قبل إنطلاق المباراة الفاصلة والمصيرية بين منتخبى مصر والجزائر والمقرر إقامتها غداً الأربعاء حيث كانت إستعدادات الجماهير للقاء على قدم وساق فالكل أعد العدة ليكون في السودان وبالتحديد في ملعب المريخ معقل الفاصلة.
وعند رؤيتنا للشارع السودانى اليوم الثلاثاء وقبل 24 ساعة من إنطلاق اللقاء نجد أن الإتحاد الجزائرى قام بتوزيع عدد كبير من الأعلام الجزائرية على الشعب السودانى وتزينت الشوارع هناك بالأخضر وبالفعل إندمج عدد كبير من الجزائريين مع الجماهير السوادنية، وهو ما أثار قلق الجماهير المصرية التى تتمنى أن يساندها الجانب السوداني.
وبالفعل تحرك الجانب المصري عندما أحس بالخطر الكبير وقرر حسن صقر رئيس المجلس القومى والقوات المسلحة بإرسال عدد كبير من الأعلام المصرية إلى السودان وهو مايتمناه جميع المصريين أن يمتلىء الشارع السوداني بأعلام الفراعنة حتى يساندهم الجمهور هناك.
وأكد عبد الرحمن الخضر عمدة مدينة الخرطوم لموقع قناة "تى في 5 " الفرنسية أنه يتوقع وصول 48 طائرة من الجزائر مقابل 18 من مصر، مشيراً إلى قدوم 200 مشجع من مصر بالحافلات عبر الحدود، كما ذكر أن الآف العاملين في الخرطوم لن يذهبوا لمشاهدة المباراة نظراً لخوفهم من حدوث أعمال شغب.
واضافت ان فنادق العاصمة إمتلئت عن آخرها، فيما وفرت السلطات معسكرات للجماهير في مكانين مختلفين و بعيدين عن بعضهما بأميال، وأكد أنه سيكون هناك قرابة الخمسة عشر ألف شرطي على اهبة الإستعداد لردع أى أعمال شغب قد تحدث قبل أو بعد المباراة.
وعلى الجانب الآخر، وفى إطار الإستجابة لرغبات المشجعين المصريين قرر مسئولو الحكومة المصرية زيادة الجسر الجوى بين القاهرة والخرطوم ليصبح 40 طائرة بعدما كان 25 طائرة لزيادة الأنصار المصريين على الأرض السودانية.
فى الوقت نفسه قامت الحكومة الجزائرية بتجهيز عدد من الطائرات الحربية والتى تم إعدادها لكى تنقل أنصار الخضر إلى السودان لمؤازرة الفريق هناك فى مباراته الفاصلة أمام مصر.
ويتمنى جماهير المنتخبين أن يرى بلاده في أكبر البطولات العالمية والمقرر إقامتها الموسم المقبل في جنوب إفريقيا، حيث لم يصل الفراعنة لكأس العالم منذ عام 1990، بينما لم يتأهل الخضر منذ 1986.