كد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية استعداد القيادة المصرية لتحقيق الانسجام والتوافق العربيين بين جميع العواصم العربية، خاصة الجزائر وقطر وسوريا، مشيرا إلى أهمية انطلاق الوفاق العربي من قاعدة الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وقال أبو الغيط خلال حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة " إن هناك قوى خارجية تعقد العلاقات العربية - العربية بأفعالها"، معتبرا أن هذه القوى كانت وراء حرب لبنان والاستيلاء على السلطة في غزة وطرد منظمة التحرير الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من " المزيد من تعقيد العلاقات العربية".
ورفض الوزير تأكيد أو نفي أن إيران تعطل التقارب المصري - السوري، مكتفيا بالقول "سوف يأتي كل شيء في وقته"، كما رفض الحديث عن طبيعة الخلاف بين مصر وسوريا.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الجزائرية، قال إنها "علاقات اتسمت دائما بالإيجابية وعكرتها مباراة كرة قدم وأداء من الإعلام ما كان يجب أن يكون"، معربا عن اعتقاده أنه لا يوجد شيء جوهري يعوق تطور العلاقات بين البلدين.
وبالنسبة لعلاقات مصر وقطر، قال أبو الغيط "لا أرى أن هناك اختلافات رئيسية بين الدولتين أو الحكومتين ونحن كانت لنا مآخذ وما زالت على أداء قناة الجزيرة الاخبارية الفضائية، وهي مستمرة في هذا ولا نحمل حكومة قطر أو قطر أداء الجزيرة وهى مسئولة من مديريها وهم لهم توجهات معروفة".
ورفض وصف الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة بـ" الجدار العازل وإنما إنشاءات مصرية هندسية داخل الأرض المصرية وهو الحق المطلق للأمن القومي المصري"، مضيفا أن مصر اتخذت قرارا بهذه الإنشاءات لضبط الحدود المصرية بعد أن وضح أن هناك محاولات للإضرار بالأراضي المصرية..".
من جهة أخرى، أعرب عن أن "مصر وبأكبر قدر من الوضوح يسعدها ويسرها أن تعود تركيا وبعد ابتعاد دام 80 عاما، لتقوم بتأثيرها الإيجابي في مقدرات الشرق الأوسط وبما يحقق خدمة الهدف الفلسطيني".