مع اقتراب موعد اللقاء الحاسم الذي يجمع بين المنتخبين المصري والجزائري في ملعب استاد القاهرة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، استطلع "korabia.com" أراء عدد من خبراء الكرة المصرية ونجوم التدريب في بلادنا حول السيناريوهات المتوقعة لتلك المباراة ونقاط القوة والضعف في كل فريق.
الردود التي حصل عليها "korabia.com" أجمعت على أن مهمة المنتخب المصري غاية في الصعوبة على الرغم من إنها ليست مستحيلة، فيما أشارت إلى أن استغلال "ضعف" خط دفاع الفريق الجزائري سيكون هو مفتاح الفوز إلى جانب الإضافات الفردية للاعبي الوسط المصريين وعلى رأسهم محمد أبو تريكة ومحمد زيدان ومحمد شوقي وأحمد حسن، وذلك إلى جانب هدوء الجماهير وعدم استعجالها تحقيق الفوز.
وكان الكابتن طه بصري مدرب الاتحاد السابق هو أول من قدم النصيحة للمنتخب المصري، حيث أكد أن مهاجمي المنتخب الجزائري على عكس ما يردده البعض هم الحلقة الأضعف في الفريق، حيث إنهم غير قادرين على خلق الفرص أو حتى استغلال تلك التي تتاح لهم بشكل جيد، مطالباً حسن شحاتة المدير الفني لـ "الفراعنة" بالتركيز على العمق واستغلال اختراقات شوقي وأبو تريكة وزيدان من الوسط، متوقعاً أن يكون هذا الأخير هو مفتاح الفوز بالمباراة.
ومن جانبه، اختلف الكابتن حلمي طولان مدرب الزمالك وحرس الحدود السابق مع بصري، عندما أكد أن مهجمي الجزائر ليسوا بالضعف الذي صوره الأخير، محذراً من خطورتهم والأمر نفسه للاعبي الأطراف الذين يتميزون بالسرعة والاختراق، والكرات العرضية المتقنة، مؤكداً أن سيطرة مدافعي مصر على تلك العرضيات سيكون عاملاً أساسياً في تحقيق الهدف المطلوب.
أما طارق يحيى المدير الفني للإنتاج الحربي فقد كشف لـ "korabia.com" عن إحدى نقاط القوة الهامة جداً في المنتخب لجزائري وهي التي تتلخص في فرديات بعض لاعبيه العالية وعلى رأسهم كريم زياني ونذير بلحاج وسليمان رحو، مؤكداً أن فتح المساحات امام تلك الأسماء يعني بالضرورة خسارة المنتخب المصري.
وكان لجمال عبد الحميد مدير قطاع الناشئين في حرس الحدود وعضو لجنة الكرة بالزمالك، رأياً مختلفاً عندما خرج عن الفنيات وأكد خوفه من أن يستثار لاعبي مصر من محاولة الجزائريين لإضاعة الوقت واللجوء إلى الدفاع، وهو الأمر الذي قد يطيح بآمال مصر في التأهل.
وأكد عبد الحميد أن مصر ستعاني كثيراً من غياب صخرة الدفاع وائل جمعة، فيما سيكون مفاتيح لعبه زيدان وأبو تريكة وشوق ومعوض قادرين على تعويض أي نقص، مدعومين بتشجيع 80 ألف مشجع.
ومن جانبه، قال الكابتن مجدي عبد الغني عضو الاتحاد المصري لكرة القدم لـ "korabia.com" ان فوز مصر بفارق ثلاثة أهداف يعد أمر غاية في الصعوبة، إلا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، مشيراً إلى أن المباراة ستكون نارية، غير أن الجماهير في البلدين ستكون سعيدة مع كل النهايات، لأن منتخب عربي حقق حلمها وتمكن من الظهور في الحدث العالمي الكبير.
أما نجم التعليق المصري محمود بكر فكان مسك الختام، حيث قال أن ما يتوقعه الجزائريين نقاط قوى سيكون هو مفتاح هزيمتهم في اللقاء، على إعتبار أن لاعبيهم المحترفين في أوروبا تعودوا في دورياتهم على اللعب المفتوح، وهو ما سيمنح مصر الفرصة للضغط على الدفاع والتسجيل.
وحذر بكر اللاعبين المصريين من الانسياق وراء أي أفعال استفزازية لمنافسيهم، ومؤكداً أن منتخبات الشمال الإفريقي لم تعد تمثل عقدة لـ "الفراعنة" كما قال قبل سنوات.