فى ثانى جريمة خلال أقل من 8 شهور..
رجل أعمال مخمور بالنزهة يقتل أسرته بالرصاص ثم ينتحر
على طريقة مهندس النزهة شريف كمال الدين الذى قتل أسرته المكونة من زوجته وأبنيه ثم حاول الإنتحار بقطع شرايين يديه ورجليه فى شهر يناير الماضى بعد خسارة امواله فى البورصة وحكمت عليه المحكمة بالإعدام من أول جلسة بناء على طلبه إلا إنه توفى فى محبسه قبل تنفيذ الحكم فيه، أنهى رجل أعمال صباح أمس حياة أسرته المكونة من زوجته وابنيه وهو مخمور بعد أن أطلق عليهم الرصاص من "طبنجة" كانت بحوزته ثم أطلق الرصاص على نفسه منهياً حياته فى الحال ليكمل بذلك فصول الجريمة البشعة التى هزت منطقة النزهة وأثارت حالة من الخوف والذعر على الرغم من أن دافعها الأساسى هو إدمان الأب المتهم للمخدرات وإنفاقه كل أمواله التى ورثها من والده عليها.
بدأت فصول الجريمة البشعة عندما كان رجال الاعمال أسامة ألفريد أمين "50 سنة" يعيش مع أسرته المكونة من زوجته ميرفت ويصا إسكندر "46 سنة- ربة منزل" وابنه أندرو "21 سنة- طالب بكلية الهندسة" وابنته إرينى "18 سنة" طالبة بالمرحلة الثانوية فى شقتهم بالعقار رقم 15 بشارع عبدالحميد أبوهيف بمنطقة النزهة ، حياة هادئة ومستقرة وحالتهم المادية متوسطة إلا أن أصدقاء السوء لم يتركوهم فى حالهم، فبدأت أحوال الأب تتغير وبدأ يدمن الخمر والكحوليات ويتأخر خارج المنزل وأصبح عصبى وحاد الطبع والمزاج ويتشاجر مع زوجته وابنيه لأتفه الأسباب وإمتنع عن الإنفاق على أسرته وعرفت المشاكل طريقها إلى منزلهم المتواضع .
إستمرت حياة رجل الأعمال وأسرته على هذا المنوال حتى ورث الأب مبلغ مالى كبير من والده منذ عامين وهنا إزدادت حياة الاسرة الصغيرة سوءاً وإنقلبت رأسا على عقب حيث إمتنع الاب تماما عن الانفاق عليهم وأصبح لايعطيهم أية أموال، كما انه إنعزل عنهم تماما وإزداد فى إدمانه للكحوليات والخمور وإزدادت المشاكل بينه وبين عائلته حتى وصلت إلى طريق مسدود، قام على أثره الاب بحزم حقائبه وإنتقل للعيش بعيدا عن أسرته فى فندق "هيلتون كايرو" بمصر الجديدة وظل مقيما به حتى أنفق كل امواله ولم يكتف بذلك بل قام ببيع آثاث الشقة التى تقيم فيها زوجته وابنيه وانفق ثمنه على المخدرات .
صباح أمس حضر الأب المدمن إلى العقار الذى تقيم فيه أسرته وأوقف سيارته أمامه وتسلل إلى شقته دون أن يراه أحد حاملا معه "طبنجة" ثم دخل الشقة وأغلق بابها خلفه ودخل إلى غرفة زوجته فوجدها مع ابنها فأطلق عليهما الرصاص ليوقعهما قتيلين ثم توجه إلى غرفة ابنته التى وجدها نائمة فأطلق عليها الرصاص ثم عاد إلى جثتى زوجته وابنه وأطلق على نفسه الرصاص لينهى حياته على الفور ويقع جثة هامدة بجوارهما، مكملا بذلك فصول الجريمة البشعة التى هزت منطقة النزهة وأثارت الذعر والخوف بين الأهالى خاصة وأنها الجريمة الثانية التى تشهدها المنطقة الهادئة خلال أقل من 8 أشهر.
كانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت بلاغا بالجريمة من ويصا إسكندر "والد زوجة المتهم" فانتقل رجال المباحث على الفور إلى مكان الحادث. تبين من المعاينة ان الشقة بالطابق الرابع ومغلقة من الداخل بالمفتاح والترباس و"الابنة" مقتولة داخل حجرتها مرتدية ملابس النوم وعثر علي جثة "الزوجة" داخل حجرة النوم الثانية وترتدي ملابس النوم وملقي فوقها "إبنها" مقتولا كما عثر علي جثة "الزوج" علي الأرض بنفس الحجرة مرتديا ملابسه كاملة.
وبمناقشة والد الزوجة قال إنه ظل طوال النهار يتصل بابنته علي التليفون ولكنها لم ترد فاصطحب إبنه وذهب إلي الشقة في العاشرة مساء واتصل علي تليفونها المحمول وتليفوني إبنها وإبنتها وكان يستمع إلي صوت رنين التليفونات ولكنه لم يتلق أي إجابة فشعر بالخطر عليهن فقام بكسر الباب ليكتشف المذبحة البشعة .
كشفت التحريات المبدئية ان "الزوج" ترك المنزل لكثرة الخلافات الزوجية وانتقل للاقامة بفندق بمصر الجديدة وإنه يتعاطي المخدرات وكان يعمل في أعمال تجارية ودائم الفشل في إقامة المشروعات التي يخسر بسببها أمواله ودائم الشجار مع زوجته وانه غير متزن وحالته النفسية غير مستقرة وشديد الغيرة علي زوجته التي تمتاز بالسمعة الطيبة.
أكد جيران المجنى عليهم أن شخصية الزوج المتهم كانت متقلبة وأنه كان يتعاطي المخدرات وأن حالته المادية كانت بسيطة ولكنها تغيرت منذ عامين بعد وفاة والده حيث ورث مبلغاً كبيراً من المال. وأضافوا أن المتهم كان مريض بالقلب وقد أجري عملية جراحية بالقلب منذ فترة وبالرغم من انه كان يمتاز بالأدب والأخلاق إلا أنه فى الفترة الأخيرة كان غير متزن وشديد الانفعال ودائم الشجار مع زوجته وابنيه لأتفه الأسباب وانه كان غيورا عليهم جدا .