تحويل شركات القطن الكبري في مصر إلي عقارات ومولات تجارية

لم تعد للشركات العريقة في مصر اي قيمة سوي قيمتها المادية بعد أن كشف برنامج الخصخصة عن أنيابه الحقيقية في تدمير الصناعات التي اشتهرت بها مصر.. وهو ما ينطبق الآن علي اكبر شركات للقطن في مصر فقد كشفت الإجراءات التي تتم في تلك الشركات الآن من بيع لأراضيها عن الهدف الحقيقي لامتلاك تلك الشركات أثناء برنامج الخصخصة وكنا قد كشفنا في أعداد سابقة عما حدث في الشركة العربية لحليج الأقطان والتي قامت ببيع أراضي محالجها ومقاراتها بمليارات الجنيهات علي حساب تدمير صناعة القطن في مصر وكانت الشركة من اهم الشركات في مجال تجارة وصناعة القطن في مصر ولكن من الواضح ان هناك لوبي من رجال الاعمال وراء تدمير تلك الصناعة لبيع اراضي الشركات التي اشتروها بمبالغ زهيدة بالنسبة للتقدير الحقيقي لثمن اراضي تلك الشركات.. المفاجأة الجديدة هي اعلان شركة النيل لحليج الأقطان عن بيع معدات وآلات مصانع ومحالج المنيا تمهيدا لبيع اراضي المحالج والمصانع بجميع فروعها وملأت إعلانات البيع الجرائد يوم الاحد الماضي لبيعها بالمزاد العلني يوم الخميس القادم بمقر المصنع بالمنيا والتي أعلن بشأنها احمد شوقي عضو مجلس ادارة الشركة ان الشركة سوف تطرح 35 الف متر مربع من اراضيها للبيع بالإضافة لعرض الاصول غير المستغلة لأن الشركة لديها ثلاثة التزامات أولها اغلاق صفحة البنك الاهلي بسداد القرض الذي تبلغ قيمته40 مليون جنيه وايضا القرض الحسن المقدم من كبار المساهمين والذي تبلغ قيمته 44 مليون جنيه واخيرا تمويل المرحلة الثانية للمعاش المبكر والتي تبلغ قيمته 15 مليون جنيه والأراضي التي سيتم طرحها للبيع هي 15 الف متر بدمنهور و20 الف متر بمغاغة بمحافظة المنيا وذلك بحجة تحويل تلك الاموال لتطوير الصناعة دخول تلك الشركات مجال الاستثمار العقاري وذلك من مشروع الشركة للإسكان المتوسط بكفر الشيخ وهو نفس ما فعلته الشركة العربية لحليج الاقطان بإعلانها إنشاء شركة قابضة للاستثمار العقاري تقوم فيها باستغلال اراضي الشركة العربية وهي لعبة من الواضح انه تم الاتفاق عليها بين رجال الاعمال الذين يمتلكون تلك الشركات.. المشروع السكني سيقام علي مساحة 56 الف متر مربع من اراضي الشركة مع عدم المساس بمبني المحلج المقام علي مساحة قدرها 2000 متر واستغلاله كمول تجاري.. وهو الهدف الذي جري من اجله تشريد عمال النيل لحليج الاقطان علي مستوي الجمهورية طوال الشهور الماضية وحل مشكلاتهم بالمعاش المبكر وصرف المرتبات المتأخرة وذلك بشرط امضاء اقرارات بالخصم للايام التي قاموا بالاعتصام فيها علي انها ايام انقطاع عن العمل وتم النقل التعسفي للعاملين بمحالج المنيا لبيعها ولكنهم رفضوا تنفيذ القرار الذي تم عقابهم عليه ايضا بخصم الايام التي لم يتم تنفيذ القرار بالنقل من المنيا الي كفر الزيات ودمنهور.. ولكن المثير للدهشة هو ما جاء في التقرير الذي أعده مركز الدراسات الاشتراكية كدراسة لحالة عمال محالج ومصانع المنيا التي تقرر بيع معداتها واراضيها واخلاؤها من العاملين وجاء في التقرير الذي جاء علي لسان العاملين بالشركة ان الشركة بفروعها ومحالجها في انحاء الجمهورية مقامة علي مليون و300 ألف متر وانه تم احتساب سعر المتر دفتريا بمبلغ 184 مليون جنيه فقط وكانت هنا وديعة في البنك تقدر بـ 90 مليون جنيه أي أن الشركة تم بيعها بمبلغ 94 مليون جنيه وأكد العمال ان الشركة كان قد تم بيعها لأربعة مستثمرين لا نعرف منهم سوي رجل الاعمال ياسين عجلان أحد نواب القروض وان المستثمرين الذين قاموا بشراء الشركة ليسوا منتجين ولكنهم سماسرة وتجار اراض وعقارات وان ما يقال حول تطويرهم لصناعة القطن في مصر كان أوهاما لانه لم يدخل اي قرش من ثمن الاراضي التي تم بيعها لتطوير اي فرع او محلج من ممتلكات الشركة وكان قد صدر قرار في 31 مارس 2003 من الجمعية العمومية لمجلس الإدارة وهو قرار ببيع الاراضي غير المستغلة وذلك لتطوير المصانع وقد استغل هذا القرار في تخريب الشركة وهو سبب التعسف الذي يواجهه العمال خاصة في المنيا ونقل العمال الي اماكن اخري لانه لا يمكن ان يقال إن الارض غير مستغلة الا اذا جعل الارض ليس بها عمال وتم بيع محالج كفر الشيخ والغنيمية وسوهاج ودمنهور ولم يدخل اي مليم لتطوير المصانع وذلك لأنها ذهبت لتسديد مديونية الشركة التي نتجت عن استغلال مجلس الادارة سنة 1997 برئاسة ياسين عجلان فقد استغل الشركة كضامن في اعتمادات سندية من البنوك في انشطة بعيدة عن نشاط الشركة.. ولم يقوموا بالتسديد ولذلك قامت البنوك ببيع الخامات والمنتجات وأصبح بنك مصر يدير الشركة عام 2004 لتحصيل امواله وتم وقتها بيع محلج سوهاج ومساحته 16 فدانا واعتبروها وقتها غير مستغلة والآن تقدر اراضي المنيا التي تبلغ 80 فدانا بحوالي 15 مليار جنيه لأنها اراض تقع علي النيل مباشرة.

ولسه ولسه الاصلاح قادم

مشكور على الخبر

مرورك اسعدنى

لك منى كل التقدير والاحترام

مع شوقى الى زيارتك القادمة

» علامات الساعة الكبري وعدم قبول التوبة...
» تحويل البدعة الى سنة ... خطير جدا
» في تهديد جديد لمصر.. شركات إسرائيلية تبدأ تنفيذ سبعة سدود علي بحيرة تانا الإثيوبية