برلين : موجة العداء للإسلام تتصاعد يوما بعد يوم في الغرب وتتخذ أشكالا مختلفة ، فبعد أيام قليلة من حظر بناء المآذن في سويسرا ، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الأربعاء أنه يفكر في طرد أئمة مساجد المسلمين من ألمانيا.
وقال ميزير في حديث لصحيفة "دي تسايت" الألمانية : " يتساءل البعض أين تحدث أولى بوادر تطرف مجرمي العنف الإسلاميين؟ ، الإجابة: يكاد دائما حول المساجد".
وأشار ميزير إلى أن أمنية من أسماه بالتيار الإسلامي المتطرف هى إساءة استخدام الإسلام لشن هجمات تحت عباءة الدين ، قائلا: "علينا أن نقدم ردا على ذلك يكون ذا طابع سياسي أمني".
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه دراسة ألمانية أنه على الرغم من أن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا متدينون إلى حد كبير إلا أنهم منفتحون أيضا على الديانات الأخرى.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية على خلفية الجدل حول حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا أن 90% من المسلمين المقيمين في ألمانيا لا يتبنون الفكر العقائدي المتزمت أو الأصولي.
وتبين من خلال الدراسة أن 86% من المسلمين وافقوا على مقولة أنه يتعين الانفتاح على الأديان الأخرى في حين رفض تلك المقولة 6% فقط من الذين شملهم الاستطلاع.
وتستند الدراسة التي تحمل عنوان "التدين الإسلامي في ألمانيا" إلى بيانات استطلاع أجري في صيف عام 2008 وشمل أكثر من ألفي مسلم يعيشون في ألمانيا تزيد أعمارهم على 18 عاما.