في أواخر عام 2010 ومطلع 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات والاحتجاجات في مُختلف أنحاء الوطن العربي بمحمد البوعزيزي والثورة التونسية التي أطلقت وتيرة الشرارة في العالم العربي.
من أسباب هذه الاحتجاجات المفاجئة الركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال
المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسيّ وسوء الأوضاع عموماً في البلاد
العربية.
انتشرت هذه الاحتجاجات بسرعة كبيرة في أغلب البلدان العربية، وقد تضمنت
نشوب معارك بين قوات الأمن والمُتظاهرين ووصلت في بعض الأحيان إلى وقوع
قتلى من المواطنين ورجال الأمن تونس :الثورة
التونسية
الثورة التونسية التي أطلقت شرارة الثورات
العربية.
ثورة الأحرار التونسية: اندلعت يوم
الجمعة 18 ديسمبر 2010 تضامناً مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام
النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها
(
توفي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 نتيجة الحروق)، أدى ذلك إلى
اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم
الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من
المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها
المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.
[5]وتم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، كما تم تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا. لكن الانتفاضة توسعت
وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011
[6]فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن
توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب
الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس
الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من
الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس
الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60
يومًا.
[] مصر:ثورة 25
يناير
ثورة 25 يناير أو ثورة الغضب: هي انتفاضة
شعبية اندلعت يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2011 م الموافق 24 صفر 1432 هـ
[7](وكان يوم 25 يناير/كانون الثاني هو اليوم المحدد من قبل عدة جهات وأشخاص أبرزهم الناشط وائل غنيم وحركة شباب 6 أبريل
[8]وهو يوافق يوم عيد الشرطة في مصر). وذلك احتجاجاً على الأوضاع المعيشية
والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فساداً في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك.
[9]كان للثورة التونسية
الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثرٌ كبيرٌ في إطلاق شرارة الغضب الشعبي في مصر.
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011 م, ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011 م أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن
تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.
[10][] سوريا:الاحتجاجات
السورية 2011
الاحتجاجات السورية أو ثورة الغضب السورية: هي حملة احتجاجات شعبية انطلقت يوم الثلاثاء 15
آذار/مارس عام 2011
م ضد القمع والفساد وكبت الحريات وتلبية لصفحة:
الثورة
السورية ضد بشار الأسد .. على الفيسبوك في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد للبلاد, متأثرة
بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية
واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار:
"حرية
... حرية".
[] الجزائر :الاحتجاجات
الجزائرية 2011
اشتباكات قوات الأمن مع المُتظاهرين الجزائريين
في يوم 22 يناير والتي أسفرت عن 20 جريحاً.
احتجاجات الجزائر 2011 م: هي حملة
احتجاجات شعبية بدأت منذ شهر يناير/كانون الثاني عام 2011 م, متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقادت هذه الاحتجاجات أحزاب المعارضة بالإضافة إلى الشبان الجزائريين
الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
[] الأردن :الاحتجاجات
الأردنية 2011
الاحتجاجات الأردنية 2011: هي موجة من
المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي انطلقت في مختلف أنحاء الأردن مطلع عام 2011
م متأثرة بموجة الاحتجاجات العربية العارمة التي اندلعت
في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية
الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
[11]كان من الأسباب الرئيسة لهذه الاحتجاجات تردي الأحوال
الاقتصادية وغلاء الأسعار وانتشار البطالة. وقد بدأت هذه المَسيرات يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 بعد صلاة الجُمعة
[12] واستمرت في
الأسابيع التالية.
[13][] اليمن:ثورة
الشباب اليمنية
ثورة الشباب اليمنية: هي ثورة
شعبية بدأت بشكل متقطع منذ 3 فبراير/شباط عام 2011 م ثم تُوّجت بيوم غضب في يوم الجمعة 11 فبراير/شباط عام 2011 م (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر). تأثرت هذه الثورة بموجة الاحتجاجات
العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة الشعبية
التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما ازداد زخمها بعد نجاح ثورة 25 يناير المصرية وسقوط
نظام حسني مبارك يوم الجمعة 11/2/2011 م. قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى
أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية
واجتماعية.
[] البحرين:الاحتجاجات
البحرينية 2011
الاحتجاجات البحرينية 2011 م: هي حملة
احتجاجات شعبية بدأت يوم الإثنين 14/2/2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة
التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات شباب مستقلون إلى جانب سبع جمعيات معارضة شيعية وليبرالية وقومية وبعثية تطالب
بإصلاحات سياسية واقتصادية إلى جانب جمعيات معارضة غير مسجلة رسميا لدى الدولة كجمعية الوفاء وحركة حق
بقيادة حسن مشيمع.
[] ليبيام:ثورة 17
فبراير
ثورة 17 فبراير هي ثورة شعبية ليبية اندلعت شرارتها
يوم الخميس 17 فبراير/شباط عام 2011 م (يوم الغضب) على شكل انتفاضة شعبية شملت معظم المدن الليبية. وقد تأثرت
هذه الثورة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. كانت الثورة في
البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة
النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل, تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى
للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال
حتى اللحظة الأخيرة.
[] العراق:الاحتجاجات
العراقية 2011
الاحتجاجات العراقية 2011 م: هي حملة
احتجاجات شعبية بدأت منذ مطلع شهر شباط/فبراير عام 2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات شبان يطالبون بالقضاء على الفساد وإيجاد فرص عمل لأعداد كبيرة من العاطلين خاصة
حملة الشهادات الجامعية، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. فيما رصد المراقبون غيابا للأحزاب
والكتل السياسية
والرموز الدينية التي استحوذت على الشارع العراقي بعد الغزو الأميركي للبلد عام 2003 م. الأمر الذي أوضح أن الصراع الطائفي والعرقي ليس بين أبناء الشعب بل بين
الكيانات السياسية التي لا تمثل واقع المجتمع.
[] المغرب:الاحتجاجات
المغربية 2011
الاحتجاجات المغربية 2011 م: هي حملة
احتجاجات شعبية انطلقت يوم الأحد 20/2/2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة
التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة بالثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات الشبان المغربيون "حركة 20 فبراير" كما انضمت
إليهم هيئات حقوقية مغربية, وطالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
] موريتانياي :الاحتجاجات
الموريتانية 2011
الاحتجاجات الموريتانية 2011 م : هي
حملة احتجاجات شعبية بدأت منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني عام 2011
م على شكل احتجاجات متقطعة للمطالبة بالإصلاح السياسي
والاقتصادي والاجتماعي
وللتنديد بانتشار الفساد والبطالة والفقر. متأثرة باندلاع الثورة الشعبية
التونسية في نهاية عام 2010 م والتي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14/1/2011 م.
[] سلطنة عـُمان:الاحتجاجات
العمانية 2011
الاحتجاجات العـُمانية 2011 م: هي حملة
احتجاجات شعبية انطلقت يوم الجمعة 18 يناير/كانون الثاني عام 2011 م, متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات الشبان العمانيون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية
واقتصادية واجتماعية.
[لبنان:الاحتجاجات
اللبنانية 2011
الاحتجاجات اللبنانية 2011: هي حملة من
المظاهرات والمسيرات انطلقت يوم 27
شباط/فبراير عام 2011
م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. وقاد هذه الاحتجاجات الشبان اللبنانيون للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. كان من
الأسباب الرئيسة لهذه الاحتجاجات هو النظام الطائفي الذي يحكم لبنان منذ أكثر من سبعة
عقود، حيث أن الرئاسات الثلاث (الدولة, الحكومة, مجلس النواب) مُقسمة بشكل طائفي
منذ أيام الانتداب الفرنسي واستمر حتى بعد جلائه عن لبنان عام 1946
م. فجاءت هذه المظاهرات للمطالبة بنظام علماني مدني ينهي التقسيم الطائفي للبلاد الذي كان وقوداً الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 م.
[] الكويتي :الاحتجاجات
الكويتية 2011
الاحتجاجات الكويتية 2011: هي سلسلة
احتجاجات شعبية انطلقت مطلع عام 2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
نجحتا في الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. طالبت هذه الاحتجاجات بإصلاحات سياسية وأخرى اجتماعية واقتصادية.
[السعوديةمقال تفصيلي :الاحتجاجات
السعودية 2011
الاحتجاجات السعودية 2011: هي حملة
احتجاجات شعبية انطلقت بشكل متفرق يوم الخميس 3/3/2011 م عام 2011 م وتوجت بيوم غضب يوم الجمعة 11/3/2011 م. تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة
الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات الشبان السعوديون للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية
واجتماعية.
[] فلسطيني :الاحتجاجات
الفلسطينية 2011
:الانتفاضة
الفلسطينية الثالثة
1- الاحتجاجات الفلسطينية 2011: هي حملة من المظاهرات والمسيرات انطلقت في 15
آذار/مارس عام 2011
م في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني (بين حركتي فتح وحماس), متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011
م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. وقاد هذه الاحتجاجات الشبان الفلسطينيون مع بعض الفصائل الفلسطينية
للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
2- الانتفاضة الفلسطينية الثالثة: مجموعة من المسيرات المليونية يخطط لها الشبان الفلسطينيون على
موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في يوم 15
أيار/مايو عام 2011
(الذكرى 63 للنكبة) للعودة إلى فلسطين, تمت الدعوة لها
بعد اندلاع موجة الاحتجاجات العارمة في الوطن العربي مطلع عام 2011
م. وقد أطلق عليها اسم "مسيرة العودة إلى الأراضي
المحتلة عام 1948"، والتي تم تهجير أجدادهم وأبائهم منها ومن ثم تأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها. ويعتمد المتظاهرون في مسيرة العودة على القرار الأممي 194 الذي ينص على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى القرى والمدن التي تم تهجيرهم منها نتيجة لحرب 1948. وسيكون الانطلاق -حسب
موقع فيسبوك- من 30 نقطة تنتشر على طول حدود الدول المحيطة بفلسطين التاريخية؛ وهي الأردن، سوريا، لبنان ومصر.
[14]السوداني :الاحتجاجات
السودانية 2011
الاحتجاجات السودانية 2011: هي حملة
احتجاجات شعبية انطلقت شرارتها منذ 30 يناير/كانون الثاني عام 2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العربية في الوطن العربي التي اندلعت مطلع
عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين
أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. وكانت هذه الاحتجاجات تطالب بالقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية كما نادى
بعضها بتغيير النظام. بعض هذه الاحتجاجات دعا إليها طلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك.
[] جيبوتي ي :الاحتجاجات
الجيبوتية 2011
انتقلت الثورات التي تجتاح عدة دول عربية إلى جيبوتي ذات الأهمية الإستراتيجية
الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لأفريقيا. وصرحت أحزاب معارضة بأن أكثر من ثلاثين ألفا خرجوا يوم الجمعة 18/2/2011 م احتجاجا على حكم الرئيس عمر غيلة الذي ألغى العام الماضي فقرة دستورية تسمح له بالحكم لولايتين،
ليسمح له بالترشح
للمرة الثالثة للانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.
[15]وقال زعيم المعارضة إسماعيل غيدي هاريد، الذي اعتقل ثم أفرج عنه مع اثنين آخرين، لصحيفة فايننشال
تايمز إن المظاهرات استمرت في سبعة مدن، وأكد أن مظاهرات أكثر تنظيما ستخرج قريبا. وأضاف أن الناس يتظاهرون
ضد الدكتاتورية
وغياب الديمقراطية والحكم لأكثر من ولاية، مؤكدا أن الأحزاب المعارضة اتخذت قرارا باستمرار المظاهرات.
وتنقل الصحيفة عن شاهد عيان أن المظاهرة بدأت سلمية غير أن الشرطة سرعان
ما أطلقت القنابل المدمعة وفرقت الجموع.
من جانبه قال عبد الرحمن بوريه -وهو الصديق السابق للنظام في المنفى- إن الرئيس لن يفلت بفعلته، فقد
اخترق الدستور، وهذا أمر غير مقبول اليوم في ظل مع ما يجري في الدول العربية. وأضاف بوريه أن الطبقة
المتوسطة لم يعد لها وجود، وحان الوقت كي لا يبقى هناك أي فقير.
يذكر أن جيبوتي تتمتع بأهمية إستراتيجية باعتبارها قاعدة أساسية لمكافحة الإرهاب والقراصنة، كما تحتضن
هذه البلاد -التي تعتبرها واشنطن "موقعا إستراتيجيا حيويا"- القيادة العسكرية الأميركية "أفريكوم".
[15][الصومال--السبت 12/3/2011 م: نظمت الإدارة
الإسلامية في كيسمايو -الواقعة على
الساحل الصومالي على بعد 528 كلم جنوب غرب العاصمة مقديشو- مظاهرة ضخمة يوم السبت 12/3/2011 م تحت شعار
"وحرض المؤمنين" شارك
فيها آلاف من السكان ضد التدخل العسكري الأجنبي. وجاءت المظاهرة -بالمدينة
المنضوية تحت حركة الشباب المجاهدين-
وسط تصعيد عسكري قوي بين القوات الإثيوبية والأفريقية
والحكومية من جهة وبين مقاتلي الحركة من جهة ثانية، والذي يجري هذه الأيام بأكثر من جبهة عسكرية. وردد المشاركون شعارات
معادية لإثيوبيا وأوغندا وكينيا وأميركا وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي
(ناتو) ورفعوا لافتات
تحض على الجهاد ضد تلك الدول، وأخرى تحض على النفير إلى جبهات القتال، وتقوية الجبهة الداخلية، وتوحيد الصفوف، كما
رفعوا صور المسجد
الأقصى. وقد وصلت حشود المتظاهرين الضخمة -المؤلفة من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية- إلى ميدان
الشريعة وسط المدينة الذي كان يطلق عليه سابقا اسم ميدان التحرير، بينما أغلقت المحلات التجارية
والمؤسسات التعليمية والاتصالية.
وفي كلمة مقتضبة له أمام الحشود توعد والي كيسمايو حسن يعقوب علي
القوات الإثيوبية والأفريقية بشن حروب طويلة وقاسية ضدهم، معلنا الجهاد عليهم، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع في الدفاع
عن الدين والأرض
والعرض ضد من وصفهم بالغزاة الصليبيين. وأكد يعقوب أن هدفهم هو
"الدفاع عن الإسلام، وتطبيق الشريعة الإسلامية"
مشيرا إلى اقتراب موعد إعلان الدولة الإسلامية "برغم أنف الكفار، والمنافقين" داعيا
الصوماليين إلى الوحدة
خلف المجاهدين والدفاع عن الدين. بدوره تعهد والي مناطق ولايتي جوبا، الشيخ يوسف علي آدم، في
كلمة موجزة ببذل أقصى الجهود الرامية إلى "إفشال خطط القوات الإثيوبية" مذكرا بأن الصومال ليس
للقوات الأفريقية والإثيوبية، ولا لمن وصفهم بالمرتدين والعملاء وإنما هو للمسلمين، على حد تعبيره. وأشار آدم إلى تسابق
الصوماليين جميعا إلى ساحات المعارك، مشيرا إلى أن "شيوخ العشائر" انخرطوا في عمليات القتال ضد
من وصفهم بالغزاة المعتدين، وأن الشعب ملتحم مع المجاهدين.
[16]