أول مستشارة محجبة لأوباما: العنصريون لا يمكنهم تشويه سمعتي

دخلت أمريكا وعمرها خمس سنوات وحاضرت عن الإسلام وهي في الـ17 وأعدت إحصاءات ساعدتها لأن تترأس مركز جالوب للدراسات الإسلامية الذي يغطي أنشطة المسلمين في أنحاء العالم.. درست الهندسة الكيميائية وسافرت إلى أكثر من 44 دولة؛ للمشاركة في كتاب صدر بعنوان «من يتحدث عن الإسلام؟» WHO SPEAKS FOR ISLAMومؤخراً اختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتكون ضمن الهيئة الاستشارية للأديان المكونة من 25 طائفة.. إنها داليا مجاهد أول مستشارة مسلمة محجبة للرئيس باراك أوباما، تفاصيل أكثر في الحوار الذي أجراه الزميل حسين أبو السباع معها عبر الهاتف لمجلة روتانا وينشر في عدد اليوم الأربعاء 29 إبريل و تنفرد شبكة الإعلام العربية "محيط" بنشر نصه في السطور التالية:

من إدارة الأعمال إلى رئاسة مركز جالوب للدراسات الإسلامية إلى دراسات في دوريات عالمية.. كيف كانت الرحلة؟

سافرت إلى أمريكا وعمري خمس سنوات مع أبي وأمي حين كانا يدرسان الدكتوراه في الهندسة، وعشت وتربيت فيها، وكنت أنا وإخوتي متفوقين دراسياً؛ مما لفت الأنظار إلينا، ومع بلوغي 17 سنة بدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام وأتحدث عنه في المدارس والجامعات، وأمضيت في ذلك عشر سنوات، ولم يمنعني ذلك من دراسة الهندسة الكيميائية وأن أعمل في شركة تهتم بمستحضرات التجميل والصحة، وكنت أعد دراسات إحصائية عن المشترين وأبحاثاً عن آرائهم في المنتجات وكيفية استعمالها، وحصلت لاحقاً على الماجستير في إدارة الأعمال، ثم بدأت قصة «جالوب». حين التحقت به في البداية لم يكن هناك مركز دراسات إسلامية، وكنت فقط مستشارة لإدارة الأعمال، وحين بدأ المركز عمل دراسات عن الرأي العام العالمي، بما فيه العالم الإسلامي، اقترحت أن ننشئ مركزاً يركز على المسلمين في العالم؛ فرحبوا بالفكرة وأصبحت أنا مدير المركز، ومنذ ذلك الوقت بدأ المركز يكبر، علماً بأن مركز «جالوب» يتبع شركة أمريكية غير مسلمة تهتم بعمل دراسات عن المسلمين، ومن يعملون معي غير مسلمين، ولكن المهم ما الذي نفعله.

لماذا تم اختيار داليا مجاهد لتكون أول مستشارة مسلمة محجبة للرئيس باراك أوباما؟

تم اختياري؛ لأني عملت في مجال البحوث، ولدينا في المركز آراء كثيرة عن آراء المسلمين في العالم. المسألة أن الرئيس أوباما مهتم برأي المسلمين والإدارة الأمريكية الآن تريد أن تسمع وتعرف الكثير عن المسلمين، ونحن في المركز عندنا هذه المعلومات.

هل واجهت اعتراضات لكونك محجبة؟

ليست عندي أي مشاكل مع الحكومة الأمريكية لأني محجبة، لكن من خارج الحكومة هناك بعض الناس ينزعجون حين يرون أحد المسلمين في منصب مهم؛ فيحاولون تشويه سمعته؛ لوجود نوع من العنصرية تجاه المسلمين والإسلام، والحمد لله لم أتعرض لمثل هذه الأمور؛ لأنهم لا يملكون شيئاً يشوهون به سمعتي.

هل كانت هناك شخصيات مرشحة غيرك لهذا المنصب؟

لا أعلم، لم يكن هناك نظام ترشيح، كان هناك 25 عضواً في الهيئة الاستشارية للأديان وتم اختيارهم وتبليغهم بهذا الاختيار، فإما أن تقبل وإما أن ترفض.

وما مهمتك تحديداً في هذه الهيئة الاستشارية؟

تهدف الهيئة إلى المساعدة في حل مشاكل المجتمع، ومهمتنا كفريق تتلخص في نقاط محددة، منها التقليل من الإجهاض وأن نساعد الناس على تجاوز الأزمة الاقتصادية ونساعد العائلات لكي يبقى فيها الأب بصورته المسؤولة، كما أن النقطة الأهم هي إقامة الحوار والتعاون بين الأديان، وأنا شخصياً سأركز على الحوار والتعاون بين الأديان.

وما الفرق بين الحوار بين الأديان والتعاون بينها؟

نعم، لا بد أن يكون هناك حوار في البداية، هذا الحوار من شأنه أن ينتج منه تعاون، وهذا التعاون يكون في رأيي أقوى من التعايش.

هل يعد اختيارك خطوة ضمن مشروع أمريكي للانفتاح على العالم الإسلامي؟

اختياري خطوة جيدة، ومعناه أن الأمريكان مهتمون ليس بي كشخص بل برأي المسلمين عموماً، ومعنى هذا أنهم يريدون أن يتعاونوا مع المسلمين من أجل عالم أفضل.

شاركت في كتاب بعنوان «من يتكلم باسم الإسلام؟»، فما فكرته باختصار؟
باراك أوباما

بدلاً من استيلاء المتطرفين بشكل عال على نقل صورة المسلمين إلى العالم، اخترنا أن نعطي الصوت للأغلبية من الشعوب المسلمة بأن تعبر عن نفسها؛ نسألهم عن آرائهم ونعرف كيف يفكرون في الغرب، وأهمية الإسلام، وما موقفهم من الديمقراطية، وما يغضبهم من أمريكا، وهذا بدلاً من مجموعة صغيرة تتحدث عن الإسلام.. نسأل كل المسلمين ليكون لهم صوت، وأعددنا إحصاءات من 44 دولة إسلامية وكتبنا آراءهم، وكان رد فعل الكتاب حين أعطي البروفيسور الأمريكي جون اسبستويو الذي شاركته في إعداد الكتاب، نسخة منه إلى الرئيس أوباما خلال زيارته لتركيا، فرد الرئيس قائلاً: لابد من قراءته، وهناك مشروع ترجمة للكتاب عن طريق دار الشروق المصرية، وسيصدر باللغة العربية آخر شهر يونيو.

وكيف تتعاملين مع الصورة النمطية للإسلام في أمريكا المرتبطة ذهنياً بالإرهاب؟

كل إنسان لا بد أن يتعامل مع الناس كـ«فرد»، ويبذل مجهوده ليعامل كل واحد بما يرضي الله، ويعامل الناس بخلق الإسلام، ويحترم نفسه؛ ليستطيع أن يغير الصورة التي أمامه وانطباع الناس المسبق عنه. ونحن هنا نقوم بإعداد إحصاءات بالأرقام تدل على أن المسلمين يكرهون الإرهاب ربما أكثر من الأمريكان أنفسهم؛ فالمسلمون غير راضين عن الإرهاب، والإحصاءات تقول إن 6 في المئة من الأمريكان يقولون إن استهداف المدنيين بعمليات إرهابية مقبول، بينما النسبة في السعودية تنخفض إلى 4 في المئة، وفي لبنان تنخفض أكثر إلى 2 في المئة، وهكذا أثبتت الأرقام أن المسلمين ليسوا إرهابيين، وأن الذين مع العنف ليسوا متدينين؛ فالرضا بالإرهاب ليس من الفكر الديني بل من الفكر السياسي.

وكيف يرى مسلمو أمريكا الديمقراطية في تعامل الحكومة معهم؟

يقول المسلمون في كل أنحاء العالم إنهم يحبون الديمقراطية ومعجبون بقيمها في الغرب، ولكنهم يشعرون أن الغرب، وخصوصاً أمريكا، عندما يتعامل مع المسلمين لا يتعامل ديمقراطياً؛ فالمسلمون يشعرون بأن أمريكا ليست ديمقراطية مع المسلمين خارج أمريكا. والمسلمون داخل أمريكا يشعرون بأن طريقة تعامل أمريكا معهم ليست متساوية مع بقية المواطنين الأمريكان.

وكيف قيمت انحناءة الرئيس الأمريكي حين سلم على الملك عبدالله؟

أعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يركز على الاحترام، وعلى الرغم من أن بعض الأمريكان قالوا إنه لم يكن من المفترض أن يقوم بمثل هذا التصرف، لكني أعتقد أنه قام بهذه الانحناءة كطريقة احترام شديدة لشخص الملك عبدالله.

هل صحيح أن الرئيس الأمريكي قرر تعيين مسلمين في البيت الأبيض؟

صحيح؛ فالرئيس باراك أوباما عين مسلمين في البيت الأبيض، وأعتقد أن هذه الخطوات لمصلحة أمريكا في المقام الأول، والإدارة هنا تريد أن تجعل المسلمين يشاركون في الحياة السياسية؛ لأن المسلمين الأمريكان لديهم القدرة على إثراء البلد بجهدهم، وهذا من شأنه أن يؤثر إيجابياً في العلاقات مع الدول الإسلامية.

وما أهم مشروعات «جالوب» التي تخططون لها الآن؟

نعمل الآن على مشروع الحقائق عن المسلمين والغرب، عن طريق شراكة بين المركز ومنظمة التعايش البريطانية، وهدفه إفهام الناس آراء المسلمين والغربيين العاديين، وكيف يفكر الناس، وتوصيل هذه المعلومات إلى أصحاب الرأي في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، ونعمل في هذا المشروع منذ ثلاث سنوات، وأعتقد أنه مشروع مهم كي يكون هناك تفاهم أكثر، وجزء منه يتطلب منا أن نسافر إلى بلدان العالم.

أنت زوجة وأم لطفلين «طارق وجبريل»، هل تجدين وقتاً لأسرتك وسط كل هذه المهمات؟

نعم أجد وقتاً لبيتي وأولادي، وأتمنى أن أستطيع زيادته، ولا يمكن لأم تحب أولادها وبيتها أن يشغلها أي أمر، مهما كان، عن مهمة كبيرة وهي رعاية أولادها، كما أنني متزوجة من طبيب من أصل مصري أيضاً، ومتفهم لعملي.

في بدايةفوز الرئيس الامريكي اوباما تعهد صراحة بأن اسرائيل وأمنها سيكون امانة عنده . الا يخلق ذلك جدلا يثير التناقض الان مع رغبة حكومته في تحسين صورتها وعلاقتها بالعالم الاسلامي تلك الدول
التي تعارض الوجود الاسرائيلي في فلسطين المحتلة. فكيف ذلك ومن المعروف ان منصب الرئيس الامريكي هو وظيفة لكن يجب عليه تنفيذ سياسات من اصابع خفية توجهه يمينا ويسارا وان امن اسرائيل ياتي في المكانه الاولى في الاولويات الامريكية؟

أسأل الله الكريم أن يظلنا واياكم في ظله يوم لا ظل الا ظله

بارك الله فيكم وجعلها في موازين اعمالكم

احسنت في اختيارك وتميزت في طرحك وكعادتنا استفدنا مما طرحت

فليجازيك الله خير جزائه جزيل صنيعك

خالص مودتي واحترامي وتقديري

جزاك الله خير الجزأ عنا

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك بأذن الله

احترامي

نادر ابو النوادر الغالى

لجين كريمة العرق والنسب

نور سين ضى القمر وضيائه

لكم منى كل الاحترام والتقدير

وحفظكم الله

» طالبان لأوباما : فضيحة ماكريستال ليست الأخيرة
» أول عارضة أزياء محجبة