال الشريف في تحليله لقرارت الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء إن الأخير تأخر في طرد الحارس الجزائري فوزي شاوشي بعد اعتدائه عليه بالضرب في الشوط الأول.
وأوضح الحكم السوري الشهير في تحليله أن فريق الجزائر يحتاج لإعادة النظر في أسلوب تعامله مع المباريات من ناحية الانضباط قبل تمثيله للعرب في مونديال 2010.
وأوضح محلل قناة الجزيرة أن الإنذار الأول الذي حصل عليه حليش عندما احتك بالحضري داخل منطقة الياردات الست لم يستحق الإنذار لكن في الوقت ذاته كان اللاعب يستحق الطرد المباشر وليس الإنذار الثاني عندما عرقل متعب في ركلة الجزاء لأنه منع مهاجم النادي الأهلي من تسجيل هدف.
وأكد الشريف صحة الطريقة التي سدد بها حسني عبد ربه ركلة الجزاء وقال "التمويه مسموح به أثناء التصدي للركلة".
ووصف الخبير التحكيمي ضرب شاوشي لكودجا بالرأس بالتصرف المشين وقال إنه تصرف يستوجب الطرد المباشر ولا يمكن للحكم أن يخففه بالاكتفاء بالإنذار.
والطريف أن أحد المحللين الجزائريين في استديو الجزيرة الرياضية حاول مراجعة الشريف في تعليقه وقال إنها "كانت محاولة للضرب فقط" مما أثار ضحك كل الموجودين على الهواء.
واعتبر الشريف اعتداء نذير بلحاج على أحمد المحمدي بمثابة نقطة فاصلة تحكيمية في اللقاء نظرا لأن الحكم قبلها كان بدأ يخضع للتوازنات في قراراته على حساب صحة ما يتخذه من قرارات.
وقال الشريف "كانت هذه لحظة استعادته لزمام الأمور"، لأن بلحاج أكد سوء سلوك الجزائريين وانفلات أعصابهم.
وأكد الخبير أن اللعبة التي حصل فيها شاوشي على الطرد بالاعتداء على جدو لم تكن تسللا على المهاجم المصري من الأصل لوجود مدافع جزائري يغطيه وأن حارس الجزائر حاول الاعتداء.
وتابع "اللاعبون الجزائريون وفروا الفرصة للحكم ليطردهم ".