رائع اخى ممدوح
الحياة مدرسه كبيره نتعلم منها
وطالما نحن على قيد الحياة فسوف نتعلم
والشاطر من يتعلم اذا اخطأ
واسمح لي ان اضيف ماعلمتني الحياه
قد تكون خبرتي في الحياة بسيطة، إلا أنني تعلمت من
تجاربها الكثير. فليس المهم أن يكون رأس المرء أبيض
لكي يتحدث عن تجاربه
ولكن الأهم أن يحمل المرء شغفاً للتعلم وحباً للتجربة
وكلما مررت مع أحد
بتجربة مريرة سواء في سفر أو عمل أو غير ذلك أقول له:
«هنيئاً لك، لقد وجدت
قصة ترويها لأحفادك يوماً ما».
تعلمت من الحياة الشيء الكثير، وعلمت نفسي من تجارب
الحياة أشياء جميلة، فلقد علمت نفسي الإصرار وحب
المستحيل، وأقمت حلفا مع المستقبل ليكون نصب عيني بخيره وشره، وألا أتذمر
أو أهرب منه، بشرط، أن يعدني هو بألا يخذلني إذا ما أوفيت بعهودي…
وأحسنت الظن بالله تعالى وتوكلت عليه، وكانت تلك البداية.
علمت نفسي أن أقبل ببعض الفوضى في حياتي
لأن الحياة دون قليل من الفوضى، تصبح كمن يحاول أن يضع جميع حبات
الأرز في القدر بطريقة منظمة ومصفوفة إلى جانب بعضها البعض، وذلك
على الرغم من أنه يعلم بأن لذة الرز تكمن في قلبه رأساً على عقب.
علمت نفسي أن أنحني للريح القوية احتراماً، وأن أكون مرنة مع تقلبات
الحياة حتى لا أنكسر، لأن الانكسار من شيم الخاسرين.
علمت نفسي ألا أقلق، فأنا في كل ظروف الحياة أمام خيارين
الأول أن تكون لدي مشكلة ويمكنني حلّها، فلماذا أقلق؟
والخيار الثاني هو أن تكون لدي مشكلة ليس لها حل، والقلق لن يغير شيئاً
فلماذا أقلق؟
علمتني الحياة أن نصيب الإنسان هو أجمل أدبيّات الحياة
وكلما أخفقنا في تحقيق شيء ما أقول لها: «نصيبنا هكذا» ما أجملها
من كلمة وما أعمقه من معنى، فبعد كل المحاولات لا يوجد هناك شيء اسمه
فشل، ولكنه النصيب. ليس الفشل أن نخفق في تحقيق أهدافنا، ولكن
الفشل هو ألا نحاول الوصول إلى الهدف. عندما أخفق أكون سعيدة لأنني كلما
أخفقت كلّما اقتربت من النجاح، وما النجاح غير مجموع محاولات فاشلة؟
علمت نفسي أن أحب نفسي وأن أحترمها
قبل كل شيء، وقبل كل شخص أيضاً، ففاقد الشيء لا يعطيه. ودربت نفسي أن
أعيش بين الكل عندما أكون وحيدة وأن أكون وحيدة عندما أكون مع الكل.
علمت نفسي أن أعطي كلما سنحت لي الفرصة
وكلّما استطعت، وأن أعطي أي شيء تجود به نفسي، حتى دموعي أعطيها
أحياناً للآخرين… قد لا تنفعهم ولكنها ستنفعني بالتأكيد.
وعلمتني الحياة أنه كلما أعطيت أكثر كلّما كسبت أكثر، كم هي جميلة
هذه المعادلة.
وعلمت نفسي أن العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله
وأن إحقاق الحق ليس بالضرورة أن يكون في مواجهة الباطل.
وعلمت نفسي أيضاً أن الحق المطلق ليس من خصائص البشر ولا يصلح
أن يتحلّوا به، فهو لله وحده، لأنه هو فقط من يستطيع أن يسيطر
على كل شيء مطلق.
هناك مثل انجليزي يقول:
«نولد باكين، ونعيش متذمرين، ونموت غير راضين»
فلماذا لا نبدأ الحياة اليوم لنعيش ونموت ونحن راضون؟
الحياة لن تتوقف، ولكن لابد لها من نهاية. أما الإنسان فإنه يتوقّف وينتهي.
الفرق بين الإنسان والحياة، أن الأخيرة لا تعرف متى نهايتها
أما الإنسان فإن نهايته تكون عندما يتوقف عن الحياة.
علمت نفسي أن أقول «نعم» عندما أشعر بالحاجة للرفض
ودرّبتها على قول «لا» عندما تكون المغريات كثيرة.
فكما قال دايل كارنيجي: «إذا أردت أن تعيش سعيداً فلتكن قادراً
على قول (لا) مثلما أنت قادر على قول (نعم)».
اخى ممدوح عذرا على الاطاله
لك مني أجمل وأرق تحية وتقدير