المرأة العربية في يومها العالمي الطريق مازال طويلاً

فى الثامن من مارس كل عام ، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ، ومازالت مسيرة البحث مستمرة عن الحقوق المسلوبة من النساء ، تري هل أضافت المرأة إنجازات تذكر هذا العام لتحتفل بها هذا العام ، سواء كانت الإجابة بالسلب أو الإيجاب فطموحات النساء لا تنتهي ، طالما أن تحقيق الأحلام ممكناً مهما كانت هناك العديد من المعوقات أو الصعوبات .وترجع فكرة اليوم العالمي للمرأة إلى المسيرة النسائية التي قامت بها النساء الأميركيات في شوارع نيويورك فى الثامن من مارس عام 1809 ، حين خرجت المتظاهرات يحملن الخبز والورود ويطالبن بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.والآن وبعد مرور 200 عام على تظاهرة "الخبز والورود" الذي عبّر عنها أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" قبل يومين بقوله : " برغم التقدم الذي تم إحرازه في مجال حقوق المرأة فإن الظلم والتمييز ضدها مازال مستمرا في كل مكان" ، ودعا العالم إلى العمل بتصميم متجدد من أجل مستقبل يضم المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص والتقدم للجميع، وحتى تتحرر المرأة والفتيات من الفقر والظلم فإن جميع أهدافنا في السلم والتنمية المستدامة تظل في خطر".ظلم المرأة العربية

كما أشارت منظمة "أرض النساء" الألمانية المعنية بالدفاع عن قضايا المرأة إن النساء يتعرضن حتي يومنا هذا للتفرقة في المعاملة في العديد من مناحي الحياة.وقالت عضو مجلس إدارة المنظمة،يوديث كونرادز بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم عدم المساواة في المعاملة مسألة موجودة في جميع الجنسيات والطبقات الاجتماعية، مشيرة إلي غياب"المساواة في المعاملة" بالرغم من المساواة في الحقوق بين الجنسين وهو أمر يتضح في الفرق في الرواتب بين الرجل والمرأة علي سبيل المثال علاوة علي تراجع عدد النساء العاملات في مجال السياسة والاقتصاد مقارنة بالرجال وتحديدا في المناصب القيادية في القطاع الاقتصادي ، واقترحت العمل بنظام الحصص لضمان وصول النساء لهذه المناصب.‏وبحسب تقرير لمركز أميركي للدفاع عن الحريات تحت إشراف الدكتورة سانجا كيلي كشف أن حقوق المرأة لم تسجل سوى تقدم متواضع في السنوات الخمس الأخيرة في 18 بلداً عربياً ، وعقبت كيلي على نتيجة الدراسة قائلة : أن العالم أكثر قمعاً في ما يتعلق بحقوق النساء، لكننا سجلنا تقدماً طفيفاً يثير التفاؤل في مجال التربية وحق الحصول على عمل وحق التصويت.المرأة المصرية وغياب المساواة

مظاهرة أمام مجلس الدولة فى مصر

تزامنت احتفالات اليوم العالمي للمرأة بالصدام والانتقادات الموجهة لمجلس الدولة بمصر بسبب رفضه تعيين القاضيات ، الأمر الذي أرجعته بعض مؤسسات المجتمع المدني إلى وجود ازدواجية في النظر إلي المرأة،سواء بمجلس الدولة،أو في المجتمع عموماً،حيث تعول سيدات أسرهن بالكامل،وعند التطرق لإجراءات المساواة بالرجل يحدث تأجيل أو تسويف أو رفض.وتقيم وزيرة الدولة للأسرة والسكان - مشيرة خطاب- احتفالية "حقوق متساوية ـ فرص متكافئة ـ التقدم للجميع" بالمجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع المجموعة الفرعية لشركاء التنمية كجزء من المشروع الإقليمي "نساء في العمل" الذي ينظمه المجلس في سبع دول ، يشارك في الاحتفالية نماذج نسائية لقاضيات ورياضيات وسينمائيات وسيتم تكريم 41مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني.السعودية وخطوات إلى الأمامأما المرأة الخليجية فحققت بعض الخطوات الناجحة والثابتة ، وخاصة المرأة السعودية التي عبرت مجموعة من ناشطاتها وسيدات أعمال وقانونيات وطبيبات وأكاديميات من كافة الاتجاهات عن أحلامهن وتطلعاتهن التي تعكس رغبات المرأة السعودية ، وما تحلم به فى المستقبل لتواكب الرجل في الحقوق والفرص ، كما أثنين على جهود الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لم يدخر جهداً في إنصاف المرأة وتكريمها والارتقاء بمكانتها.وذكرت جريدة "الوطن" أن الآراء أجمعت على أنه على الرغم مما حققته المرأة من نجاحات مضطردة لا تزال تطمح لتحصيل الكثير من حقوقها التي لا تزال غائبة أو مغيبة بسبب الموروثات والعادات والتقاليد، لكنهن أشرن بوضوح تام إلى أن تغييراً إيجابياً وملموساً طرأ على حقوق المرأة في السنوات الأخيرة.

وهناك أكثر من ثلاثين سيدة سعودية يمثلن مختلف القطاعات يعبرن عن ما وصلت إليه المرأة السعودية من مكانة كبيرة ، ومن أبرز النماذج السعودية التى حققت إنجازات علمية عديدة كانت الدكتورة خولة الكريع التى حصلت على وسام تشجيع الملك عبد العزيز الأمر الذي كان يعد تتويجاً للسعوديات بوجه عام .ومن جهتها ذكرت الأستاذ المساعد في تاريخ المرأة بجامعة الملك سعود الدكتورة هتون أجواد الفاسي أن المرأة السعودية وصلت لإنجازات عديدة تستحق الثناء والتقدير على تحقيقها لتلك النجاحات، فقد وصلت لمرتبة نائبة وزير وهناك مستشارات في مجلس الشورى، كما شهدنا إنجازات في وضع العديد من القرارات التي تصب في مكافحة العنف ضد المرأة، ونجاح العديد من الحملات التي قامت بها سيدات وناشطات سعوديات كإلغاء الوكيل الشرعي لسيدات الأعمال. ولكن هذا لا يكفي فالطريق أمام المرأة السعودية طويل ولا يزال يتطلب العديد من الإنجازات والقرارات التي تصب في صالحها وتثبت أهلية المرأة السعودية.الكويت والحقوق السياسيةالمرأة فى الكويت بدأت تتحسس حقوقها الأساسية والإنسانية بشكل واضح في الستينات من القرن الماضي، وخاضت من اجل نيلها الكثير من النضالات والتحركات في حركة مطلبية متواصلة قادتها مجموعة من النساء الرائدات تحت راية الجمعية الثقافية النسائية وسواها من الجمعيات، حتى أخذت تنال هذه الحقوق تباعا وتم تتويجها عام 2005 بإقرار الحقوق السياسية للمرأة، ولكن ذلك ليس نهاية المشوار فمازال قانون الأحوال الشخصية يتضمن العديد من المواد التي تؤكد التمييز تجاه المرأة إضافة إلى الواقع الاجتماعي الظالم في بعض عاداته وتقاليده الموروثة للمرأة، ولن يتم إنهاء التمييز ورفع الظلم إلا بحركة مطلبية تقودها المرأة مستفيدة من تجربة الرائدات.وأكدت مجموعة من الشخصيات النسائية الكويتية وزوجات سفراء عرب أن ما ينطبق على المرأة الكويتية ينطبق أيضا على المرأة العربية لأنهن كلهن في الظلم والتمييز وانعدام تكافؤ الفرص عربيات، بحسب جريدة "القبس".حقوق العاملات بالإمارات

وذكرت جريدة "الاتحاد الإماراتية" أن مؤسسة دبي للمرأة قدمت مشروعا بقانون يتناول حقوق المرأة العاملة، يغطي عددا من الثغرات في القانون الحالي، لدراسته تمهيدا لإقراره، وتتناول مسودة القانون الجديد حق المرأة في الإجازات والمعاشات والتأمينات الاجتماعية والصحية، ومراعاة حالتها في الظروف الخاصة التي أغفلها القانون الحالي، كالمرأة التي تلد طفلا من ذوي الإعاقة أو التي تلد "خديجا"، أو حالات الإجهاض، كذلك حق الأب في إجازة رعاية طفل في الحالات التي تموت فيها الأم أثناء عملية الولادة.يأتي هذا المشروع مكملا لدور مؤسسة المرأة التي تتبني تمكين المرأة العاملة بصفة خاصة، بعدما حقق مشروعها الأول نجاحات فاقت التوقعات بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية المحلية لإنشاء دور للحضانة داخل مقار الهيئات والشركات، بظهور أول حضانة داخل هيئة جمارك دبي منذ أحد عشر شهرا، وجاري الانتهاء من أخرى في هيئة طرق ومواصلات دبي ستفتتح قبل شهرين من الآن لتكون الثالثة في دبي.اعتصام بفلسطين

اعتصام بيوم المرأة العالمي

المرأة الفلسطينية كان احتفالها باليوم العالمي للمرأة مختلف ،حيث نظم كلاً من "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية "و "تجمع المؤسسات التنموية فى بيت لحم " اعتصاما اليوم فى ساحة المهد ببيت لحم، إحياء لليوم العالمى للمرأة.واحتشدت عشرات النساء رافعات الأعلام الفلسطينية واليافطات التى كتب عليها عبارات تنبذ الاضطهاد والعنف ضد المرأة وتدعو لتحقيق الحقوق الشرعية لها، وطالبت أحلام الوحش رئيسة الاتحاد أن يكون هناك تشريعات وقوانين تنصف المرأة.وأشادت منسقة طاقم شئون المرأة مريم إسماعيل بدور المرأة المستمر فى نضالها الدؤوب من أجل الحرية والخلاص الوطني من الاحتلال وبناء مجتمع ديمقراطي يسوده العدالة والمساواة، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية على أرض الوطن وفى سائر مواقع اللجوء ساهمت بفعالية كبيرة فى النضال الوطنى ضد الاحتلال، وفى مواجهة المشاركة ضد الاستيطان والتهويد وكافة المخططات العدوانية التى تهدف بالالتفاف على حقوقنا الشرعية.وبالرغم من ما وصلت إليه المرأة من أهداف إلا أنها مازالت تحلم بالكثير ، ولكن هل تعتقد المرأة حقاً فى عام 2010 أن هناك إنجازات تستحق أن تحتفل بها في يومها العالمي؟

شكرا لنقلك لنا الموضوع

وكل عام ووكل امرأه بألف خير

بانتظار جديدك دائما بشوق

بارك الله فيك

ودي وأحترامي

غاليتى وسيدتى

دائما ابنة اللجين ينير ضيائك

صفحتى كما ينير وجودك دنيتى

اللهم احفظك من كل شر

تقبلى خالص ودى واحترامى
لشخصك

» المرأة العربية تتمتع بمهارة عالية في استخدام الإنترنت
» البيان العالمي عن حقوق الإنسان في الإسلام
» عبر رحلات إفتراضية.. مواقع التراث العالمي بين يديك